ملتقى مشاريع صغيرة يرفد شخصية الطفل ويصقل أنامله المبدعة

السويداء-سانا

تعزيز روح المبادرة والتعاون ورسم أحلام المستقبل وتنمية الموهبة والإبداع وزيادة الثقة بالنفس عناوين وجدت من يدعمها ويعززها لدى مجموعة كبيرة من الأطفال الموهوبين من خلال مشاركتهم الحالية في ملتقى “مشاريع صغيرة” الذي يضم باقة من الاعمال الفنية جاءت تتويجا لمشروع نوعي عملت عليه مدرسة اللغة الانكليزية دميانا قسام ويهتم برعاية الأنامل الموهوبة والأفكار المتميزة.

“عبرت عن حلمي ورسمت ما يجول في خاطري وعرضته أمام الآخرين” هذه كلمات الطفل حاتم راجح أما مشاعره الجميلة تجاه ما قام به فقد شاركته إياها الطفلة عليا المرود 9 سنوات والتي رأت في الملتقى فرصة لتعلم أشياء جديدة وتنمية مهارة الرسم وتوظيفها لطرح أفكار ووضع أهداف تعمل على تحقيقها والتعرف على أصدقاء جدد.

ويغلف الفرح والسعادة وجوه كل من الطفلة دانا نورس زهر الدين 11 عاما والطفلة ندى الحناوي 10 سنوات خلال تواجدهما في الملتقى واسهامهما بتدريب أطفال آخرين على الرسم فهي خطوة جاءت مبكرة بالنسبة لهما لكنها حدثت فعلا.

انطلق المشروع بمبادرة ومساهمة شخصية من دميانا التي أوضحت لنشرة سانا الشبابية أنه “يعمل على إعداد أطفال من عمر 6 إلى 12 قادرين على تدريب أطفال آخرين وخلق الفكر الإبداعي لديهم عبر استخدام الرسم في التعبير عن أفكارهم وتحويل كلماتهم إلى رسوم وتعليمهم أهمية العمل بروح الفريق بما يعزز روح المبادرة والجرأة والثقة بالنفس لديهم”.

ومع توجه الجميع لتدريب الشباب اختارت قسام أن تتوجه للاطفال كما تقول انطلاقا من أهمية استهدافهم بالتدريب كونهم الشريحة التي يؤسس عليها المجتمع مشيرة إلى أنها اختارت الرسم تحديدا باعتباره الطريقة الأقرب لعالم الطفل والتي يستطيع من خلالها ان يعبر عما يراوده من أفكار وهواجس.

ويعتمد الملتقى كما ذكرت على تنفيذ ورشات عمل للرسم ضمن مرحلتين الأولى تدريبية مدتها 45 يوما يتعلم خلالها الطفل كيف يرسم ويلون ويوظف الفكرة

برسومات معبرة لتكون عنوان لحملة أو ورشة عملية يتم تطبيقها مع الأطفال الذين تدربوا معاً كفريق لينتقلوا بعدها للمرحلة الثانية التطبيقية أو الميدانية فيكونوا مدربين صغارا لغيرهم من الأطفال الجدد.

وتابعت دميانا عملت على تدريب 20 طفلا ليكونوا نواة لمشروعي وليسهموا لاحقا بتدريب مئات الاطفال خلال سنتين ضمن ورشات عمل وحملات تقام بالتنسيق مع جمعيات خيرية ومنظمات ورياض اطفال ومدارس خاصة.

ورشات متعددة نظمها الملتقى وفتحت المجال لظهور هذه البراعم المتفتحة منها ورشة حلمي كون التي نظمت بالتعاون مع جمعية البراعم لرعاية الطفولة ودائرة العلاقات المسكونية والبرنامج الوطني للسكري واستهدفت الأطفال المتضررين من الحرب وأطفال السكري بهدف اخراجهم من الأجواء المحيطة بهم.

حملة أخرى بعنوان إن لم تستطع حاول بالتعاون مع جمعية البراعم وبعض الروضات الخاصة وتضمنت تدريب أطفال الرياض على الرسم وتحفيزهم للمحاولة وكذلك ورشة أسراري بحروفي مع مدرسة الشمس الخاصة واختتمت دميانا بالإشارة إلى أن المشروع يحضر حاليا لورشات عمل جديدة بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال بما يخدم أهدافه ويوظف مخرجاته المرجوة.

عمر الطويل