S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم كنيسا يهوديا جديدا ضمن أنفاق سبق وحفرتها تحت حائط البراق وأسفل المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الكنيس يقع مقابل ما يسمى “الحجر الكبير” في الأنفاق وجاء افتتاحه بعد أعمال استمرت نحو 12 عاما شملت حفريات أثرية في المكان.
وتعمدت سلطات الاحتلال افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية تعود لعصور إسلامية ووضعت فيه لوحات وكتابات تضم أسفارا تلمودية تتضمن مزاعم حول ملكية اليهود لمدينة القدس وحائط البراق الذي يمثل الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مخططات الاحتلال لسرقة التاريخ والإرث الحضاري للمدينة المقدسة ومحاولة إضفاء طابع مزور يخدم الأساطير التي ينسجها حول القدس المحتلة وهويتها العربية الإسلامية.
الخارجية الفلسطينية:قيام “إسرائيل” بأعمال الحفريات استخفاف بالشرعية الدولية
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وافتتاح كنيس يهودي أسفل حائط البراق مؤكدة ان هذه الخطوة استخفاف بالشرعية الدولية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الوزارة أدانت ايضا في بيان لها اليوم الخطة الخمسية التي أعدتها وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميري ريغف الرامية إلى زيادة عمليات الحفر في القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى بذريعة الكشف عن الآثار الواقعة تحت الأرض والعمل على ترميمها في محاولة يائسة أخرى لتبرير مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة.
وأكدت الوزارة أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وغياب المحاسبة الدولية لـ “إسرائيل” كقوة احتلال على تعطيلها تنفيذ القرارات الدولية شجع الكيان الصهيوني على تسريع وتصعيد عمليات الاستيطان والتهويد وسن القوانين العنصرية التي تؤءدي الى عمليات تهجير قسرية لأعداد كبيرة من المواطنين المقدسيين خارج مدينتهم فيما يشبه عمليات التطهير العرقي.
وطالبت الوزارة المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها “يونيسكو” بسرعة التحرك لحماية قراراتها والعمل على تنفيذها بشكل فوري بما يضمن توفير الحماية للمقدسات الفلسطينية في القدس ولبلدتها القديمة على وجه الخصوص.
