الشريط الإخباري

فن الأوريغامي يستهوي المهندس مضر ناعسة لصنع أعمال يتفرد بها

اللاذقية- سانا

يخصص المهندس مضر ناعسة جزءا كبيرا من وقته ليتفنن في عملية ثني الأوراق أو ما يعرف عالميا بفن “الأوريغامي” الذي استهواه ودفعه ليتعلم تقنياته وليتفرد بين معظم أبناء جيله باتقان هذا الفن والغوص في خصائصه وتقنياته التي تطوع الورق لغايات جمالية فريدة.

ابن اللاذقية الذي ولد عام 1976 أنجز حتى الآن ما يزيد على 800 قطعة فنية منذ أن بدأ مشواره في احتراف هذا الفن قبل 15 عاما حيث أشار ناعسة في حديثه لنشرة سياحة ومجتمع إلى أن قصته مع هذا الفن الياباني بدأت بتعلم أشياء بسيطة وبطريقة ذاتية ليجرب عمليات فك وتركيب الأوراق وتشكيل قطع فنية منها ليتملكه شغف تعلم المزيد من التفاصيل ويتطور أسلوبه بعدها بحيث استطاع حاليا إنجاز أعمال ثلاثية الأبعاد باستخدام الأوراق.

ويبرع ناعسة الذي يحمل إجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة تشرين في تصنيع مشغولات بعدة تقنيات تندرج ضمن فن الأوريغامي مثل ثني ورقة واحدة أو الأوريغامي المسطح وآخر مركب وصولا إلى ثلاثي الأبعاد الذي يتقصد دهنه بمادة اللكر للحفاظ عليه من الرطوبة وحفظه لأطول فترة ممكنة وتتنوع مشغولاته لتشمل الطبيعة الصامتة وحيوانات مختلفة إضافة إلى ورود بأشكال بديعة تلفت الأنظار.

استخدام المقص واللاصق يعتبر من المحرمات التي يتجنبها ناعسة أثناء عمله كما يقول حيث يعتمد على يديه فقط ويصر في كثير من الأحيان على إعادة تدوير أوراق لا فائدة منها لاستخراج الجمال الكامن فيها بالإضافة إلى اعتماده الكثير من الورق الخام الملون كمادة أساسية للعمل.

واعتبر ناعسة في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن “الأوريغامي” فن يعلم الصبر ويصفي الذهن كما أنه يحفز على الابتكار ويشجع على إعادة التدوير وهو مفهوم مهم علينا اعتماده في الترويج لهذا الفن.

ولا يهتم ناعسة ببيع قطعه الفنية التي يسعى من خلالها للتعريف بهذا الفن بالمقام الأول معبرا عن أمله في انتشار هذا الفن على نطاق أوسع في سورية.

ولاقت أعمال ناعسة استحسان شريحة واسعة من الجمهور خلال مشاركته في معارض مختلفة منها معرض نقابة المهندسين في اللاذقية و الأيادي ذهب الذي أقيم منتصف هذا الشهر في اللاذقية.

ياسمين كروم