قرية “مجادل” بالسويداء.. تعوم فوق بحر من المياه العذبة

السويداء- سانا

تتربع قرية مجادل التي تقع فوق مرتفع صخري بازلتي في منطقة اللجاة بريف السويداء على بحر من المياه العذبة التي تمتد حتى تل شيحان حيث تشير الروايات إلى أن تلك المياه ساهمت في تبريد غليان بركان هذا التل.

وتتميز مجادل وفق الباحث في آثار المنطقة حسن حاطوم بجمال طبيعتها وهوائها العليل وخصوبة تربتها البركانية اضافة الى آثارها التي تعود إلى مختلف العصور.

ويلفت إلى أن مجادل سميت بهذا الاسم نسبة إلى كلمة مجدل أي الحصن بينما عزت روايات اخرى تسميتها إلى قبيلة المجادلة التي سكنتها قديما.

ويبين حاطوم أن إعمار القرية قديم حيث يعود إلى العهود الرومانية والغسانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ومن أبرز آثارها بقايا معبد ومبان ومنازل حجرية متهدمة بالإضافة إلى عدد من الآبار وبركة ماء ولقى فخارية مشيرا إلى أن بيوت مجادل القديمة مبنية فوق الصخور البازلتية وتحتوي على العديد من الآثار الرومانية مثل القناطر وبوابات الحلس ويمر فيها طريق اللجاة.

وحول غنى القرية بالمياه يوضح حاطوم أنه تم سبر أعماق المياه الموجودة تحت قرية مجادل من قبل بعثات علمية متعددة حيث قدرت تلك البعثات بأن سماكة المياه كبيرة حتى إن معظم أهل القرية يمتلكون آبارا سطحية تتراوح أعماقها فقط بين 35 و70 متراً بالإضافة إلى وجود الآبار الارتوازية ذات الأعماق التي تفوق مئة متر.

ويعمل معظم سكان القرية في الزراعات البعلية وأهمها زراعة القمح والشعير والعدس وتنتشر فيها زراعة الأشجار المثمرة وأبرزها الزيتون والتين على مساحة نحو 400 هكتار من أراضي القرية.

وتأسست بلدية مجادل عام 1984 وتتبع لها قريتا صميد والخرسا وتضم القرية مدرستين للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية ووحدة إرشادية ومركزا صحيا.

يشار إلى أن قرية مجادل تبعد عن مدينة السويداء نحو 27 كم ويحيط بها عدد من التلال أشهرها تل العبد من جهة الشمال وهي تقع على قناة متفرعة من وادي اللوا غرب تل شيحان على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة شهبا الأثرية.

سهيل حاطوم