مبادرات أهلية تحتضن إبداع ذوي الإعاقة

دمشق-سانا

يحمل الثالث من كانون الأول من كل عام رسالة جديدة تذكر بحقوق مليار شخص حول العالم يتعايشون مع نوع من أنواع الإعاقة لتوفير كل ما يحتاجونه من أجل أن يسهموا بدور فاعل في المجتمعات والتخطيط لمستقبل يحتضنهم بشكل أكبر وصولا لبناء عالم أكثر أنصافا لهم.

ويعاني شخص من بين سبعة حول العالم من أحد أنواع الإعاقة معظمهم في الدول النامية بينهم 100 مليون طفل حسب أرقام الأمم المتحدة التي تشير إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون من عنف بنسبة تزيد أربعة أضعاف عما يتعرض له أمثالهم غير المعوقين.

وفي سورية وقبل أيام قليلة من يومهم العالمي اعتمدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصنيفا جديدا لذوي الإعاقة بهدف توسيع الشريحة المستفيدة من الخدمات المقدمة لهم وإيجاد معايير أكثر وضوحا ودقة بالتزامن مع سعي وزارة الصحة لتحسين برامج الكشف المبكر عن الإعاقة لتوفير رعاية تضمن نموا جسديا ونفسيا أفضل للطفل.

وإلى جانب الجهود الحكومية تتبنى جمعيات أهلية منذ سنوات طويلة احتياجات ذوي الإعاقة الجسدية والنفسية والصحية ومع تراكم خبرتها تجاوزت مهامها مجرد الترفيه وتلبية الحاجات لتعمل على توفير مساحات لهذه الشريحة للتعبير عن أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم حسب رؤى حمزة المتطوعة في برنامج سبت الأمل التابع لجمعية التآخي الخيرية في صحنايا.

وسبت الأمل برنامج انطلق نهاية عام 2010 كفكرة لتنظيم يوم ترفيهي أسبوعي للأطفال ذوي الإعاقة ومنح أسرهم بضع ساعات من الراحة ليتحول بعد مرور سبع سنوات كما تبين حمزة في تصريح لنشرة سانا الصحية إلى مساحة تضم نحو 40 طفلا يتشاركون مواهبهم وتجاربهم ويعبرون عن احتياجاتهم بشكل أفضل.

وتوضح حمزة أن البرنامج يطمح حاليا لإيجاد مقر خاص به لاستقبال عدد أكبر من الأطفال وتقديم خدمة مناسبة لكل حالة.

ويعمل البرنامج حاليا من خلال 30 متطوعا ويستقبل حالات مختلفة من الإعاقة كالشلل الدماغي ومتلازمة داون والتوحد ويوفر فضلا عن خدمات الترفيه والدعم النفسي علاجا فيزيائيا عبر أجهزة طبية متطورة وكوادر مختصة.

وينظم سبت الأمل سنويا معرضين في عيد الأم والمعلم يضم منتجات وأشغالا يدوية لذوي الإعاقة لإظهار قدراتهم ومواهبهم أمام المجتمع وتحقيق ربح بسيط لهم فضلا عن ناد صيفي على مدى أسبوع كامل يضم نشاطات ترفيهية وثقافية بهدف تحسين التواصل بين الأطفال ومدربيهم.

وترى حمزة أن هناك حاجة “لبذل مزيد من الجهود لتسهيل حياة ذوي الإعاقة ومنحهم فرصا مماثلة للأصحاء في مختلف المجالات”

دينا سلامة