الشريط الإخباري

لاريجاني ورضائي: القصف الجوي ليس السبيل لمحاربة الإرهاب

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن القصف الجوي لبعض مواقع الإرهابيين في المنطقة ليس حلا لمعالجة ظاهرة الإرهاب مشددا على أن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ذريعة لتحقيق مآرب أميركا وحلفائها في المنطقة.

وأشار لاريجاني خلال لقائه سفير البرتغال لدى طهران ماريو فرناندو داماش نونس إلى خطر الإرهاب على المنطقة والعالم والتحالف الدولي “الاستعراضي” لمواجهته وقال “إن هذا التحالف هو ذريعة لتحقيق مآرب ومصالح أميركا وحلفائها في المنطقة الذين ساهموا في تنامي وظهور هذه الظاهرة المشؤومة من
خلال الدعم التسلحي والمالي”.

من جانبه أشار السفير البرتغالي خلال اللقاء إلى رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع إيران في مختلف المجالات “نظرا لتطورات المجتمع الدولي” موضحا أن البرلمان البرتغالي بصدد تنشيط العلاقات البرلمانية عن طريق مجموعات الصداقة البرلمانية حيث ترغب الحكومة البرتغالية بإرسال وفد إلى طهران على مستوى
الوزراء الاقتصاديين.

وفي السياق ذاته قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي لدينا شكوك تجاه تحالف محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ونوايا أميركا في المنطقة لأنه يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية السورية والعراقية مشددا على أن التدخل الأميركي يفاقم الأزمة في المنطقة.

ودعا رضائي في تصريح له كافة الدول وخاصة الدول المشاركة في التحالف الدولي إلى دعم الجيشين السوري والعراقي ليتمكنا من مواجهة هذه الظاهرة وإلا فإن الموضوع سيتأزم أكثر وسيحصل تنظيم “داعش” الإرهابي على شرعيته مبينا أن الأميركيين يقومون حاليا بعرض مسرحية في مجال دخولهم في المواجهة مع
هذا التنظيم الإرهابي.

وأشار أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران إلى ممارسات أميركا خلال السنوات الثلاث الماضية في دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية وقال “عندما لم تصل تدخلات أميركا خلال السنوات الثلاث الماضية إلى نتيجة اعتمدوا سبيلا آخر للتدخل في سورية”.

وأضاف رضائي لدينا شكوك تجاه نيتهم القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وما هو هدفهم الحقيقي من هذا الهجوم خاصة تجاه الحكومتين العراقية والسورية.

وتوقع أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن تزداد الأزمة عمقا في المنطقة بالتدخل الأميركي لأن الموضوع أكبر من تنظيم “داعش” الإرهابي واصفا هذه العصابات الإرهابية بأنها غدة سرطانية مشيرا إلى أن هذه الغدة السرطانية تتعمق أكثر فأكثر بالتدخل الأميركي.

عبداللهيان: تنظيم “داعش” الإرهابي هو نتاج لنشاط استخباراتي غربي معقد لإيجاد فتنة في العالم الإسلامي يصب في صالح الكيان الصهيوني

من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو نتاج لنشاط استخباراتي غربي معقد لإيجاد فتنة في العالم الإسلامي وأن جميع ممارساتهم تصب في صالح الكيان الصهيوني.

وانتقد عبداللهيان خلال لقائه وفدا إعلاميا مصريا يزور طهران حاليا سياسة ازدواجية المعايير التي تعتمدها بعض الدول الأجنبية في التعامل مع الإرهاب والديمقراطية موضحا الموقف المبدئي والشفاف لإيران من مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة وخاصة في سورية والعراق.

ولفت عبد اللهيان إلى موقف مصر من الإرهاب والتطرف في سورية والعراق مشددا على ضرورة التعاون والتعامل الوثيق بين الدول المؤثرة في المنطقة ومن بينها إيران ومصر لإيجاد نوع من التضامن والتعاون في المنطقة للتصدي لهذه الظاهرة البغيضة بعيدا عن التدخل الأجنبي.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني إن إيران ترحب بتنمية وتطوير العلاقات مع مصر وتعتبر مشاركة جميع الأحزاب والتوجهات في العملية السياسية السلمية أمرا في غاية الأهمية مشددا على رغبة بلاده في رؤية مصر مستقرة وموحدة ومتطورة ليكون بإمكانها القيام بدورها الحقيقي والهام والتاريخي في المنطقة
والعالم الإسلامي والمساعدة لحل المشاكل الإقليمية والدولية.

وأشار عبداللهيان إلى التطورات الجارية في اليمن وقال “إن إيران تربطها علاقات جيدة مع مختلف الأطراف اليمنية ولهذا السبب فإن طهران تدعم الاتفاق الذي توصل إليه اليمنيون مؤخرا”.

ونفى مساعد وزير الخارجية الإيراني خبر إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن نور أحمد نيكبخت وقال “إن الدبلوماسي الإيراني في صحة جيدة إلا أن خبر إطلاق سراحه لم يتم تأكيده من قبل المسؤولين اليمنيين”.

وكان أحمد نيكبخت الموظف الإداري في السفارة الإيرانية اختطف في 21 تموز الماضي في صنعاء من قبل مجموعة إرهابية.