فاطمة ريا.. تسابق بإنجازها الزمن

دمشق-سانا

بخطواتها الاحترافية سابقت الزمن بعمرها وإنجازها وتميزت في محافل دولية عديدة رفعت فيها اسم بلادها عاليا إنها البطلة السورية والعداءة فاطمة ريا ابنة ال 17 عاماً وصاحبة البطولات الذهبية المحلية والعالمية.

صممت ريا على المتابعة والتميز ورسمت لحياتها طريقا خاصا بالنجاح حيث تحدثت لنشرة سانا الشبابية قائلة لطالما اجتهدت وعملت لكي أنافس خارج سورية وأرفع علم وطني عاليا وتتطلب ذلك مني متابعة وتدريباً مستمراً على قدرة التحمل فالرياضة بالنسبة لي أساس الحياة وصورة المستقبل.

ريا تتمتع بحس وطني عال فهي تعتبر أنها مسؤولة أمام اسم الوطن في كل المحافل والمنافسات التي تخوضها وتقول افرح في كل فوز احققه وتراودني خلاله أمنية واحدة هي أن نحقق الفوز الكبير بانتصار سورية على أعدائها.

وحققت البطلة السورية عام 2008 إلى جانب بطولة الجمهورية بطولتي سباق الضاحية على مستوى الجمهورية وبطولة المدارس في ملعب رعاية الشباب بحلب.

وللخسارة في قاموس ريا مفهوم خاص حيث تعتبرها دروسا تعلمها وتحضرها لإنجاز مستقبلي فهي تتعلم من الملاحظات والانتقادات والأخطاء لأجل تحقيق الفوز والنجاح.

ولم تقتصر إنجازات ريا على الصعيد المحلي فهي بطلة غرب آسيا قبل أن تكون بطلة آسيا للناشئين حيث حصلت في هذه البطولة التي أقيمت في الإمارات عام 2012 على ذهبية البطولة في سباق 3000 متر موانع وحققت رقماً قياسياً فيها كما فازت بفضية سباق 1500 متر جرياً لكنها ترى الإنجاز الأهم والأثمن في حياتها هي بطولة الألعاب الآسيوية بروسيا في نفس العام التي كانت الذهبية فيها من نصيبها بسباق 2000 متر موانع وتمكنت من تحقيق رقم قياسي سوري بالإضافة إلى تحقيقها المركز الثالث في سباق 1000 متر جريا.

ورفعت اللاعبة فاطمة ريا علم سورية في حفل افتتاح أولمبياد نانجينغ للشباب بالصين الشهر الماضي والتي حصلت فيه على الذهبية بسباق ال2000م موانع.

وتوفق البطلة ريا التي تحضر حاليا للشهادة الثانوية بين دراستها والرياضة موزعة بينهما الجهد والوقت بشكل منظم يقيها من التقصير داعية الشباب إلى التدريب المستمر والمتابعة والإصرار في تحقيق الأفضل دائما.

وتشكر ريا الاتحاد العام الرياضي على ما يقدمه لدعم الطاقات الرياضية في سورية وتأهيلها بالشكل المطلوب مشيرة إلى أن بعض النوادي الرياضية لاتزال بحاجة إلى دعم مادي وتأمينها بالتجهيزات المتطورة اللازمة لتأهيل لاعبين على مستوى عال كما تشكر أهلها وأصدقاءها وكل من شجعها لمواصلة طريقها.

يشار إلى أن البطلة السورية فاطمة ريا من مواليد مدينة جبلة في محافظة اللاذقية عام 1997 شاركت ببطولات عديدة منها بطولة العرب للسيدات والرجال بقطر عام 2011 و دورة التضامن الإسلامي عام 2013 وفي بطولة آسيا بتايلند العام الحالي التي حصلت فيها على الذهبية بسباق ال2000متر موانع.

مها الاطرش