الشريط الإخباري

صناع المستقبل..مبادرة موجهة لمعلمي الحلقة الأولى

اللاذقية-سانا

تتوجه مبادرة صناعة المستقبل بالمقام الأول إلى معلمي ومعلمات الحلقة الأولى في مدينة اللاذقية على اعتبار أن المعلم يقوم بدور جوهري ومؤثر في المستقبل من خلال ما يقدمه للأطفال من معلومات وقيم.

وتأني المبادرة التي أطلقها فريق صناع المستقبل التطوعي بالتعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري على شكل دورات متتابعة لتدريب المدرسين على الطرق الحديثة في التدريس والإدارة الصفية الفعالة وتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال وغرس قيم التعاون والثقة والعرفان لديهم إضافة للإضاءة على طرق التعامل مع الطلاب المشاغبين والأهل صعبي المراس حيث سيحصل كل متدرب في نهاية الدورات على شهادة حضور تؤهله لخوض المراحل المتقدمة من البرنامج.2

وتؤكد المهندسة سيلفا اسماعيل مؤسسة المبادرة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن عملها كمدربة جعلها تتطلع إلى أساليب جديدة لطرق التدريس الإبداعي والتي تعتبر محدودة الإنتشار لدينا كما أن تطوير المناهج الدراسية المحلية وتغييرها جعل الحاجة ملحة لتطوير آلية عمل المدرس وطرق تواصله مع طلابه.

وتقول في الفترة الأخيرة لاحظنا وجود العديد من المبادرات التي تتوجه للطفل لكننا أردنا أن نتفرد بالتوجه إلى المدرس لأننا نعلم أن أطفالنا يستحقون الأفضل ولا سيما في العملية التعليمية لكسر الحاجز الموجود ما بين الطالب والأستاذ والتخلص من حالة الجمود والملل في الحصة الدراسية وسنعمل على تدريب 150
مدرسا ومدرسة من الراغبين بتطوير أدواتهم في المرحلة الأولى لنقوم بعدها بالتوسع لنشمل مدرسين من الحلقة الثانية ومدرسي المرحلة الثانوية.

وستكون الدورات الأولية بحسب اسماعيل نواة لاختيار خمسة عشر مدرساً متميزاً ليحصلوا بدورهم على دورات مجانية متخصصة بإعداد المدربين وليصبحوا ملزمين بعدها بتدريب عدد معين من المدرسين لتعميم الفائدة على أكبر شريحة ممكنة وتوسيع حلقة المستفيدين من المشروع قدر الإمكان.

ويتكون الفريق العامل على المبادرة من مجموعة مدربين ومحاضرين يملكون خبرة عملية ونظرية كبيرة في مجال التدريب حيث أشارت اسماعيل إلى أنها قامت بتدريب عدد منهم بشكل شخصي وكانوا من الأشخاص المتميزين بدورات المدرب الفعال ولهم نشاطات خارجية عديدة في هذا المجال ولا سيما في التعاطي مع الأطفال ما سيساعد المبادرة على تحقيق أهدافها في خلق جيل من المعلمين الواثقين بإمكاناتهم والانتقال بالمعلم من معلم تقليدي وملقن للمعلومة إلى ميسر مهمته تيسير وصولها للطالب بالإضافة إلى الإرتقاء بالمعلم إلى مستوى الخبير القادر على قياس أدائه وتحسينه بشكل مستمر.

وتضيف ستكون محاور البرنامج منوعة بشكل كبير وستركز على تدريب المعلم على كيفية فرض شخصيته القيادية في الصف بالاعتماد على الألفة بالإضافة لإعطاء نماذج جاهزة لتطبيقات مهارات التعليم الإبداعي والتعلم النشط على كل المناهج في المدارس بحيث يصبح هناك تشاركية في المعلومة بين الطالب والمدرس.3

كما تم إفساح المجال أمام المدرسين الراغبين بالاستفادة من المبادرة لملء الإستمارة المطروحة على صفحة المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتي تنطلق دوراتها رسمياً في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

ويوضح الدكتور نبيل حبيب عضو في المبادرة أن التوجه سيكون بالمقام الأول للخريجين الجدد من المدرسين لمنحهم الخبرة التي يحتاجونها وسيؤخذ بعين الاعتبار الدورات التي اتبعها المتقدم للدلالة على رغبته بتطوير نفسه إضافة إلى إعطائه فرصة للتحدث عن نفسه أثناء ملء الإستمارة وإيضاح السبب الذي يجعله يستحق أن يكون من المتدربين.

ويتابع يمكن للراغبين بالتواصل معنا أن يتصلوا شخصياً ليحجزوا أماكنهم عبر الهاتف في حال لم يستطيعوا ملء الإستمارة الكترونيا وسيستمر التسجيل إلى ما بعد انطلاق الدورة الأولى التي تستوعب 25 متدرباً سيخوضون ست دورات تدريبية تستمر لمدة 30 ساعة وقد تواصلنا مع مدربين في كلية التربية للتعرف على
المجالات التي يتم تدريب المدرسين عليها من قبل وزارة التربية كي لا يحصل تكرار في المعلومات لينال المتدربون معلومات مكملة لما يملكونه فالمنهاج جديد على المدرسين وهو عالمي المنشأ ومعتمد ضمن عدد كبير من المدارس في دول العالم.

وأعرب عن أمله في أن تتبنى مديرية التربية نهاج المبادرة مستقبلاً لتدريب مدرسيها وقال لاحظنا وجود رغبة لدى عدد من المدرسين لتطوير أدواتهم باجتهادهم الشخصي ونقل معارفهم إلى غيرهم لذلك لدينا أمل كبير بأن النتيجة ستكون متميزة بالفعل وستترك أثراً إيجابياً على التعليم في سورية.

وأكد حبيب أن القائمين على المبادرة على استعداد تام للتعاون مع مختلف الجهات المعنية التي تمتلك نفس التوجه وأن الفريق بصدد التحضير للمراحل القادمة التي ستعتمد على ملاحظات وتوجيهات المدرسين المتدربين ضمن الدورات لتجاوز جميع الثغرات بما يناسب العملية التعليمية السائدة في سورية.

ياسمين كروم