مسؤولة حزبية تركية تكشف عن تأسيس 400 جمعية بدياربكر تقدم الدعم لـ”داعش” الإرهابي

أنقرة-سانا

استكمالا للمعلومات حول الدور الذي يقوم به نظام رجب طيب أردوغان في تركيا بدعم إرهابيي تنظيم داعش كشفت رئيسة فرع حزب المناطق الديمقراطية في مدينة دياربكر زبيدة زمرد عن مساهمة حكومة حزب العدالة والتنمية في تأسيس 400 جمعية في المدينة لدعم التنظيم الارهابي.

ودعت زمرد في تصريح نقله موقع سنديكا اورج التركي حكومة حزب العدالة والتنمية إلى انهاء هذا الدعم للتنظيم الارهابي الذي يواصل اعتداءاته على مدينة عين العرب في شمال سورية وغيرها وينظم نشاطاته عبر تلك “الجمعيات الدينية” في دياربكر فيما تغض الحكومة التركية النظر عن هذه الجمعيات.

وفي سياق متصل كشف الموقع التركي عن قيام ما تسمى جمعية الاخاء و الدفاع الانسانية بافتتاح جناح خاص في منطقة “امين اونو” باسطنبول من اجل جمع التبرعات لصالح التنظيمات الإرهابية قبل عيد الاضحى لافتا الى ان هذه الجمعية تعد الممول الرئيس للمستشفى الخاص بمعالجة الارهابيين الذي افتتح بمدينة غازي عنتاب بدعم حكومة حزب العدالة و التنمية.

وانتقد الموقع قيام تلك الجمعية باستغلال المشاعر الدينية لدى المواطنين الاتراك قبيل عيد الاضحى لحثهم على ارسال التبرعات التي تجمعها للإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم بحق الأبرياء في الشرق الاوسط ولاسيما سورية والعراق.

وتوءكد الفعاليات السياسية والاعلامية والشعبية قيام حكومة حزب العدالة والتنمية فى تركيا بتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية بكل اشكاله سواء المالي أو التسليحي أو التدريبي حيث كشفت صحيفة بيرجون التركية أمس عن قيام الحكومة التركية بافتتاح مشفى خاص بمدينة غازى عنتاب من اجل تقديم العلاج للارهابيين المصابين فى سورية.

صفقة بين حكومة أردوغان وإرهابيي”داعش”للإفراج عن موظفيها المحتجزين بالموصل 

إلى ذلك كشفت صحيفة حرييت التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية عقدت صفقة سلمت بموجبها تنظيم “داعش” الإرهابي خمسين من أفراده كانوا محتجزين لدى جماعة إرهابية تعرف باسم “لواء التوحيد” في سورية بينهم زوجة قيادي في التنظيم قتل مع أبنائه في حلب قبل أشهر مقابل الإفراج عن موظفي القنصلية التركية في الموصل كانوا محتجزين لدى “داعش” منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية قولها إن “تنظيم /داعش/ طالب باطلاق سراح مجموعة من مقاتليه المحتجزين لدى جماعة تطلق على نفسها اسم “لواء التوحيد” في سورية مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك” مشيرة إلى أن “الجماعة المذكورة وافقت على إطلاق سراح مقاتلي تنظيم /داعش/ وتمت عملية التسليم بالقرب من حلب بالتزامن مع تسليم الرهائن الأتراك إلى تركيا عند معبر اقجة قلعة الحدودي”.

من جهتها ذكرت صحيفة ايدينليك أن الأوساط السياسية في انقرة لفتت الى طرح عشرات المواضيع خلال عملية المساومة التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم “داعش” الإرهابي لتحرير الرهائن الأتراك المحتجزين لديه وأكدت أن حكومة حزب العدالة والتنمية قدمت الضمانات لتنظيم “داعش” الإرهابي حول عدم الحد من نشاطاته في تركيا والامتناع عن تنفيذ عمليات أمنية ضد إرهابييه في تركيا والاستمرار في منح الإمكانيات والمساعدات له إضافة إلى عدم إعاقة عمليات تمويل التنظيم عبر تركيا مقابل إطلاق سراح الرهائن الأتراك.

وبينت الصحيفة أن الأوساط السياسية التركية أشارت إلى أن تصريح تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أكد أنه أطلق سراح الرهائن الأتراك نتيجة عدم مشاركة تركيا في الائتلاف الدولي ضده يبرهن على مساومة مبدئية أجريت قبيل إطلاق سراح الرهائن.

وتابعت الصحيفة أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت تشعر بالاستياء من تنامي قدرة تنظيم “داعش” الإرهابي على تنفيذ عمليات إرهابية في المدن التركية الكبرى حيث أبلغت الولايات المتحدة الامريكية بذلك اضافة الى ذريعة الرهائن الأتراك المحتجزين لدى “داعش” بينما شكل موضوع قطع مصادر تمويل التنظيم الإرهابي الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت الصحيفة أن إرهابيي تنظيم “داعش” ينشطون في تركيا بسهولة دون مواجهة أي عوائق امنية بينما تملك قيادة الشرطة التركية معلومات حول امتلاك التنظيم المذكور مكاتب لتجنيد غرهابيين في سبعمئة مسجد في تركيا حيث يعقد إرهابيو التنظيم الأجانب الذين يعيشون في المناطق القريبة من هذه المساجد الاجتماعات مع أعضاء التنظيم المحليين في المساجد ليلا.

وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري سزجين تانريكولو قدم مذكرة مساءلة برلمانية لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تساءل فيها عن تفاصيل صفقة تبادل الرهائن التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم “داعش” الإرهابي لتحرير الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين لدى التنظيم الإرهابي في العراق وكذلك عدد الإرهابيين الذين تم الإفراج عنهم مقابل تحرير الرهائن الأتراك وخاصة أن التصريحات التي ادلى بها رجب طيب أردوغان وداود أوغلو حول إطلاق سراح الرهائن الأتراك متناقضة وتثير الشكوك لدى الرأي العام.

انظر ايضاً

الشرطة التركية تداهم قاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها القوات الأمريكية

اسطنبول-سانا داهمت شرطة النظام التركي اليوم قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا التي تستخدمها القوات …