الشريط الإخباري

الطبيب حمود قطيش..سيرة عطرة على لسان من عرفه

السويداء-سانا

جميل أن تسمع سيرة شخص ما بلسان من حوله فماذا لو كان طبيبا نبيلا ومتواضعا محبا للناس وناجحا في مهنته يتناقل مرضاه ومعارفه صفاته العطرة بمحبة وامتنان أنه صاحب الأيادي البيضاء الدكتور حمود قطيش الذي قدم نموذجا للانسان السوري المحب المعطاء المترفع عن المكاسب والماديات.

12في أحد قرى السويداء عيادة متواضعة يقصدها مرضاه من كل أنحاء المحافظة تتميز عن غيرها بعدم تكلفها وتكليفها فإلى يومنا هذا لا يزال الطبيب حمود يضع تسعيرة بسيطة جدا للمعاينة كانت 25 ليرة سورية وارتفعت في هذه الظروف إلى 100 ليرة فقط فهو ينطلق في عمله من مبدأ أنه من حق المريض الحصول على العلاج حتى دون مال وبذلك تصبح العيادة الطبية مقصداً للمريض دون حواجز مادية.

وله مقولة يرددها معارفه إن التعامل مع المرضى وكسب ثقتهم وتعزيز الحالة النفسية لديهم من العوامل المهمة في العلاج إضافة إلى ذلك فإن لكبار السن الحق في الكشف عليهم في منازلهم وخاصة إذا كان التنقل صعبا عليهم وأنا لا أتردد في إعطاء المشورات عبر الهاتف لأن سعادتي تكبر بالمساهمة في شفاء المرضى.

الطبيب حمود رفض التحدث عن نفسه وعطاءاته فلجأنا إلى بعض من أهالي القرية الذين أبدوا إعجابا واحتراما لهذا الانسان المحب لمد يد العون للناس بطريقة لافتة حيث أكد عدد من صيادلة القرية أن الطبيب حمود يقوم أحيانا بدفع قيمة الأدوية التي يصفها بعض المرضى المحتاجين.

أمانة الدكتور حمود وأخلاقه النبيلة وخبرته الواسعة التي تزيد على 30 عاما تتردد على أفواه من عرفوه وتعاملوا معه حيث يصفه أحد مرضاه بالطبيب المتفرغ على مدار 24 ساعة لخدمة المرضى فهو لا يتردد في تلبية كل من يقصده سواء في العيادة أو المنزل لأنه يعتبر أن المريض ممكن أن تحدد دقائق مصيره في بعض الحالات.

يشار إلى أن الدكتور حمود قطيش تولد عام 1953 حصل على الثانوية العامة عام 1972 وتخرج من جامعة موسكو عام 1980 في الطب العام متزوج ولديه ثلاثة أولاد.

مها الأطرش