الشريط الإخباري

مواضيع أدبية متنوعة في ثقافي الميدان

دمشق-سانا

تنوعت مواضيع الأمسية الأدبية التي استضافها ثقافي الميدان ظهر اليوم بين قصائد شعرية وقصص قصيرة طرحت رؤى وطنية وأخرى عاطفية إضافة إلى مواضيع اجتماعية تعبرعما يدور في الحياة اليومية من تناقضات يعيشها الناس بمشاركة كل من ريما عفلق وسمير بدرة وعبد العزيز فواز.

وألقت الكاتبة ريما عفلق نصوصا أدبية تضمنت المعاني التي تختلج في أعماقها تجاه دمشق وذلك بأسلوب نثري وتمكنت من استحضار الألفاظ الرقيقة وجاء في نصها شآم.. هواك يا شآم .. من أعاد بنبضه تكويني قاسيون من عليائه .. ما زال باق يناديني أطوي المدى إليه .. أعانق شموخه .. أغرقه بدمع حنيني أما الشاعر سمير بدرة فقرأ مجموعة من النصوص المتباينة التي استلهمها من محنته فطرحت عددا من القضايا الاجتماعية والعاطفية وغلب على نصوصه المباشرة والإطالة.1

جاءت تعاتبني عصرا وقد غضبت .. وتصرخ الآه أو تضرب يدا بيد عضت على شفة كادت تمزقها .. وأرسلت زفرة تكوي بها كبدي أما القاص عبد العزيز فواز قرأ قصة قصيرة بعنوان ذكريات طفولة استحضر فيها أيامه الجميلة عندما كان طفلا في ظل والديه ومدى سعادته بتلك الأيام إضافة إلى محاكاة الطبيعة وما تحتويه من جماليات.

وعن رأيها بالأمسية قالت الشاعرة أسيل الأزعط إن ريما عفلق تكتب ما تشعر به بشفافية ومصداقية حيث استخدمت صورا بيانية إلا انها تصب في مجال الخاطرة.

أما سمير بدرة بحسب الأزعط يمتلك الوزن والقافية ويصور الواقع بمصداقية كبيرة وهو بارع ودقيق كما أنه يجيد تصوير المشاعر الانسانية رغم الأخطاء النحوية التي جاءت في بعض قصائده وعدم مراعاته للقافية الأمر الذي لا يجوز في شعر الشطرين إضافة الى الافتقار للصور البيانية وأن توثيق الأحداث الاجتماعية جعلت قصائده أشبه بقصص شعرية في حين روى عبد العزيز فواز ذكريات طفولته في قصة بسيطة مليئة بعاطفته تجاه والديه.

007C36A1وعبرت الكاتبة لميس الطبل عن إعجابها بما سمعته من شعر في تلك الأمسية إلا أنها رأت أن القصة دخلت في اطار البساطة والعفوية وعدم الالتزام بعناصرها.

كما أشارت الكاتبة سلوى العلي إلى جمال الإلقاء في النصوص الشعرية واهتمامها بالأحداث الاجتماعية وتداعياتها في الوقت الذي تراجع فيه مستوى القصة الفني.

أما الشاعرة مرام النسر رات أنه لم تتوفر العناصر الأدبية في أغلب ما قيل في هذه الأمسية فقد كانت ريما عفلق تتكلم بنبرة واحدة تصطنع بها الحب لذلك لم يتمكن الشعور من أن يصل بنا إلى ما تريده بسبب الهنات الكثيرة التي ذلت بها سواء المادية أو المعنوية وان الشاعر سمير بدرة تأثر في مجاله القانوني فلم يوظفه بالشكل الأمثل فجاءت مواضيعه مطروقة وتناول بها الطلاق حتى مرحلة الأطناب مما دفع المستمعين الى الملل ما عدا قصيدة واحدة جاءت بمستوى مقبول وصلت الى المستوى الوجداني.

أما القصة فكانت سيرة ذاتية محضة لم تأثر بنا لبساطة مفرداتها وعدم الجدة بتناول عناصرها.

وفي النتيجة إن القصائد التي ألقاها سمير بدرة لم تتجاوز الحالات الاجتماعية العادية نظرا لوقوعها في المباشرة والزحافات والعلل وعدم الاعتماد على الدلالة ، في حين أن ريما عفلق قدمت كلاما عاديا قيدته بروي وقافية دون التزام بالموسيقا ولم يصل إلى مستوى الشعر .

أما القصة فهي موضوع تعبير تداعى الكاتب فيه مع ذكرياته.

محمدالخضر- شذى حمود

انظر ايضاً

مظاهرة في برلين دعماً للسلام ورفضاً لإمدادات الأسلحة إلى مناطق الصراعات

برلين-سانا شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة تحت شعار “الوحدة والقانون والحرية” وسط العاصمة الألمانية برلين،