الشريط الإخباري

“شقائق النعمان” مجموعة تطوعية تهتم بالعمل الانساني الموجه لجرحى الجيش العربي السوري

اللاذقية-سانا

على مدى أكثر من ثلاث سنوات عملت مجموعة “شقائق النعمان” بصمت دون ضجيج إعلامي لرفد جرحى الجيش العربي السوري في محافظة اللاذقية بمختلف الاحتياجات الحياتية والعلاجية الممكنة إيمانا من هذه الكوكبة من المتطوعين بضرورة استثمار كل دقيقة للوقوف إلى جانب الجندي العربي السوري الذي أثبت للعالم جدارته بالحياة و بالوطن و بمحبة السوريين له نظرا لما قدمه من تضحيات كبيرة دفاعا عن تراب سورية.

و ذكرت هيام خضر نائبة رئيسة الجمعية أن العمل الأساسي للمجموعة يتركز على العناية بجرحى الجيش العربي السوري وتقديم المساعدات العينية والطبية لهم من أدوية وأجهزة و مستلزمات أخرى مثل فرشات الهواء والكراسي الكهربائية والعادية والعكاكيز والأدوية الطبية وغيرها كما تقوم المجموعة بالتعاقد مع المشافي المختلفة لإجراء العمليات الجراحية للجرحى الذين يقوم أعضاء المجموعة بزيارتهم لاحقا في منازلهم وتقديم العون والمساعدة لهم في فترة النقاهة.

وأضافت أن المجموعة تأسست مع بداية الأزمة في سورية و تضم متطوعين من شرائح عمرية وثقافية واجتماعية مختلفة حيث يقوم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة التي تتماشى مع اختصاصية و مجال عمله بهدف تأمين كل المتطلبات الحياتية و الطبية و العلاجية و الخدماتية و هذا ما يجعل العمل متكاملا و ذا فاعلية أكبر.

وذكرت أن المجموعة قامت بزيارات مختلفة إلى ريفي منطقة جبلة والقرداحة ووصلت إلى الجرحى الأكثر فقرا وحاجة للمساعدة كما تتفقد يوميا الحاجات المختلفة للجرحى في المشفى العسكري في اللاذقية.
وأشارت خضر إلى أنها ومنذ تأسيس الجمعية تنظم حياتها على أساس هذا العمل الانساني الذي يستهلك جل وقتها خلال النهار تقريبا دون أن تقصر بواجباتها تجاه أسرتها.

بدورها تشير وعد صالح إحدى المتطوعات في المجموعة إلى أنها رغم كونها ربة منزل ولديها ثلاثة أطفال إلا أنها ترهن جل وقتها للعمل الانساني التطوعي إيمانا منها بأن على كل مواطن في هذا البلد تنحية أعماله الشخصية جانبا قدر الإمكان و الانخراط في العمل العام لأن المجتمع السوري اليوم بحاجة إلى
جميع أبنائه و بالتالي على كل فرد أن يغير سلم أولوياته و يمنح المزيد من جهده و ماله و وقته للعمل التطوعي.

و قالت أنها تقوم يوميا بجمع ما أمكن من تبرعات يقدمها الأهل و الأصدقاء و الناس الموجودون في محيطها الاجتماعي لتسخرها في خدمة جرحى الجيش العربي السوري و تلبية متطلباتهم حسب البرنامج الموضوع من قبل إدارة المجموعة مؤكدة أن على السوريين اليوم الاستغناء عما هو كمالي للمساهمة في مساندة هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بالكثير كي يبقى الوطن و أهله سالمين آمنين.

الأمر نفسه أكدت عليه وحيدة منى و هي إحدى العضوات الفاعلات أيضا في المجموعة مشيرة إلى أن كل ما يتم تقديمه لجرحى الجيش لا يتعدى كونه جزءا بسيطا من الواجب الواقع على عاتق المواطن السوري تجاه أبناء المؤسسة العسكرية ممن غادروا منازلهم ليصطفوا على سياج الوطن فلولا هؤلاء البواسل لما كنا بعد ثلاث سنوات و نصف السنة من الحرب على الإرهاب بهذه الهمة و نحقق الانتصارات على الإرهابيين رغم الدعم الذي يلقاه هؤلاء القتلة.

و قالت منى: “نزور الجرحى يوميا ساعين إلى تأمين متطلباتهم بعد رصدها بدقة و تحديد ما هو إسعافي و عاجل لتتم تلبيته على وجه السرعة مؤمنين أن العمل بصمت هو سر إخلاصنا و تفانينا”.
بشرى سليمان

 

انظر ايضاً

الجيش ينفذ عملية عسكرية واسعة في سهل الغاب يحكم فيها السيطرة على عدد من القرى والبلدات ويقضي على 17 إرهابيا معظمهم من جنسيات أجنبية بريف اللاذقية الشمالي- فيديو

محافظات-سانا نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملية عسكرية واسعة في سهل الغاب أحكمت فيها …