باقة من القصائد الوطنية في ختام مهرجان الانتصار الشعري

حمص-سانا

اختتم مهرجان الانتصار الشعري الأدبي الذي نظمته مديرية الثقافة في المركز الثقافي بحمص على مدى يومين بمشاركة خمسة عشر شاعرا وأديبا تغنوا ببطولات الجيش العربي السوري وانتصاراته في شتى الميادين.

واستهل اليوم الثاني من المهرجان الشاعر المهندس حمير ونوس بقصيدة وجهها إلى شهيدة الإعلام الصحفية يارا عباس التي دافعت بكلمتها عن الوطن كما يدافع كل جندي بالرصاصة عنه وفيها يقول: “أنا يارا حبيبة كل سوري ..

كبدر الليل أسعدهم بنوري ..

تقاريري لكل فتى أبي ..شفاء من عذابات الصدور..

شظايا صرختي والجيش حولي .. يصد البغي تفتك بالشرور ..

بنات الشام وأين منا .. رجال يولدون من الجحور”.

وشاركت الشاعرة سمية الصالح بقصيدتين وطنيتين الأولى بعنوان الشهيد والثانية بعنوان يا حمص التي تعبر فيها عن فرحة الشعب بعودة حمص العدية إلى عهدها بعدما نفضت غبار الإرهاب عن كاهلها لتعانق باقي الوطن وفيها تقول:

“أتيتكم أغني لحن شوقي لحمص..

أشترح الحب أرسمه كلمات قصيد..

أيا حمص كم كان شوقي للقياك بحراً..

يصارع شاطىء بانياس..

والآن يقفز وعلا على الصخور السود”.

الشاعرة هناء العجي قدمت بدورها مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية ومنها قصيدتها المهداة لأرواح الشهداء ومنهم شهداء أطفال مدرسة عكرمة المخزومي التي طالتها يد الارهاب وتقول على لسان طفل شهيد:

“صباح الخير يا أمي صباح الورد والسكر .. لبست الآن مريلتي

فأين عروسة الزعتر.. أقلي الزيت يا أمي ليبقى نظيفاً الدفتر ..

وهات قبلة عجلى بحب العالم تزخر”.

كما ألقى المهندس سامي الأسعد خلال المهرجان قصيدتين وطنيتين الأولى بعنوان “القلم وما يسطرون” و”خذني معك” وفي الأولى يفتخر بتاريخ سورية موطن الحضارة الإنسانية وصانعة الأبطال وفيها يقول:

“هناك كتبنا على شعاع الشمس كرامتنا .. هنا كل الغزاة تحطمت

على وجه صخرتنا .. اسألوا التاريخ لا ولن تطفىء منارتنا هنا سورية”.

كما شاركت الشاعرة علياء عيسى بقصيدة وطنية بعنوان “أبجدية صمود” وفيها توجه رسالة محبة وعرفان لأبطال الجيش العربي السوري الذين دافعوا عن الأرض والكرامة بكل بسالة حيث تقول:

“لمن هم مصل الحياة .. وقفوا كرمى سليلة الآلهة بكامل

الإنسانية .. سدا أمام تفشي الوباء فكانوا آلهة مآذنها أجراس كنائسها”.

الشاعرة ميساء العباس تحدثت في قصيدتها بعنوان “زنوبيا” عن انتصارات الجيش العربي السوري التي ستواصل أمجاد ما حققته الملكة زنوبيا في تدمر وفيها تقول:

“خاتم زنوبيا ماذا تريد تلك النسمة العابرة.. أتحمل لنا ليلة من ليالي

شهرزاد .. أم خاتم زنوبيا بلا سم أم تطالبنا بالنفير بثمر وربيع”.

واختتمت المهرجان الأديبة سوزان عبد الوهاب لبابيدي بمقطوعة أدبية وجدانية بعنوان “عصفور” وهي عبارة عن مناجاة بين الإنسان وعصفور وفيها تقول:

“خافقي الحنين ما بين الكاف والنون .. أتاك كالمكلوم خضب

الجبين والعين .. غار الحاجب لواصل قد أتى .. أماه بحت للعصفور

من يكتم سري .. قال زدني”.

وشهد المهرجان الذي استمر على مدى يومين حضوراً ثقافياً واجتماعياً متميزاً.

حنان سويد