الشريط الإخباري

ألمانيا قلقة من اعتقال النظام التركي للمزيد من رعاياها بحجة الانقلاب

برلين-اسطنبول-سانا

أعربت وزارة الخارجية الألمانية اليوم عن قلقها إزاء قيام سلطات النظام التركي باعتقال مزيد من الرعايا الألمان في إطار حملة القمع المستمرة التي يشنها رجب طيب اردوغان بحجة محاولة الانقلاب.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شيفر كما نقلت رويترز أن النظام التركي اعتقل مطلع الأسبوع الجاري اثنين من الرعايا الألمان وما زال احدهما موقوفا لدى الشرطة التركية فيما منع الآخر من مغادرة تركيا .

وأكد شيفر أن “الاعتقالات العشوائية المستمرة في تركيا تثير القلق العميق ولا سيما لدى السياح الألمان” .

وما زالت العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وتركيا متوترة على خلفية حملة القمع المتواصلة التي يشنها رجب اردوغان ضد معارضي سياساته ومنعه نوابا المانيين من زيارة قاعدتين عسكريتين لحلف الناتو في تركيا إضافة إلى اعتقال نشطاء في مجال حقوق الإنسان الشهر الماضي بمن فيهم مواطن ألماني .

وزير الداخلية الألماني: مئات الدبلوماسيين والموظفين الأتراك قدموا طلبات لجوء إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب في تركيا

وكشف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم أن المئات من الدبلوماسيين والموظفين الأتراك قدموا طلبات لجوء إلى ألمانيا بسبب سياسة نظام رجب أردوغان القمعية التي ينتهجها ضد معارضيه منذ محاولة الانقلاب في تموز 2016.

ونقلت صحيفة راين تسايتونغ عن دي ميزير قوله إن “البيانات المتوفرة لدى وزارة الداخلية الألمانية حاليا تظهر أن 250 شخصا يحملون جوازات سفر دبلوماسية تركية و 365 موظفا ومواطنا تركيا يحملون جوازات سفر خاصة بين المتقدمين لطلبات اللجوء”.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في كانون الأول من العام الماضي أن 5166 مواطنا تركياً قدموا طلبات لجوء في أول 11 شهراً من العام بالمقارنة مع 1767 طلباً تلقتها ألمانيا من تركيا في عام 2015 بأكمله .

مراسلون بلا حدود: نظام أردوغان يحاول إسكات صحيفة جمهورييت التركية

أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان يحاول من خلال مقاضاة خمسة صحفيين من “”جمهورييت” كبرى صحف المعارضة التركية إسكات الصحيفة والصحافة الحرة في البلاد.

وقال المدير العام للمنظمة كريستوف ديلوار في تصريح لوكالة اسوشيتد برس قبيل الجلسة الثانية لمحاكمة الصحفيين الخمسة العاملين في جمهورييت في مدينة اسطنبول اليوم.. إن ” المحاكمة ضد صحيفة جمهورييت المؤيدة للعلمانية سخرية من العدالة”.

وكانت النيابة العامة التابعة لنظام اردوغان وجهت اتهامات إلى 19 فردا من طاقم عمل الصحيفة بزعم تقديم المساعدة إلى “منظمات إرهابية” وشبكة الداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه اردوغان بتنظيم محاولة الانقلاب في تموز من العام الماضي رغم إنكاره صلته بذلك.

وتواصل أجهزة النظام التركي استهدافها الصحفيين ضمن خططها الممنهجة لكم الأفواه وإحكام قبضتها على البلاد محولة تركيا إلى سجن كبير يزج فيه الصحفيون إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والعسكريين مستغلة إجراءات قمعية فرضتها بدعوى المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا ما أسفر عن اعتقال عشرات الصحفيين دون محاكمة وإغلاق 170 وسيلة إعلامية.