S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
يلبي مشفى تشرين الجامعي باللاذقية حاجة آلاف المرضى المحتاجين للمعالجة الفيزيائية سنويا بالتوازي مع خدمة تعليمية للمقيمين ضمن هذا الاختصاص وذلك عبر شعبة وحيدة تواجه ضغطا كبيرا جراء الاحتياجات المتزايدة وطول مدة العلاج.
وتستقبل الشعبة حسب رئيسها الدكتور ياسر جراد جميع الحالات المحولة من أقسام المشفى المختلفة كالداخلية والجراحة والعظمية والأطفال وتوفر لهم خدمات علاجية وتأهيلية عبر خمسة اطباء اختصاصيين يقومون بفحص المرضى وتقييم حالاتهم ووضع خطة العلاج و22 معالجا فيزيائيا مؤهلين بشكل علمي وأكاديمي.
وتوفر شعبة المعالجة الفيزيائية بمشفى تشرين الجامعي ألف جلسة شهريا حيث تجاوزت خدماتها منذ بداية العام وحتى نهاية تموز الماضي 7000 جلسة معالجة فيزيائية لنحو 2100 مريض.
وأوضح الدكتور جراد لـ سانا الصحية أن الشعبة توفر انواعا مختلفة من العلاج الفيزيائي منها المعالجات “الكهربائية وبالأمواج فوق الصوتية والحرارية وبالأشعة تحت الحمراء والكمادات الساخنة والأمواج الرادارية والقصيرة” إضافة إلى معالجات حركية مختلفة تجرى بصالات حركية مجهزة لهذا الغرض.
ويخضع المريض في الشعبة لست جلسات معالجة يراجع بعدها طبيبه المختص لاتخاذ قرار تمديد الجلسات إو إيقافها حسب مدى الاستجابة حسب جراد الذي يبين أن الأذيات الحربية هي أكثر الحالات التي تراجع الشعبة وتتطلب وقتا طويلا للعلاج لان نوع الاصابة فيها غالبا ما يكون عظميا عصبيا مع الاشارة إلى أن الخدمات مجانية لجرحى الجيش وذوي الشهداء.
وأضاف رئيس شعبة المعالجة الفيزيائية: إن الحالات الأخرى التي تراجع الشعبة هي حالات الشلل بأنواعه والتأهيل بعد الكسور والأطفال المصابون بشلل دماغي اضافة إلى الآلام العصبية العضلية.
وتتألف الشعبة وفقا للدكتور جراد من صالتين حركيتين مجهزتين بأحدث الأجهزة الرياضية وصالة معالجة كهربائية يمكن أن تستقبل عشرة مرضى في وقت واحد وصالة معالجة للأطفال مكونة من ثلاث غرف صغيرة “وتستخدم حاليا للكبار بسبب ضغط المرضى الكبير على الشعبة” فضلا عن قسم للمعالجة المائية ويتضمن مسبحا علاجيا طبيا وغرفتي مغناطيس مائيتين وغرفة حمام بخار “لم توضع بالخدمة حتى الآن”.
ولفت جراد إلى أن “صالة المعالجة الكهربائية تضم اجهزة نوعية كجهاز العلاج بالحقل المغناطيسي وهو الوحيد من نوعه على مستوى المشافي الحكومية في سورية” ويعتمد على توليد حقل مغناطيسي عال يوضع حول منطقة الإصابة التي غالبا ما تكون مزمنة وعنيدة على العلاج فيؤدي إلى إحداث تغييرات تخفف من شدة الإصابة والآلام ومدة المعالجة به طويلة لذلك يقتصر استخدامه على الحالات النوعية.
وبالتوازي مع الخدمات الطبية تتولى شعبة المعالجة الفيزيائية مهام تدريسية وتدريبية لطلاب المعهد الطبي اختصاص معالجة فيزيائية حيث يشير الدكتور جراد إلى تخصيص صالة تدريس مجهزة لإعطاء المحاضرات النظرية اضافة الى تدريبهم على آلية العمل على اجهزة المعالجة الفيزيائية المختلفة.
وتعاني شعبة المعالجة الفيزيائية حسب جراد من ازدحام شديد بسبب ضغط المرضى وطول الفترة الزمنية التي تستغرقها خطة علاج كل مريض.
تجدر الإشارة إلى أن العلاج الفيزيائي هو الاختصاص الطبي الذي يعنى بإعادة تأهيل الجسم بعد الإصابات العصبية أو الحركية ويستعمل المصادر الطبيعية الفيزيائية من حرارة وبرودة وأشعة تحت الحمراء وتيارات كهربائية وموجات قصيرة وفوق الصوتية إضافة الى وسائل وتقنيات ميكانيكية لتحقيق هذا الهدف.
بشرى سليمان
