الشريط الإخباري

مقترحات للحفاظ على الطابع الجمالي للسويداء القديمة وإزالة التشوهات البصرية

السويداء-سانا

شكلت ورشة العمل التي أقامتها كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق بعنوان (رؤية مستقبلية لمدينة السويداء) مجالا رحبا لطلبة الكلية المشاركين فيها لتقديم رسوم توثيقية ومقترحات برؤية معمارية لتأهيل عدد من المواقع والمعالم الأثرية في مدينة السويداء القديمة.

وشارك في الورشة التي انطلقت في 23 من الشهر الجاري نحو 180 طالباً وطالبة من أبناء محافظة السويداء و120 طالباً وطالبة من دمشق إضافة إلى المشرفين من حملة الماجستير من جامعة دمشق حيث أقيمت الورشة بالتعاون مع محافظة السويداء ونقابة المهندسين ومجلس المدينة ومديريات السياحة والآثار والثقافة بالمحافظة وعدد من الجمعيات الأهلية التي تعنى بالتراث.

وتمكن المشاركون من إعداد مقترحات للحفاظ على الطابع الجمالي للمدينة وإزالة التشوهات البصرية التي تتسبب بها واجهات المنازل الحديثة وتقديم رؤى وأفكار مستقبلية لمشروعات ذات طابع إبداعي يمكن لمحافظة السويداء الاستفادة منها مستقبلاً وتحويلها إلى مشروعات على أرض الواقع يكون لها الدور الهام في تأهيل مدينة السويداء القديمة بما يحافظ على طابعها الأثري القديم.

وأشار المشرف العلمي على الورشة المهندس عبدالناصر عمايري في تصريح لـ سانا إلى أن الطلبة المشاركين قاموا بدراسة عدد من النقاط الحيوية في مدينة السويداء من حيث الوضع الراهن والتشابكات القائمة بين الأبنية الأثرية في منطقة السويداء القديمة والأبنية الحديثة وطرق المشاة والحركة المرورية وخاصة على الشارع المحوري في المدينة الذي يضم عدداً من المواقع الأثرية بينها قوس النصر وشارع النجمة.

وأوضح عمايري إلى أن المشاركين خلصوا إلى جملة من الحلول القابلة للتنفيذ سواء على صعيد التراث او من جهة وضع حلول تخطيطية ودراسة واجهات المباني بطريقة تحافظ على طابعها الأثري الجميل وقيمتها التاريخية.

بدوره بين الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الدكتور المهندس غسان عبود أن الورشة التي تقام للعام الثالث على التوالي جاءت لاستكمال ما بدأت به الورشات في العامين الماضيين من دراسة للشارع المحوري ولخط الوادي المتقاطع مع الخط المحوري الرئيسي وبعض الفراغات العمرانية في الساحات وصولاً لوضع رؤية مستقبلية على مستوى التخطيط والعمران والمعماري وتقديم دراسات توثيقية وتحليلية كقاعدة بيانات تقدم للجهات المعنية بالمحافظة.

وأكد أهمية الورشة لأنها تأتي في إطار ربط الجامعة بالمجتمع وتقديم دراسات من أرض الواقع للمواقع الأثرية بمدينة السويداء للمساهمة في وضع رؤى وتصورات مستقبلية من الطلاب المشاركين الذين تم توزيعهم على مجموعات عمل في عدد من المواقع الأثرية ضمن أربعة محاور للدراسة شملت الطريق المحوري وطريق شارع نجمة والأبنية المحيطة بساحة الكنيسة الصغرى والوادي المجاور للمدينة القديمة إضافة إلى محور عمراني شمل دراسة وإعادة تأهيل كل من ساحة القائد الخالد حافظ الأسد وساحة “الطرشان” وسط مدينة السويداء.

يشار إلى أن الورشة شملت في العامين الماضيين المناطق الأثرية في السويداء وقنوات وشهبا وصلخد.