الأمين: الغرب وحلفاؤه سهلوا قيام وتوسع تنظيم /داعش/ الإرهابي

بيروت-سانا

أكد الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم الأمين أن الغرب وحلفاءه من دول المنطقة سهلوا قيام وتوسع “تنظيم” دولة العراق والشام” الإرهابي مشيرا إلى أن كل قادة هذا التنظيم ولدوا وشبوا ونشطوا في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق.

وقال الأمين في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “ضد الغزو أيضا” إن تمويل تنظيم /داعش/ الإرهابي جاء من دول غنية في الخليج إلى جانب السرقات التي يقوم بها أفراده منذ سنوات طويلة متسائلا كيف لقوى التحالف الراعية لـ “داعش” وأخواتها أن تقود معركة تحرير أمتنا من ظلاميتهم.

وأضاف “إن قوى هذا التحالف تولت تسهيل انتقال عشرات الآلاف من المسلحين العرب ممن يعيشون في دول الغرب والشرق والمسلحين الآتين من دول ما يسمى بـ /الربيع العربي/ وصولا إلى أولئك الذين أتوا من مناطق تحتلها /إسرائيل/ في فلسطين”.

ورأى الأمين أن العنوان الوحيد لمعركة تنظيم /داعش/ الإرهابي المعلنة والمطبقة هي خوض الحرب المفتوحة ضد إيران ومؤيديها في العراق وضد الحكم في العراق وتدمير سورية وجيشها وحكمها ومجتمعها وضرب حزب الله وأنصاره في لبنان مبينا أن هذه المجموعات التكفيرية لم تطلق رصاصة واحدة ضد أي مصالح تخص قوى التحالف القائم الآن ضدها حيث إن تركيا التي يعبر إرهابيو التنظيم أراضيها باتجاه سورية والعراق لا تشهد مواجهة واحدة ولا تعتقل السلطات التركية إرهابيا واحدا ولا يطلق الإرهابيون على أي تركي عسكريا كان أو مدنيا أي رصاصة.

وأشارالكاتب إلى أن ما يقوم به تنظيم /داعش/ الارهابي ضد بعض مكونات شعوب المنطقة يخدم الفكرة الغربية نفسها التي يختصرها الحكم العنصري الإرهابي في فرنسا بمساعدة المسيحيين في بلادنا على الهروب إلى الغرب المسيحي معتبرا أن كل تاريخ أوروبا الدموي قام على قتل العرب والمسلمين واليهود وعلى عزل كل صوت مسيحي عارض الاستعمار الغربي لبلادنا.

وتساءل الأمين ما الذي علينا توقعه من الغزو الغربي الجديد لبلادنا موضحا أن هؤلاء يتحدثون اليوم عن إسلاميين /معتدل ومتطرف/ وتفسير هذا التصنيف يعني أن من يريد اعتباره معتدلا عليه ان يلتحق بالأمريكيين وحلفائهم وله أن يحفظ هوامشه لكن عليه التزام جدول أعمال هذا التحالف القائم على تجنب الصدام مع /إسرائيل/ وعدم مواجهة الحكومات المؤيدة للغرب والايغال في دماء الشعوب والدول التي لا تزال ترفض الاستسلام لسياسات الغرب وحلفائه.

وختم الكاتب مقاله بالقول “إن كل غزو غربي لبلادنا عدوان يجب مواجهته ومقاومته ومنعه من تحقيق اهدافه وبلغة الدم اذا تطلب الامر والمهم قوله أيضا.. إنه إذا قرر هذا التحالف مواجهة “داعش” فهذا لن يمنحه صك براءة عن كل الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها قادة وحكومات يشاركون في هذا التحالف وكما قيل سابقا بضرورة مواجهة الاستعمار والاستبداد معا يجب القول اليوم إن العرب أمام اختبار جديد لمواجهة قاسية مع الاستعمار والاستبداد والظلامية أيضا”.

انظر ايضاً

كاتب لبناني: ممالك القهر تتحمل مسؤولية ما يجري في سورية والمشرق العربي

بيروت-سانا انتقد الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم الأمين ما يقوم به نظام آل سعود حيال ما …