الشاعر حسن الراعي: الموسيقا مرتكز أساسي من مرتكزات الشعر

دمشق-سانا

يمتلك الشاعر حسن الراعي موهبة شعرية واعدة بدأت بشائرها منذ الطفولة التزم خلالها بقواعد الشعر وسعى لتطوير منظومته الشعرية دون أن يتخلى عن عناصر الأصالة وركائز القصيدة.

وفي حديث لنشرة سانا الثقافية قال الشاعر حسن الراعي كانت بداياتي مع القصة القصيرة منذ أن كنت طفلا لأنني كنت أعيش في بيئة ساهمت في تنمية ذلك النوع من الأدب ولاسيما أن أمي كان لها كتابات فيها وعندما خضعت لدورة الأجناس الأدبية في المرحلة الثانوية اكتشفت على يد أساتذتي أن موهبتي في الكتابة قادرة على التعاطي مع الشعر وصياغته بشكل جميل فاصبح منذ ذلك الحين هاجسا ينتابني ويدفعني لأذهب إليه مع كل تحرك عاطفي أعيشه بداخلي.

وأضاف الراعي تابعت مسيرتي الأدبية والثقافية عبر الوسائل الإعلامية والصحفية وصرت أرصد الأنشطة الثقافية وأحضرها في اتحاد الكتاب العرب والمراكز الثقافية حتى أحييت عبر فرع اتحاد الكتاب العرب بإدلب أمسية شعرية “حققت حضورا لافتا” شجعني على تطوير موهبتي ومضاعفة قراءاتي فانطلقت إلى أمسيات أخرى في مختلف المحافظات التي “أعتبرها جزءا واحدا من كياني النفسي والشعري”.

2

ورأى الراعي أن القصيدة الشعرية يجب أن “تبتعد عن الاستسهال” وأن تذهب إلى مكوناتها الحقيقية التي تدل على ثقافة صاحبها وسعة اطلاعه وخصوبة موهبته لأن القصيدة البسيطة تعتبر كلاما عاديا مباشرا يمكن لأي إنسان أن يتفوه به ولا يجوز أن تسمى شعرا.

وعن قصيدة النثر قال يجب أن تكون قصيدة النثر مكتملة الأدوات والشروط ومن أهم أسسها التكثيف التعبيري خلال اختزال اللغة بتعابير دالة وموحية بشكل فني مبتكر وجديد ملتصق بالخيال والصورة.

إلا أن هذا النمط برأي شاعرنا بات قليلا جدا على الساحة السورية والعربية لأن من يكتبون الآن يعانون من “عدم امتلاك الأدوات وبالتالي استسهلوا هذه الحالة فجاء كلامهم بعيدا عن الشعر وأحيانا الأدب”.

ورغم ذلك فإنه يرى أن الشعر السوري يتفوق ويفوز دائما وهو بالطليعة ويحصد أغلب الجوائز وهناك شعراء كثر موجودون في المحافل الأدبية العربية ويحتاجون إلى قليل من الاهتمام حتى يتقدموا في الساحة الشعرية ويعطوا الشعر مكانه الحقيقي ومنهم من فاز بجوائز شعرية عربية كجائزة أمير الشعراء وجوائز سعاد الصباح وغيرها.

وحسب اعتقاده فإن الشعر يجب أن يرتكز على الموسيقا كمرتكز وعامل أساسي من عوامل الشعر الذي يتطلبه المتلقي ويرتاح لسماعه وتتراجع الحالة الشعرية في حال تراجعت الموسيقا وتكاد تنعدم إذا انعدمت.

أما المرتكزات الأساسية للشعر بحسب الراعي فهي العاطفة الصادقة أولا والتي تحرض الموهبة على الكتابة إضافة إلى الموسيقا وتزداد القصيدة جمالا وخلودا عندما تطرز بالصور والدلالات والجماليات البديعية التي يكونها الشاعر في نسيجه البنيوي للقصيدة .

وحول تجربته الشعرية قال الشاعر الراعي “أجد نفسي بكل أشكال الشعر فاكتب حسب الحالة الشعورية والنفسية التي تنتابني إلا أنني ابتعد قدر استطاعتي عن النثر لأنني أرى أن هذا النمط لا يمكن أن يصل إلى مستوى الشعر إلا إذا احتوى على كل الأسس التي تضيف إليه جمالا يجعله في مستوى الشعر”.

ويتمنى الراعي على وسائل الإعلام التوجه إلى الشعراء السوريين الشباب وتسليط الضوء عليهم “لأنهم يستحقون أن يكونوا موجودين وبذلك يتطور الشعر وتتقدم الثقافة وتنعكس الحضارة السورية في أدبها وتصل إلى مستواها التاريخي وطموحها في المستقبل كما كانت حضاراتنا السابقة”.

يذكر أن الشاعر حسن الراعي ينشر في الصحف والدوريات السورية وشارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الادبية داخل وخارج البلاد وله نصوص مترجمة إلى الانكليزية والفرنسية والإيطالية والبولندية والرومانية نشرت في عدد من الكتب.

محمد الخضر-ميس العاني

انظر ايضاً

أرجوحتي ضوء وماء… باكورة إصدارات الشاعر حسن الراعي

دمشق-سانا (أرجوحتي ضوء وماء) باكورة إصدارات الشاعر حسن الراعي أخذت اتجاه الشطرين والتفعيلة وتضمنت كثيرا …