الشريط الإخباري

إيران: مكافحة الإرهاب بحاجة إلى قرار سياسي حازم وتعاون إقليمي مشترك

دوشنبه-طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإرهاب والتطرف يشكلان تهديدا ومشكلة كبرى للمنطقة والعالم داعيا جميع الدول للتوحد من أجل المكافحة الشاملة للتطرف والإرهاب.

ونقل الموقع الالكتروني للرئاسة الإيرانية اليوم عن روحاني قوله خلال لقائه في العاصمة الطاجيكية دوشنبه مع الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون “مزن سف” ” إن مكافحة الإرهاب ليست أمرا سهلا وقصير الأمد وهي بحاجة إلى إرادة جماعية جادة وإلى قرار سياسي حازم والمبادرة إلى تعاون إقليمي وعالمي مشترك لمكافحة هذه الظاهرة المشؤومة”.

وشدد روحاني على أهمية اقتناع الجميع بوجود تنظيمات إرهابية لا تخدم مصلحة أحد مضيفا “علينا مسؤولية مهمة في هذا المجال وعلى الأعضاء الرئيسيين والمراقبين في منظمة شنغهاي ايلاء اهتمام خاص لمسؤولياتهم في مجال الوصول إلى الاستقرار الإقليمي”.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن مشاركة إيران في اجتماع القمة للدول الأعضاء والمراقبة في منظمة شنغهاي دليل على رغبة إيران وسعيها لبذل كل الطاقات في سبيل استقرار المنطقة.

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة مشددا في الوقت ذاته على أن المنظمة تعتقد أيضا بضرورة العمل الجماعي والمستمر لمكافحة الإرهاب والتطرف.

واعتبر مزن سف أن التعاون في مجال الأمن والاستقرار الإقليمي والاقتصادي والثقافي مع إيران كعضو مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون مهم جدا للأعضاء الرئيسيين في المنظمة وفي مسار المصالح الجماعية.

وأشار الأمين العام للمنظمة إلى أن مشاركة روحاني والوفد المرافق له في اجتماع القمة للمنظمة مؤشر مهم لجميع الأعضاء موضحا أن المنظمة بذلت العام الجاري جهودا كبيرة في مسار رفع مستوى التعاون النوعي مع الدول المراقبة وخاصة إيران.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس روحاني في اجتماع القمة الرابع عشر للدول الأعضاء الرئيسية والمراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون يوم غد وتعتبر هذه هي المشاركة الثانية للرئيس الإيراني في اجتماع القمة للمنظمة منذ توليه زمام الرئاسة قبل أكثر من عام.

يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون بين حكومات الدول الأعضاء تأسست عام 2001 من قبل قادة الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان واوزبكستان وانضمت الى المنظمة فيما بعد كاعضاء مراقبين كل من منغوليا وايران وافغانستان والهند وباكستان.

عبد اللهيان: ظهور التيارات الإرهابية في المنطقة سببه السياسات الخاطئة لأميركا ودول غربية

بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن السياسات الممارسات الخاطئة لأميركا وبعض الدول الغربية أدت إلى ظهور التيارات الإرهابية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا داعيا إلى إيجاد عزم راسخ من قبل المجتمع العالمي واتخاذ اجراء جماعي من قبل دول العالم لمعالجة هذه المعضلة الكبرى.

ونقلت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية اليوم عن عبد اللهيان قوله خلال لقائه مع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في العاصمة هراري أن القارة الافريقية تعرف بمناضلين ضد الاستعمار والتمييز العنصري من أمثال نيلسون مانديلا وروبرت موغابي.

وأكد عبد اللهيان ضرورة تعزيز أواصر الصداقة والتعاون البناء بين البلدين معرباً عن أمله بأن تتمكن زيمبابوي وفي إطار المصالح الوطنية ومن خلال الاعتماد على طاقاتها وقدراتها الذاتية من التغلب على التحديات القائمة وأن تتحول عبر المضي في طريق التنمية إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في منطقة جنوب افريقيا.

من جانبه أشار الرئيس موغابي إلى التطورات الجارية على الساحة الدولية وتدخلات أميركا في شؤون سائر الدول ومنها ليبيا والعراق وقال أن إيران أثبتت من خلال أداء دورها البناء في المنطقة والعالم بأنها دولة جديرة بالثقة.

وأكد موغابي حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية مستنكراً ممارسة المعايير المزدوجة ضد إيران في هذا المجال.

وشدد الرئيس الزيمبابوي على أهمية تعزيز التعاون والتضامن والوحدة بين الدول النامية للوصول إلى التنمية المستدامة والصمود أمام الأطماع الأجنبية.

وكان عبداللهيان زار أمس الأول جمهورية جنوب افريقيا للمشاركة في الإجتماع الخامس للجنة السياسية المشتركة بين إيران وجنوب افريقيا.

أفخم: بعض دول “الائتلاف الدولي” لمكافحة الإرهاب كانت من داعمي الإرهابيين

إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن بعض الدول المتواجدة داخل “الائتلاف الدولي” لمكافحة الإرهاب كانت من داعمي الإرهابيين ماليا وتسليحيا في سورية والعراق والبعض الآخر من هذه الدول لم يعمل بمسؤولياته الدولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية على أمل حدوث تغييرات سياسية كانوا ينشدونها في سورية والعراق.

وشددت أفخم في تصريح لها اليوم على أن “الائتلاف الدولي” لمكافحة الإرهاب وتنظيم “داعش” الإرهابي والذي تشكل إثر قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ويلز البريطانية مؤخرا “يواجه إبهامات جادة وعديدة وهناك شكوك أساسية حول جديته في المكافحة الجذرية والصادقة لظاهرة الإرهاب “.

وقالت أفخم إن “سياسات الغرب خلال السنوات الماضية وانتهاج سياسة ازدواجية المعايير والاستفادة من الإرهاب والتطرف كأداة لتحقيق غايات لم ينتج سوى تفشي الإرهاب والتطرف وظهور تنظيمات إرهابية جديدة في مختلف المناطق من العالم “.

كما أكدت المتحدثة أن قيام الدول المنضوية في “التحاف الدولي” لمكافحة الإرهاب بإجراءات استعراضية في هذا المجال ما هو إلا لتحسين تاريخها المعروف بدعم الإرهاب والإرهابيين داعية هذه الدول قبل القيام بإجراءاتها الاستعراضية والاستفادة منها سياسيا إلى الابتعاد عن ازدواجية المعايير وإثبات الصدق في ادعاءاتها لمحاربة جماعية وشاملة للإرهاب والتطرف.

ونفت أفخم تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأخيرة بشأن إجراء مباحثات حول تنظيم “داعش” الإرهابي بين الوفدين الإيراني والأمريكي خلال مفاوضاتهما النووية التي عقدت في جنيف مؤخرا موضحة أنه” لم يطرح في المباحثات النووية بين الوفدين الإيراني والأمريكي إلا موضوع الملف النووي الإيراني ولم يطرح أي موضوع آخر وإنما الوفد الأمريكي قام ببيان مواقفه تجاه تنظيم /داعش/الإرهابي”.

وكان مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام أكد أمس أن الهدف من طرح تشكيل ما يسمى”التحالف الدولي” لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم “داعش” الإرهابي هو للتغطية على الهزائم المتتالية للغرب والكيان الصهيوني وحماتهم في المنطقة ولا يمكن التصديق أبدا بأن أمريكا تريد القضاء على “وليدها اللاشرعي” تنظيم “داعش” الإرهابي.

انظر ايضاً

الخارجية الإيرانية: أمريكا تسعى لإحداث التوتر وخلق أزمات في المنطقة

طهران-سانا ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالادعاءات والتهم التي قالها الرئيس الأمريكي …