المصارع نادر السباعي: غياب المشاركات الخارجية أدى إلى تراجع اللعبة في حمص

حمص-سانا

تراجعت رياضة المصارعة الرومانية في حمص بعد أن كانت متألقة في التسعينيات لعدة أسباب أبرزها عدم وجود مشاركات خارجية ومغادرة القواعد التي تم العمل على تأسيسها على مدار سنوات وعدم وجود خطة لاتحاد اللعبة توضح النقاط الأساسية التي يجب الاعتماد عليها للانطلاق باللعبة وتطويرها.

نشرة سانا الرياضية التقت المصارع نادر السباعي بطل الجمهورية والعرب لسنوات عدة حيث أوضح أن مستوى اللعبة تأثر نتيجة مغادرة الخبرات مؤخراً فضلاً عن توقف المشاركات الخارجية التي كانت توفر للاعب فرص الاحتكاك وتزيد من مهاراته مؤكدا أن اللعبة في المحافظة حاليا تمشي بخطا جيدة ويتم العمل على بناء قواعدها بالتعاون مع لاعب المنتخب الوطني والمدرب محمود التلاوي.

واستعرض السباعي مسيرة حياته الرياضية قائلاً إنه بدأ ممارسة اللعبة بعمر عشر سنوات حيث كان عمه غازي السباعي الحكم الدولي ومسؤول ألعاب القوة في ناديي المضرية والوثبة يصحبه معه بعد أن لاحظ موهبته ولياقته الرياضية ووجهه نحو هذه اللعبة وقدم الدعم له فيما أشرف على تدريبه وصقل مهاراته المدرب سبيع التلاوي صاحب التاريخ العريق بالإنجازات الإقليمية والعالمية.

وأضاف السباعي.. إنه تمكن من نيل المراكز الأولى في أغلب مشاركاته سواء المحلية أو الإقليمية حيث احتكر لقب بطولة الجمهورية لأكثر من مرة لفئات الناشئين والشباب خلال الفترة الممتدة من عام 1980 حتى عام 1987 إلى جانب نيله المراكز الأولى في أغلب البطولات العربية التي شارك فيها من عام 1987 حتى عام 1989 عن فئة الشباب والمركز الأول في بطولة آسيا عام 1991 وفي الدورة العربية السابعة بدمشق عام 1992 ودورة المتوسط بفرنسا عام 1993 عن فئة الرجال موضحا أن هذه الإنجازات كانت نتيجة دعم الاتحاد الرياضي العام وتوفيره لجميع فرص التميز حيث عمل خلالها على استقطاب الخبرات الأجنبية لتدريب اللاعبين.

وتابع حديثه ..توقفت عن المشاركات الرياضية عام 1994 وانتقلت إلى التدريب في نادي الوثبة وتمكنت من صنع العديد من الأبطال الذين تألقوا في مشاركاتهم منهم مهند مندو ومحمود التلاوي وبشار الغنطاوي.

يذكر أن السباعي من مواليد 1969 وحاليا هو مدرب وحكم دولي ومسؤول ألعاب القوة في نادي الوثبة.