الشريط الإخباري

ثلاثة سفراء أمريكيين سابقين لدى روسيا يدعون لإعطاء الدبلوماسية فرصة لإعادة إحياء العلاقات الروسية الأمريكية

نيويورك-سانا

أكد ثلاثة سفراء أمريكيين سابقين لدى روسيا أن الوقت حان لاستخدام الجهود والأدوات الدبلوماسية التي تمتلكها الولايات المتحدة في سبيل حل الأزمة في أوكرانيا وتحديد مسار جديد للعلاقات الأمريكية مع روسيا يكون “بناء ومنتجا” لكلا البلدين.

ونقلت وكالة ايتارتاس الروسية للأنباء عن السفراء السابقين الثلاثة وهم جاك مالتوك وتوماس بيكرنغ وجيمس كولينز قولهم في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: “إن الأزمة في أوكرانيا تسببت بتجميد الكثير من سبل التواصل وقطع التواصل على المستوى الرسمي بين الولايات المتحدة وروسيا لافتين إلى أن ما استتبع ذلك من ردود فعل من الجانبين أسفرت عن انهيار شبه تام في الحوار المنتظم بين واشنطن وموسكو”.

وأشار السفراء إلى التهديدات التي أطلقتها الدول المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي انتهت في مدينة ويلز البريطانية يوم الجمعة الماضي بالرد على ما وصفوه بـ “تدخل روسيا في أوكرانيا” وأكد السفراء “أن الاستراتيجية الغربية تفتقر إلى النهج الدبلوماسي القوي لإنهاء الصراع في أوكرانيا”.

وأضافوا “لقد انحدرت العلاقات بين العاصمتين موسكو وواشنطن إلى مجرد محاولات يقوم خلالها كل طرف بالضغط على الآخر وباتخاذ إجراءات متبادلة وبيانات شديدة اللهجة مع تضاؤل مستمر في التعاون بين الحكومتين والمجتمعين”.

وقال السفراء: “ينبغي أن تهدف الجهود الدبلوماسية لتوفير مستقبل لأوكرانيا وجيرانها يمكن خلاله الحفاظ على السلام والأمن لجميع دول المنطقة “لافتين إلى وجود حاجة لفتح الطريق أمام العلاقات الأمريكية الروسية لتكون أكثر إنتاجية.

وتابع المقال “كل مرة تنقطع العلاقة بين البلدين يكون هناك ثمن باهظ يدفعه السلام والامن وتجربتنا اقنعتنا بأن اتباع الدبلوماسية الإبداعية والمنضبطة والجدية من خلال القنوات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء توفر المسار الوحيد للخروج من الأزمات المدمرة وبديلا للجؤ إلى العنف والمواجهة”.

وأضاف السفراء أن “استئناف الحوار المنتظم بين موسكو وواشنطن يعد عنصرا محوريا في إعادة العلاقات مرحبين بخطوة وصول السفير الأمريكي الجديد جون تيفت لموسكو “على أساس أنها توفر فرصة لتعزيز التواصل والحوار وتعتبر فرصة أيضا للحكومتين لإعادة بناء العلاقات والابتعاد عن مسار المواجهة الحالي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا في رسالة تهنئة وجهها لـ باراك أوباما بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي إلى التعاون بهدف حفظ الأمن والاستقرار الدوليين انطلاقا من كون روسيا والولايات المتحدة دولتين عظميين تحملان مسؤولية حماية الاستقرار والأمن الدولي وعليهما التعاون لمصلحة العالم أجمع معربا عن أمله في تطور العلاقات بين البلدين رغم الصعوبات والاختلافات على أساس “براغماتي ومتكافئ”.