موسكو-سانا
دعا رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين شركاء روسيا الغربيين إلى أن “يمعنوا التفكير ” وعدم السير فى ركاب السياسة الأمريكية العدوانية.
وقال ناريشكين خلال افتتاح مؤتمر روسي ياباني حول الثقافة والاستثمارات في موسكو اليوم” لقد حان الوقت بالنسبة لشركائنا الغربيين لأن يمعنوا التفكير ولكن من المشكوك فيه أن يكون المسؤولون ذوو المناصب العالية فى واشنطن قادرين على ذلك”.
وأكد ناريشكين ضرورة أن” يدرك شركاء روسيا الغربيون في نهاية المطاف انهم دول مستقلة ذات سيادة وينبغى لهم التفكير بمصالحهم الوطنية”.
من جهة أخرى أشار ناريشكين إلى أن العلاقات الروسية اليابانية ليست في أفضل أحوالها وان المسوءولية عن ذلك لا تقع على عاتق روسيا.
وأعرب ناريشكين عن خيبة أمله نظرا للعقوبات التي فرضتها اليابان على روسيا مشيرا إلى أنه يجري تنسيق هذه العقوبات من مركز واحد يقع وراء المحيط بعيدا عن روسيا واليابان معا وأن ذلك واضح بالنسبة لأي مراقب نزيه وغير متحيز.
وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي أن ” العقوبات هي عنصر للتهديد السياسي والاقتصادي السافر وليس لها أي أساس قانوني لأنها لا تستند إلى أي أحكام قضائية أو قرارات لمجلس الأمن الدولي”.
ورأى ناريشكين أن العقوبات “تقوض وتحطم “إلى حد بعيد نمط العلاقات الاقتصادية الدولية الذي نشأ عبر عشرات السنين وتمس عواقبها السلبية أولئك الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على فرضها وتوقف عن العمل مؤسسات نشأ الحوار بينها بصعوبة كبيرة على مدى عقود كثيرة.
ولفت ناريشكين إلى أن روسيا واليابان تعرفان مدى صعوبة توفير جو من الثقة المتبادلة وما هي الصعوبات التي تخلقها فترات التوقف ولو كانت مؤقتة في التعاون مؤكدا أن ” أولئك الذين يحاولون الضغط على روسيا اختاروا طريقا رديئا لا يقود إلى تخفيض العنف بل على العكس إلى زيادته إذ أن سلطات كييف اعتبرت هذه العقوبات ذريعة لتفعيل حملتها التنكيلية في مناطق أوكرانيا الجنوبية الشرقية ما أسفر عن أعمال دمار جديدة والعديد من الضحايا البشرية”.
وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي على أن العلاقات والشؤون الدولية أصيبت اليوم بمرض عدم التفاهم بين البلدان”.
وكان رئيس الوزراء الروسي “ديمترى ميدفيديف” أعلن أن الحكومة الروسية لا تستبعد إمكانية إغلاق روسيا مجالها الجوى في حال فرض عقوبات غربية جديدة عليها.