الشريط الإخباري

ايليتشوف: تصعيد التنظيمات الإرهابية في سورية ترك أثاراً وخيمة على الأوضاع الإنسانية

نيويورك-سانا

أكد القائم بأعمال رئيس بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة بيوتر ايليتشوف أن تصعيد التنظيمات الإرهابية فى سورية ترك أثارا وخيمة على الأوضاع الإنسانية وتقويض مباحثات جنيف.

وقال ايليتشوف خلال جلسة لمجلس الامن اليوم حول مناقشة الأوضاع الانسانية في سورية.. “إن انتقاد الحكومة السورية باستمرار لن يجدى نفعا ولا بد من نية صادقة لايجاد حل وهناك أطرافا لا تهرع لتلاقينا فى منتصف الطريق كما أن نهجا جماعيا هو ما سيمكننا من التوصل إلى حل” مشيرا إلى أن هناك تقاريرا انسانية ملفقة بخصوص سورية.

وتابع ايليتشوف.. “علينا الا ننسى الجهود المضنية التى تبذلها الحكومة السورية خارج الاطار الدولى والتقارير تتجاهل هذه الحقيقة التى أقرت بها منظمات غير حكومية دولية ومحلية”.

ولفت ايليتشوف إلى أن ما يسمى أصحاب “الخوذ البيضاء” تميزت بفبركتها للافلام والشرائط الوثائقية ودعايتها الزائفة وهناك تقارير كثيرة تفيد بالروابط بينهم وبين المجموعات الارهابية.

واشار ايليتشوف إلى أن اتفاق وقف الاعمال القتالية كثيرا ما سمح بوصول القوافل الإنسانية بنجاح لافتا إلى أن التقدم فى الاشهر الاخيرة واضح حيث تبذل جهود مضنية فى الوقت الحالى لتحديد معايير وصول المساعدات الانسانية أما تحقيق نتائج متسرعة فى الظروف الحالية أمر علينا أن نبتعد عنه والحملات الدعائية لن تساعد هنا.

وأوضح ايليتشوف أن هناك أعمالا استفزازية مستمرة من قبل الإرهابيين تحول دون إحراز التقدم فى موضوع ايصال المساعدات الانسانية مبينا أن هناك حاجة لتقديم المساعدة للسوريين واعادة بناء المناطق المدمرة.

ورفض ايليتشوف بيانات مندوبى فرنسا وبريطانيا حول موضوع المصالحات المحلية فى سورية مبينا أنهم يمارسون سياسة الكيل بمكيالين لافتا إلى أن عمليات المصالحة فى سورية ساهمت بشكل كبير فى حماية أرواح السوريين.

واكد ايليتشوف أن استانا وجنيف محفلان اساسيان يكمل كل منهما الاخر وأن التقدم على جميع الصعدة خير سبيل لوضع حد للمعاناة الانسانية وقال “علينا الا ننسى عملية فصل المعارضة عن الارهابيين وهذه الاجراءات لم تتخذ الا بفضل الدول الراعية لعملية استانا والطريق ما زال طويلا”.

وردا على المندوبة الامريكية نيكي هايلي ذكر إيليتشوف أن روسيا تعمل لضمان احترام اتفاق وقف الاعمال القتالية كأفضل طريقة لتحسين الوضع الإنساني إلى جانب الدول الراعية وقال.. “لا أنت ولا الزملاء الغربيون قالوا ما يفعلونه لكي تقوموا بتحسين الوضع ..كيف تضغطون على المعارضة المعتدلة وغير المعتدلة الذين تأثرون عليها .. كما أن وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفين أوبراين لم يتحدث عن المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون”.

وجدد إيليتشوف دعم بلاده الراسخ للتوصل الى حل سلمي للازمة في سورية يقوم على مبدأ ان مستقبل البلاد يقرره شعبها مبينا أنه لا يوجد أي سبب للحياد عن المعايير التي جرى الاتفاق بشأنها تحت مظلة الامم المتحدة.

من جانبه أكد المندوب الصيني خلال الجلسة أن الصين ستواصل الدور الذي تقوم به نحو تسوية الازمة في سورية دون تأخير وتحث جميع الاطراف لإيجاد حل للازمة من خلال الحوار داعيا الى تكثيف المساعدة الدولية لجهود مكافحة الإرهاب.

وقال المندوب الصيني “نحث جميع الاطراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتيسير وصول القوافل الإنسانية وتهيئة الظروف المناسبة للمساعدة الإنسانية والتسوية السياسية للأزمة في سورية”.

ودعا المندوب الصيني جميع الاطراف للانخراط في محادثات جنيف بشكل بناء للتوصل الى تسوية مقبولة من قبل الجميع لافتا إلى أن مسار استانا “مشجع” لاحترام اتفاق وقف الاعمال القتالية ونتطلع لحوار جديد يؤازر هذا الزخم .

ولفت المندوب الصيني إلى أن الهجمات الإرهابية على الأراضي السورية تعد انتكاسة للجهود الدولية معربا عن ادانة بلاده الهجوم الإرهابي الذي استهدف أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بحلب.

بدوره دعا المندوب المصري عمرو أبو العطا مجددا جميع الأطراف إلى التعاطي الجاد مع تفشي الإرهاب وانتشار التنظيمات الإرهابية في سورية ومواجهة الميليشيات المسلحة التي لا يحكمها منطق أو قانون وما زالت تنعم بدعم خفي بالسلاح والعتاد والاموال دون محاسبة لمموليها أو داعميها أو حتى تحميلهم مسؤولية ممارساتها.

وقال أبو العطا “إن تمويل ورعاية الإرهاب بصورة منظمة ومنهجية بسورية ودول المنطقة ليس وهما بل واقع يفرض نفسه وتزداد مخاطره وتعيشه دول المنطقة والعالم وتزداد معاناتها منه إذا استمر البعض في دفن رأسه في الرمال” مضيفا “كما أن مخربي العملية السياسية ومخربي سورية لم ولن يتوانوا عن الاستمرار في استغلال الشقاق بالمجلس أو بين الاطراف الدولية لمزيد من الإمعان في إشعال الاوضاع على الأرض سعيا لهزيمة أي محاولة للتسوية السياسية واستمرار حالة الحرب بالوكالة”.

بدوره دعا مندوب كازاخستان الى دعم عمليتي استانا وجنيف من أجل التوصل إلى تسوية الازمة في سورية مشددا على ان وقف الاعمال القتالية أمر أساسي ينبغي الحفاظ عليه.

واكد المندوب الكازاخي ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب لتحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز جهود الهلال الأحمر العربي السوري والوكالات الإنسانية.

من جهته أكد مندوب بوليفيا أن مكافحة الإرهاب في سورية يجب أن تكون بالتنسيق مع الحكومة السورية وقال “شهدنا جهودا كبيرة من الحكومة والشعب السوري لمكافحة تنظيم داعش”.

وشدد المندوب البوليفي على ضرورة احترام قراري مجلس الامن 2254و2336 معربا عن ترحيب بلاده بالتقدم الذي أحرز بشأن الازمة في سورية في أستانا وجنيف.

ودعا المندوب البوليفي إلى إجراء تحقيق مستقل ومحايد وكامل حول ما حدث في خان شيخون معربا عن ادانة بلاده للهجمات الارهابية التي تودي بحياة المدنيين في سورية وآخرها استهداف أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بحلب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

معرض تراثي للطباعة الحموية “ولفي” في غالوري زوايا بدمشق

تصوير: حسام حيو