نائب الرئيس الإيراني: الانتخابات السورية أكدت وصول المؤامرات العالمية والصهيونية ضد سورية إلى طريق مسدود

 كاراكاس-سانا

أكد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية في الثالث من حزيران الجاري وجهت رسائل عدة للعالم أهمها وصول مؤامرات قوى الهيمنة العالمية والصهيونية وبعض الدول المتورطة معهما ضدها الى طريق مسدود.

ولفت جهانغيري في حديث لتلفزيون تلي سور الفنزويلي إلى أن المجموعات الإرهابية التي تم تنظيمها ودعمها وإرسالها إلى سورية استغلت الفرصة وقامت بالسيطرة على عدد من المدن العراقية معربا عن ثقته بأن الحكومة والشعب العراقيين سيتصديان للزمر الإرهابية وطردها من بلدهم.

وقال إن العراق من البلدان المهمة في المنطقة وتربطنا علاقات جيدة مع الحكومة العراقية ونعتقد أن استقرار العراق يجب أن يكون محط اهتمام الجميع منبها إلى محاولات عديدة خارجية تبذل من أجل إضعاف العراق وحكومته المنتخبة التي تمكنت من أن تعمل بصورة جيدة.

وأبدى جهانغيري استعداد إيران لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهابيين لافتا إلى أن الحكومة العراقية لم تطلب منها حتى الآن أي مساعدة كما أن إيران لم ترسل أي قوات عسكرية الى العراق.

واعتبر نائب الرئيس الإيراني أنه إذا كان الغربيون صادقين في مواجهة الإرهاب فإن أحداث العراق أفضل فرصة للتصدي لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي.

وأعرب جهانغيري عن أسفه من دعم بعض الدول الإقليمية للمجموعات الإرهابية وإبداء سرورها لانعدام الأمن في العراق موضحا أن تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي لا يعترف بأي حدود وسيهاجم في حال نجاحه الدول التي تدعمه الآن.

وحول البرنامج النووي الإيراني السلمي أوضح جهانغيري أن هذا البرنامج يتم في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي كما أن الغربيين هم من ساهم في بناء هذا البرنامج قبل الثورة الإسلامية الإيرانية مشددا على أن بلاده ليست في وارد الحصول على الأسلحة النووية وقد تم إعلام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر في حين لا يمكن التراجع عن حق إيران في التقنية النووية السلمية ولا بد من احترام هذه الحقوق في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

وفي سياق متصل أكد جهانغيري خلال لقائه رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في بوليفيا على هامش اجتماع القمة لمجموعة الـ 77 ضرورة التصدي للجماعات الداعية للعنف والارهاب والتطرف في المنطقة والعالم مشيرا إلى أن الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات في سورية والعراق ضد المواطنين الأبرياء العزل لا سابق لها في القرون الأخيرة.

ونوه جهانغيري بمواقف زيمبابوي في المحافل الدولية وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الظالمة ضد الشعب الايراني وقال إن زيمبابوي اتخذت على الدوام مواقف ايجابية وبناءة في هذا المجال إضافة لمواقفها الإيجابية حيال الأزمة في سورية.

وأبدى جهانغيري استعداد بلاده لتعزيز علاقاتها مع هراري في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية معتبرا في هذا الاطار أنه ينبغي على البلدين البحث عن أساليب لتمهيد الطريق لتطوير العلاقات.

من جانبه انتقد رئيس زيمبابوي الضغوط واجراءات الحظر المفروضة من جانب القوى الكبرى على بلاده وقال إنهم يتصورون بأن العالم ملك لهم وأن بقية الدول يجب أن تعمل لخدمتهم.

وأكد موغابي ضرورة وحدة النهج من قبل الدول الواقعة بصورة ما تحت طائلة اجراءات الحظر الظالمة معتبرا مجموعة الـ77 مثالا جيدا للوصول إلى مثل هذا الهدف.

يشار إلى أن قمة مجموعة الـ77 بالإضافة إلى الصين بدأت أعمالها أمس الأول في مدينة سانتا كروز دى لا سييرا البوليفية تحت شعار إقامة نظام عالمي جديد بمشاركة وفد من سورية.