الاحتلال الإسرائيلي يجدد انتهاك اتفاق التهدئة في غزة

غزة-القدس المحتلة-سانا

انتهكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا اليوم اتفاق التهدئة في قطاع غزة بعد أن أطلقت النار على الصيادين شمال القطاع في وقت اقتحم فيه المستوطنون المسجد الأقصى في القدس المحتلة بالضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن زورقاً حربياً إسرائيلياً أطلق النار على مركب صيد ثم قام جنود الاحتلال باعتقال الصيادين الفلسطينيين محمد زايد و موسى السلطان اللذين كانا على متن المركب قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة وتم نقلهما إلى جهة مجهولة.

كما توغلت سبع جرافات عسكرية إسرائيلية من بوابة المطبق شرق حي النهضة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة مسافة 100 متر وبدأت بعملية تجريف للشريط الحدودي.

وكانت بحرية الاحتلال استهدفت زوارق الصيادين الفلسطينيين أمس قبالة شاطىء مدينة رفح دون وقوع اصابات او أضرار.

إلى ذلك أكد التقرير الشهري لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة أدى إلى تشريد أكثر من 460 ألف فلسطيني من منازلهم بينهم 117 ألف فلسطيني دمرت منازلهم بشكل كامل كما تضرر نحو 17 ألف دونم من الأراضي الزراعية في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي.

وفي مدينة القدس المحتلة بالضفة الغربية اقتحم مستوطنون إسرائيليون برفقة حاخامات يهود متطرفين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأكد مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية محمود أبو العطا لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن 40 مستوطنا يتقدمهم عدد من الحاخامات اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعتين ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته ثم حاول بعضهم الصعود إلى صحن قبة الصخرة إلا أنهم جوبهوا بتصدي المصلين والطلاب وحراس الأقصى الذين طردوهم خارج حدود المسجد.

وأشار أبو العطا إلى اعتقال قوات الاحتلال ثلاثة من طلاب العلم أثناء تصديهم لاقتحام المستوطنين وطردهم من الأقصى في وقت يشهد فيه المسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد جراء الاقتحامات المتواصلة ووضع المتاريس والحواجز الحديدية أمامه ومنع جميع النساء من دخول المسجد لليوم الرابع على التوالي أو حتى الاقتراب من البوابات.

ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة يائسة لتهويد المدينة المقدسة.

من ناحية أخرى هدمت قوات الاحتلال عدة بيوت للفلسطينيين في قرية أم بطين وفي ضواحي حورة في النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

في غضون ذلك أصيب الشاب أمير قمحية 20 عاما برصاصة في الصدر خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية فجر اليوم حيث داهمت مقر نادي سما الرياضي وحضانة أطفال وجمعية للمعوقين ثم اعتقلت الشاب /مصطفى أبو ريالة/ بعد أن عاثت في المكان فسادا وتخريبا.