الشريط الإخباري

الرسم على الحرير.. تقنية نوعية تمارسها الفنانة وفاء جديد ببصمة خاصة

اللاذقية-سانا

ترسم الفنانة وفاء جديد لوحاتها الفنية على الحرير الطبيعي محولة هذه الخامة الى عمل ابداعي له قيمة جمالية عالية ما جعلها تتفرد في هذا الجانب محققة حضورا نوعيا في الساحة المحلية برهن عليه العدد الكبير من المعارض الفنية التي شاركت فيها واستطاعت من خلالها ابراز بصمتها الابداعية الخاصة.

وحول هذه التجربة ذكرت جديد أنها ترسم على الحرير و الكرتون باستخدام الألوان المائية تحديدا لان هذه الالوان تمتلك خاصية الحركة و السيلان السريع رغم صعوبة هذه المادة الخام و التي تفرض على الفنان حالة مزاجية معينة تضاعفها الصعوبات الأخرى التي تواجهها عند انجاز عمل من هذا النوع.1

وعن مراحل تشكيل اللوحة أوضحت الفنانة انه غالبا ما يكون وقت التحضير السابق للعمل طويلا فهناك مرحلة تأمل و تحضير و إعادة الاحتمالات في ذهن الفنان حتى يستطيع الوصول إلى التصور المطلوب ثم يبدأ العمل بزخم و سرعة تماشيا مع طبيعة الخامة المستخدمة التي تتطلب سرعة في الانجاز قبل أن تجف الألوان المستعملة و هكذا فإن التحضير الفكري للعمل يمكن أن يكون أطول من العمل على اللوحة و غالبا ما تقدم لحظة العمل مفاجات أخرى.

وتستوحي جديد أفكار لوحاتها من تفاصيل حياتها اليومية كما أن بيئتها الساحلية اثرت على اعمالها فشكلت مفردات هذه البيئة ركنا أساسيا في أعمالها.

وترى جديد أن المرحلة الصعبة في عملها هي مرحلة العرض وإظهار المنتج للجمهور مشيرة إلى أن” الخيارات امامها قليلة فصالات العرض في المحافظة تقتصر على بعض الصالات الرسمية وعدد قليل من المقاهي الثقافية”.

وتعتبر جديد أن كل لوحة من لوحاتها تشكل مرحلة في حياتها وتقول..”كل لوحة من لوحاتي تقدم شيئا جديدا وانجازها يقدم شيئا ما على صعيد تطوري الفني فحتى اللوحات التي ليست الأفضل بمسيرة الفنان قد تكون مرحلة في حياته وتحقق له نقلة او خطوة إلى الأمام”.1

وحول علاقتها بالنقاد رأت جديد أن “هناك أناسا متطفلين على العمل الفني لا يقدمون شيئا ذا قيمة في سبيل تطور المشهد الفني و من ناحية أخرى هناك نقاد مختصون لديهم حس فني و هم الأشخاص الحقيقيون الذين يحتاجهم المبدع دائما إلى جانبه”.

وشاركت جديد في كثير من المعارض الفنية منها معارض فردية في الإمارات العربية المتحدة عام 2004 و معرض في صالة مرسم فاتح المدرس في العام 2005 كما شاركت في العام 2010 بفعالية مشتركة في فرنسا اجتمع فيها 36 فنانا وفنانة من انحاء العالم بالاضافة إلى مشاركاتها المتنوعة في معرض الشتاء والخريف بدمشق ومهرجان المحبة باللاذقية ومهرجان المعرض السنوي بدمشق الذي تنظمه وزارة الثقافة.

والفنانة جديد من مواليد دمشق العام 1970 و هي خريجة كلية تجارة واقتصاد من جامعة تشرين 1993 و درست الرسم في معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق.

بشرى سليمان