الشريط الإخباري

التشكيلية صفاء وبي: خروج الفن إلى الشارع ينشر ثقافة الجمال

دمشق-سانا

يشكل العمل الفني الجماعي حالة فرح للتشكيلية صفاء وبي ويزداد الشغف والإصرار لديها مع كل إنجاز فني جديد حيث أتمت مع فريق إيقاع الحياة مؤخرا مشروع حكاية شجرة الذي حول شجرتين من حالة الموت إلى نحوتتين فنيتين تحكيان حضارة سورية وتضيفان للحديقة التي تحتضنهما عمقا جماليا وإنسانيا.

وعن علاقتها باللوحة والمنحوتة تقول التشكيلية وبي في حديث لـ سانا “اللوحة قريبة مني وترافقني دائما أما القطعة النحتية فأذهب إليها لكونها تحتاج لظروف عمل خاصة مثل المكان والأدوات التي لا تكون مهيأة دائما” موضحة أن النحت أقرب إليها من الناحية النفسية بما يعطيها من إحساس بنشوة الإنجاز الكبير مع كل عمل.

وتتابع وبي.. “مشروعي الفني القادم سيكون مع فريق إيقاع الحياة التابع لوزارة التربية لإكمال ما بدأناه لنشر الثقافة الفنية في أرجاء دمشق وتوزيع رسائل الجمال والمحبة بين الناس”.

وقد أنجزت التشكيلية وبي مع فريق تطوعي من الفنانين العاملين في وزارة التربية في بداية عام 2011 جدارية إيقاع الحياة التي تكونت من مواد تالفة تمت إعادة تدويرها وتكوينها بأسلوب فني والتي دخلت موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية لتتوالى بعدها المشاريع الفنية الجماعية لهؤلاء الفنانين وتزداد خبراتهم التقنية محققين عدة أعمال فنية تعنى بنشر الثقافة وتنمية الذائقة البصرية في المجتمع.

وتوضح وبي أن تدريس الفن للأطفال أكمل شخصيتها الفنية وأكسبها الخبرة اللازمة للتعامل مع العمل الفني من وجهة إنسانية وحضارية لافتة إلى أنها تعلم الطفل وتتعلم منه بالوقت ذاته وتستوحي من براءته أجمل الأفكار.

وتشير وبي إلى أن الفن التشكيلي السوري في هذه المرحلة يعتبر نشطا ولا سيما تلك الفعاليات الفنية الجماعية التي تقام في شوارع دمشق وبعض المحافظات وبرأيها فإن خروج الفن إلى الشارع أمر مهم لنشر ثقافة الجمال وتنمية الذائقة البصرية للناس وإخراجهم من حالة الكآبة التي يمرون بها نحو حالة من الفرح.

وتجد وبي أن من واجب المؤسسات الثقافية دعم واحتضان الفنانين أصحاب المشاريع الفنية الثقافية المهمة للاستفادة من الطاقة الإيجابية لديهم ولإنجاز هذه المشاريع التي يحتاجها السوريون لتكون إرثا للأجيال القادمة لإزالة آثار الحرب الإرهابية على بلدنا.

وترى وبي أن الفن التشكيلي لدينا ما زال يعاني من الأنانية والتفرد ورفض التشاركية في مشاريع جماعية إلا فيما ندر وتقول..”فريق إيقاع الحياة ابتعد عن حالة التفرد والأنانية وغلب الحالة الجماعية التشاركية فنجح كأول فريق فني تشكيلي يعمل بروح واحدة لإخراج عمل فني جماهيري متكامل يحمل رسالة فنية وحضارية ووطنية”.

وحول المناهج الفنية في سورية تقول وبي..”تطورت المناهج وأصبحت مادة التربية الفنية ذات قيمة أكبر بعد وضع كتاب خاص بها ولكنها ما زالت مرتبطة بنجاح المدرس وقدرته على تحقيق التفاعل المطلوب والنتيجة المرجوة” مؤكدة ضرورة الانتقال بالفن من التنظير والقاعات المغلقة ليكون بين الناس وخاصة في مشاريع طلاب كليات الفنون الجميلة وهندسة العمارة.

وتعبر التشكيلية وبي عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي السوري وتختم حديثها بالقول: “متفائلة بالفن التشكيلي لما تبديه وزارة الثقافة من اهتمام بالمعارض والفعاليات الشبابية إلى جانب اهتمام عدة مؤسسات أخرى بالحالة الفنية مثل وزارة التربية ومحافظة دمشق من خلال تبني عدة مشاريع فنية أثناء الأزمة التي نعيشها وهذا يدعو للأمل والتفاؤل”.

والتشكيلية صفاء وبي من مواليد دمشق وخريجة معهد إعداد المدرسين للفنون التشكيلية عام 1992.. لها عدة مشاركات في معارض فنية لوزارات التربية والثقافة والبيئة.. أنجزت مع فريق إيقاع الحياة عدة مشاريع فنية منها جدارية إيقاع الحياة التي دخلت موسوعة غينيس وهي مشرفة في مركز الفنان ممتاز البحرة للفنون التشكيلية التابع لوزارة التربية.

محمد سمير طحان

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency