المواطنة بين الثقافة والقانون والمجتمع ورشة عمل في ثقافي الميدان

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها مديرية ثقافة ريف دمشق وتجمع الجالية العربية السورية في فرنسا اليوم مفهوم المواطنة بين الثقافة والقانون والمجتمع وذلك في المركز الثقافي بالميدان.

كما ناقشوا في الورشة التي تقام تحت عنوان (السوريون بين الداخل والخارج) على مدى يومين القواعد القانونية والسياسية للمواطنة وأسس المواطنة الثقافية وسبل حماية المقدرات الحضارية ومفهوم الانتماء والمسؤولية والثقافة والقانون والمجتمع والدين.

واستعرض رئيس مكتب الإعداد الفرعي في قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد كبتولة أسباب الحرب على سورية وأهدافها ومحاولات كسر اللحمة الوطنية والتعايش السلمي الذي تميز بهما الشعب السوري وفشل المخططات العدوانية على سورية من خلال صمود وتلاحم الشعب السوري وجيشه الباسل .

بدوره ذكر رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو المنعكسات السلبية لللأزمة الراهنة على البلدات والوحدات الإدارية في المحافظة وخاصة لجهة التخريب الذي طال بعضها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى هذه المناطق وتنفيذ الخطط الإسعافية فيها.1

وأوضح مدير ثقافة ريف دمشق سمير عدنان المطرود أن الورشة تهدف إلى الخروج بمقترحات وقرارات متعلقة بالدعم النفسي للمجتمع السوري وإعادة تاهيله نفسيا وتحديد أساليب التوجه إلى مختلف الشرائح الاجتماعية وخاصة الأطفال وتوضيح اللغط الحاصل في تبني المصطلحات التي عمل عليها أعداء سورية وروجت لها قنوات سفك الدم السوري مشيراً إلى أن تجمع الجالية السورية في فرنسا يؤدي دوره في خدمة الوطن وعلى نطاق جغرافي واسع.

وأضاف أنه تم تقديم عدد من المقترحات المتعلقة بعمل وزارة الثقافة لتفعيلها أو اعتمادها كمنصة للتشبيك مع الجهات الأخرى في عدة مجالات منها المساهمة في تحسين الصحة النفسية للاطفال من خلال الانشطة الترفيهية وورش عمل توعوية تستهدف أولياء امور الأطفال وجلسات دعم نفسي واجتماعي وتعزيز دور المرأة وتنمية الطاقات الشابة واعتماد أساليب تربوية حديثة كذلك زرع المفاهيم الأخلاقية السامية وتحويل المدرسة إلى محيط صحي وبيئة سليمة .

من جهتها رأت رئيسة وفد تجمع الجالية السورية في فرنسا الدكتورة ريمة خليفاوي أن الحرب على المجتمع والأسرة السورية أحد أهداف الحرب على سورية ما يستدعي إعادة تأهيل المواطن السوري نفسياً ومساعدته على تجاوز آثار الحرب وخاصة على الأطفال.

وبينت أن التجمع يسعى لتوفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين السوريين وخاصة الذين يقطنون في مراكز الإقامة المؤقتة معتبرة أن هذه المبادرات فرصة يشارك من خلالها أبناء الجالية السورية في فرنسا في بناء وطنهم .

وأوضحت أن وفد التجمع الذي حضر إلى سورية نهاية شهر تموز الماضي بدأ مشروع الدعم النفسي الخاص به من مراكز الإقامة المؤقتة في اللاذقية ثم طرطوس وبعدها حماة ثم دمشق في محاولة من أعضاء الوفد لتقديم ما يمكن ضمن الإمكانيات المتاحة خدمة لأبناء وطنهم.

ولفت المشاركون في الورشة إلى أن انتقال السوريين الحاد من حالة الأمن المطلق إلى الإرهاب ترك آثارا سلبية كبيرة تحتاج إلى جهود طويلة المدى لمعالجتها.

انظر ايضاً

كيفية تحقيق الإيرادات عبر المنصات الإلكترونية… في ورشة عمل بدمشق

دمشق-سانا آلية تطوير العمل عن بعد وتحقيق الإيرادات والمكاسب المالية عبر المنصات الإلكترونية وتحويل الأفكار …