موسكو-بلغراد -سانا
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المواقف المتكررة للإدارة الأمريكية التي تطالب بهدنة عاجلة في حلب وترفض الاقتراح الروسي بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين والمسلحين من الاجزاء المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين شرق المدينة.
وقال لافروف في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود في بلغراد اليوم “نسمع التصريحات المتكررة من قبل زملائنا في الإدارة الأمريكية الحالية بأنه يجب إيقاف الأعمال القتالية في حلب ولكنهم في الوقت نفسه يرفضون اقتراحنا بفتح الممرات الانسانية ولا يفعلون أي شيء لفصل أصدقائهم “المعارضين المعتدلين” عن الإرهابيين”.
وأشار لافروف الى أن الامريكيين يتذرعون بضيق الوقت ويريدون تطبيق الهدنة فورا مع أن الوقت كان متاحا منذ أيلول الماضي للاتفاق على خروج المسلحين واجلاء المدنيين الذين يحتجزهم الارهابيون في شرق حلب إلا أن واشنطن لم تفعل شيئا لذلك وحتى المسلحون أنفسهم لم يوافقوا على اتفاق الهدنة.
وكان لافروف أكد في مؤءتمر صحفي مع نظيره الصربي أمس أن الارهابيين سيستخدمون أي هدنة لإعادة تزويد صفوفهم بالأسلحة والعناصر الجديدة داعيا واشنطن الى الضغط على المسلحين والدول الداعمة لهم من أجل يغادروا مدينة حلب حفاظا على سلامة المدنيين.
ولفت لافروف الى أن الخبراء الروس والامريكيين تشاوروا في جنيف حول الاوضاع في حلب وكان يمكن استغلال الوقت للاتفاق على جميع الخلافات المتعلقة بخروج المسلحين وتحرير المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون كرهائن مبينا أن موسكو أبدت استعدادها للعمل مع جميع الأطراف الاقليمية التي تؤثر في الأوضاع على الأرض.
وكان لافروف قال أمس “نحن مستمرون حاليا فى مواصلة المشاورات مع شركائنا فى جنيف والامر لا يزال يصطدم بالمشكلة نفسها التى لم تسمح بتنفيذ الاتفاقيات الروسية الامريكية التى تم التوصل اليها فى التاسع من أيلول الماضي”.
كما أوضح وزير الخارجية الروسي أن موسكو وأنقرة تجريان اتصالات مكثفة بشأن الازمة في سورية لمناقشة الخيارات والخطوات التي يجب اتخاذها للحيلولة دون تعزيز النشاط الإرهابي في سورية والدول المجاورة والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
ونفى وزير الخارجية الروسي اتهامات الدول الغربية بأن موسكو تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية أو أنها تضغط على الحكومة السورية لكي لا توافق على الخطة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة وقال “إن الحكومة السورية وافقت على ذلك إلا أن المسلحين من جهتهم لم يوقعوا على هذه الخطة أما تصريحات السداسية /الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا/ بشأن وجود موافقة المسلحين فإنها “باطلة”.
وأوضح لافروف أن الاتهامات المباشرة لروسيا حول ما تسمى “جرائم حرب” تدل على حالة اليأس التي وصل اليها مطلقو هذه الاتهامات وعجزهم عن حماية أدواتهم التي دعموها بالمال والسلاح لإسقاط الدولة السورية مشيرا الى أن الغرب بأفعاله تلك يكرر أخطاء الماضي نفسها التي أدت الى ظهور تنظيم “القاعدة” الارهابي وتعزيز تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين.
وجدد لافروف استعداد بلاده للعمل في إطار الحوار المتساوي مع جميع الدول التي تؤثر في الأوضاع في سورية بغية القضاء على الارهاب ومباشرة العملية السياسية وفقا لقرار مجلس الامن الدولي لإنهاء الازمة في سورية.
لافروف: نأمل في حشد جبهة دولية موحدة ضد الإرهاب العام القادم
إلى ذلك أكد لافروف ضرورة حشد جبهة دولية موسعة لمحاربة الإرهاب تقوم على أسس قانونية راسخة.
وقال لافروف في رسالة بعثها إلى المشاركين في فعاليات “نادي الدبلوماسيين الروس” في موسكو ونقلتها وكالة نوفوستي الروسية.. “لقد انطلقنا في مواقفنا من ضرورة مواجهة الأخطار المشتركة بشكل جماعي ونأمل في أن نتمكن في العام الجديد من التقدم على مسارات تسوية القضايا الرئيسية الراهنة وبالدرجة الأولى تعزيز محاربة الإرهاب وحشد جبهة دولية موسعة لمكافحة الإرهاب تقوم على أسس قانونية راسخة”.
كما أعرب لافروف عن اهتمام موسكو بتطبيع العلاقات مع واشنطن والاتحاد الأوروبي على أساس التكافؤ بما يخدم تكثيف جهود الحشد لجبهة موسعة ضد الإرهاب العام المقبل.
وكان لافروف قال في حديث مع وكالة سبوتنيك الروسية في وقت سابق اليوم إن موسكو ستحدد موقفها من إمكانية التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا بعد تشكيل الرئيس المنتخب دونالد ترامب فريق إدارته.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: