الشريط الإخباري

بريطانيا تدعو مواطنيها للإبلاغ عن الإرهابيين وأستراليا تنشىء وحدة تحقيق متخصصة

لندن-سيدني-سانا

دعت الشرطة البريطانية مواطنيها اليوم إلى الإبلاغ عن أي “ارهابيين محتملين” من بين أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم أو جيرانهم بعد مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد إرهابي يتحدث بلكنة انكليزية من تنظيم “داعش” الإرهابي في اجراء يعكس مخاوف الغرب الذي صدر الإرهاب إلى سورية و تجاهل احتمالات ارتداده على أراضيه.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لمساعد مفوض شرطة سكوتلنديارد مارك راولي المختص في مكافحة الإرهاب “نحن ندعو عامة الناس والاقارب والأصدقاء إلى مساعدتنا في التعرف على الإرهابيين المحتملين فربما كانوا ينوون السفر إلى الخارج أو أنهم عادوا لتوهم أو أنه تبدو عليهم مؤشرات على أنه يميلون إلى التطرف”.

وأضاف راولي “أن كل شخص عاقل في البلاد تأثر بالقتل الوحشي لجيمس فولي على أيدي إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية” مشيرا إلى أن الشرطة البريطانية اعتقلت في النصف الأول من هذا العام عددا أكبر بخمس مرات من عدد من اعتقلتهم في 2013 لارتكابهم مخالفات تتعلق بالأوضاع في سورية.

واعتقلت السلطات البريطانية 69 شخصا في النصف الاول من 2014 للاشتباه بارتكابهم مخالفات من بينها السفر إلى الخارج للتدرب في معسكرات للإرهابيين والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية وجمع المال لنشاطات ارهابية وتشير اجهزة الاستخبارات البريطانية الى ان/500/ارهابي بريطاني توجهوا للمشاركة في اعمال ارهابية في سورية والعراق خلال السنوات الماضية.

واضاف راولي انه تم ازالة نحو1100 مادة متطرفة من مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها يوتيوب وفيسبوك وتويتر تتعلق 800 منها بسورية او العراق .

وتاتي هذه الدعوة وسط تزايد مخاوف الحكومة البريطانية من عودة حاملي جوازات السفر البريطانية المنضوين ضمن المجموعات الارهابية المسلحة في سورية والعراق الى بريطانيا وشن هجمات على اراضيها .

في هذه الأثناء أعلنت استراليا اليوم انشاء وحدة للتحقيق والتدخل متخصصة بالتصدي للمرشحين للانخراط ضمن التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية والعراق.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت قوله.. انه قرر تخصيص 64 مليون دولار استرالي أي 45 مليون يورو لتدارك وقمع تجنيد شبان استراليين للمشاركة في القتال الى جانب التنظيمات الارهابية المسلحة من اصل مبلغ 630 مليونا اعلن عنها في تموز لتعزيز مكافحة الارهاب.

وأضاف أبوت.. ان نحو ستين أستراليا يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ في العراق وسورية كما يقدم نحو مئة اخرين دعما لوجستيا او ماليا من استراليا.

وهذه الوحدة مخولة بمراقبة واعتقال وملاحقة المرشحين للذهاب الى ساحات حرب في الشرق الاوسط وستقوم بتنسيق عمل مختلف وكالات الاستخبارات المعنية في هذا الاطار.

يشار الى ان وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب أقرت في حزيران الماضي بأن 150 استراليا على الأقل انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

وباتت تشكل عودة “الجهاديين” المتحدرين من الدول الغربية والمنضوين في اطار التنظيمات الارهابية في سورية مصدر قلق كبير للمسوءولين عن مكافحة الارهاب في هذه الدول التي سهلت ودعمت بنفسها هذه التنظيمات دون الاخذ في الحسبان احتمال ارتداد خطر الارهاب الى اراضيها.

وكان أبوت أكد في 18 الشهر الجاري أن الحكومة الاسترالية تراقب عن كثب نشاطات الاستراليين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق محذرا إياهم من أنهم أشخاص غير مرغوب بهم في حال أرادوا العودة إلى استراليا وأن “استراليا لن تسمح للإرهابيين المحتملين القتلة بالرجوع إلى المجتمع الاسترالي”.

وأوضح رئيس الوزراء الاسترالي ان قسما من الاموال سيخصص مباشرة للشبان الجاري تجنيدهم على شكل مساعدة للتأهيل والعمل فضلا عن الشق القضائي والمتعلق بالشرطة من الخطة الحكومية لمكافحة هذه الظاهرة.

يذكر أن صحيفة استرالية نشرت منتصف الشهر الحالي صورة مروعة لطفل استرالي وهو يحمل رأس أحد الضحايا الأبرياء الذين قام بقتلهم والده الارهابي بدم بارد ليتفاخر بالفظاعات التي ارتكبها في وقت لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت.

انظر ايضاً

مناقشة مسودة معايير ومؤشرات الإطار السوري للجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي

دمشق-سانا مناقشة مسودة معايير ومؤشرات الإطار السوري للجودة والتميز في التعليم ما قبل الجامعي ودراسة …