تصنيع الدارات الخاصة بالطائرات محليا.. مشروع متميز للشاب عدنان سعود ورفاقه

حمص -سانا

رغبته بتحقيق انجاز علمي يعتمد على العقول والكوادر الشابة السورية إلى جانب حث أصدقائه ممن شاركوا في مسابقات الاولمبياد العلمي السوري على مزيد من الابتكار هو ما دفع الطالب الشاب عدنان سعود الى العمل لمدة ثلاث سنوات على ابتكار وتصميم طائرتين مجهزتين باحدث تقنيات التحكم الآلي بمساعدة مجموعة من رفاقه في المركز الوطني للمتميزين في اللاذقية قبل ان تبدأ المجموعة الشبابية المتميزة بتصنيع الدارات الخاصة بالطائرات محليا.

ويسعى سعود الذي نال سابقا المركز الثالث على مستوى القطر في اولمبياد الفيزياء لعام 2014 والمركز الثالث ضمن الأولمبياد العالمي للكيمياء في مدينة بومبي في الهند عام 2015 الى تطوير ابتكاره مستفيدا من دراسته العلمية التي بدأها هذا العام في كلية هندسة الميكاترونيك بالاعتماد على الامكانات المتوافرة في السوق المحلية.

نشرة سانا الشبابية التقت المخترع الشاب خلال زيارة قام بها الى مدينته حمص قبل ايام حيث اشار سعود إلى أنه عمل مع اصدقائه علي رياحي وسارة حديد وندى سلمان من المركز الوطني للمتميزين باللاذقية من الصف العاشر ولغاية الصف الثالث الثانوي على ابتكار طائرتين قطر الاولى 75سم والثانية بقطر 12سم مجهزتين بأحدث تقنيات التحكم الآلي وذلك تحت إشراف الدكتور نائل داود والمهندس علي جنيدي وبدعم وتمويل كامل من المركز.

وقال سعود “عملنا على ملاءمة هذا التصميم مع القطع المتوافرة في السوق المحلية ونقوم حاليا بتحديث وتحسين خوارزميات التحكم وتصنيع الدارات الخاصة بالطيارات محليا مستفيدين من دراستنا في كلية هندسة الميكاترونيك بهدف توطين صناعة التقنيات المتطورة والنهوض بواقع الصناعات التقنية التطبيقية وبالتالي صناعة منتج وطني بالاعتماد على الخبرات المحلية الكفوءة”.

سعيه المتواصل الى تطوير معرفته الذاتية والاطلاع الدائم على آخر مستجدات العلم ومحاولة تطبيقها محليا ليس هو منتهى آمال سعود الذي أكد أنه يعمل دائما على نقل ما اكتسبه من خبرات ومعلومات للمشاركين الجدد بمسابقات الاولمبياد عبر الدورات التي يكلف إقامتها الى جانب دورات متخصصة ينفذها في مجال الروبوتات الطائرة “بغية الحفاظ على استدامة الموضوع ونقله لاكبر عدد ممكن من المتميزين لجعله مرتكزا اساسيا تعمل عليه بقية دفعات المركز الوطني للاسهام في توطين هذه الصناعة والارتقاء بها”.

ونوه سعود الذي يحلم حسب قوله برؤية جيل قادر على تصنيع هذه التقنيات بالدور الذي تقوم به كل من منظمة اتحاد شبيبة الثورة وجامعتي تشرين ودمشق من خلال الدورات التي تقيمها قبيل المشاركات الدولية إلى جانب دور جامعة البعث على مستوى تأهيل وتدريب الطلبة المتميزين للمشاركة في هذه المسابقات.

من جانبه اوضح المشرف على طلاب المركز الوطني للمتميزين المهندس علي جنيدي أن هدف المركز هو اعداد باحثين حقيقيين قادرين على الإبداع والابتكار ومن هنا جاءت فكرة تطبيق منصة عمل لطائرة دون طيار وذلك وفق المواد والامكانيات المتاحة باعتبارها صناعة متطورة تحتاج الى محركات وقطع مكلفة مادية وغير متوافرة في السوق المحلية منوها بأهمية هذا التطبيق لصغر سن المنفذين فيه حيث استطاعوا تطبيق طائرة دون طيار رباعية المراوح فضلا عن عدم وجود باحثين ومختصين في هذا المجال في سورية.

ولفت إلى أنه تم في المركز إعطاء الطلاب عرض مفصل لطرق تصنيع الطائرات بهدف تدريبهم على تنفيذ مثل هذه التطبيقات المتطورة منوها بأن التطبيق الحالي لهذه الطائرة يعمل على الاقلاع والهبوط فقط وانه في حال تطويره سيشمل تزويده بوظيفة محددة للقيام بها اثناء التحليق حيث ان مثل هذه الطائرات تستخدم في مجالات عدة منها المجال العسكري والانساني وكذلك مراقبة حركة السير في الشوارع.

هنادي ديوب

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency