خبير سياسي أمريكي: الولايات المتحدة تقدم الأموال والمساعدات الخارجية للدول الراعية للإرهاب

واشنطن-سانا

أكد الخبير السياسي في معهد كيتو الامريكي لأبحاث السياسة العامة كريستوفر بريبل أن الولايات المتحدة ما زالت مستمرة في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية سواء بشكل مباشر أو عن طريق حلفائها في المنطقة وذلك وسط حالة من الترقب للسياسة التي سينتهجها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إزاء الأزمة في سورية وتوقعات بإقدامه على وقف البرنامج الامريكي لدعم الإرهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن تسمية “معارضة معتدلة” في سورية.

ودعمت الولايات المتحدة منذ بداية الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح وانشأت لهم معسكرات تدريب فى دول مجاورة بما فيها تركيا والأردن والسعودية وقدمت لهم أطنانا من الأسلحة متجاهلة كل التحذيرات من مغبة انتشار الإرهاب الذى تدعمه مع حلفائها في أوروبا والمنطقة وارتداده على هذه الدول نفسها.

وكان ترامب أعلن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية أن تركيز الولايات المتحدة يجب أن ينصب باتجاه القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية مشيرا إلى أن لديه وجهة نظر مغايرة عن الرئيس باراك أوباما ولا سيما فيما يتعلق بدعم التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها واشنطن تسمية “معارضة معتدلة”.

وفي مقال نشرته مجلة ذا ناشيونال انترست الأمريكية تحت عنوان “لماذا يتلقى رعاة الإرهاب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين” سخر بريبل من السياسة التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية لمكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن القوانين الفيدرالية الأمريكية تحظر تقديم المساعدة للتنظيمات الإرهابية لكن واشنطن تنتهك هذه القوانين بنفسها فيما يقوم حلفاؤها في المنطقة منذ بداية الأزمة في سورية بتأجيج الأوضاع من خلال تقديم الأموال الطائلة والمساعدات المادية لتنظيمات إرهابية مختلفة.

ولفت بريبل إلى أن هذه الأنظمة والدول الحليفة التي تدعم الإرهاب في سورية تتلقى مساعدات خارجية من الولايات المتحدة وتقوم بدورها بتمويل تنظيمات إرهابية مثل “داعش” ما يجعلها بجدارة دولا راعية للإرهاب.

ودأبت الأنظمة الحاكمة في السعودية وقطر وتركيا منذ سنوات على تقديم الأسلحة والأموال للإرهابيين في سورية بمباركة واشنطن ومساعدتها.

وقال بريبل أن التساؤل حول السياسة التي سينتهجها ترامب إزاء سورية وروسيا أصبحت من أهم القضايا التي نوقشت خلال فترة الحملة الانتخابية للرئاسة الامريكية مؤكدا “ضرورة توجيه اهتمام مماثل إلى الأطراف التي تطيل أمد الأزمة في سورية بمن فيهم شركاء واشنطن من دول وعملاء متمثلين في التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة التي تطلق عليها تسمية “معارضة معتدلة” والتي تحصل على أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.

وانتقد بريبل بعض المسؤولين الأمريكيين في الحزب الجمهوري بمن فيهم السيناتور جون ماكين الذين يعولون على أن يسير ترامب على خطا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهجه العدائي ضد سورية روسيا والاستمرار في دعم ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وحول بعض الدعوات التحريضية لإقامة ما يسمى “منطقة حظر جوي” في سورية أكد بريبل أن “هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الأزمة في سورية ولا سيما أن القوات الجوية الروسية تعمل في الأجواء السورية والإقدام على فرض مثل هذه المنطقة سيهدد الطيران الروسي ويعرض الطائرات والطيارين الأمريكيين للخطر”.

وكانت روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن الدعوات إلى إقامة ما يسمى “منطقة حظر جوي” في سورية أمر غير مقبول وسيحد من جهود مكافحة الإرهاب في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency