S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بدأت اللجان التحكيمية في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق اليوم مناقشة 100 مشروع تخرج لـ 250 من طلابها حول إعادة الإعمار والتنمية العمرانية والحضارية في بعض مدن وبلدات دمشق وريفها.
وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد يسار عابدين في تصريح لـ سانا أن تركيز هذه المشروعات على إعادة الإعمار يأتي في اطار تفاعل الكلية وجامعة دمشق مع المجتمع من خلال الدراسات والاستشارات للمناطق المتضررة لبدء إعادة إعمارها وتأهيلها مشيرا إلى أن الكلية بدأت تعديل عدد من المواد لجميع السنوات الدراسية بما يخدم عملية الإعمار وشكلت هيئة ضمنها للتعاطي مع المشروعات التي سيقدمها الخريجون.
وأضاف الدكتور عابدين أن ميزة هذه الدفعة من الخريجين والتي حملت اسم دفعة إعادة الإعمار انهم طرحوا رؤى وحلولا لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الإرهاب إضافة إلى مناطق السكن العشوائي وبعض المناطق التي تحتاج الى تنمية حضرية لافتا إلى الاتفاقيات الموقعة بين الكلية ومؤسسة الإسكان العامة وشركات الدراسات والاستشارات الفنية لتقديم الدراسات الداعمة بهدف الخروج من المجتمعات المغلقة والانفتاح على البلدات الريفية بشكل أكبر.
بدورها بينت نائب عميد الكلية للشؤون الادارية والطلاب الدكتورة عبير عرقاوي أن الطلاب قدموا بحوثا مميزة على مستوى التنمية المستدامة من حيث مراعاتها لشروط العمارة الخضراء ومستلزمات البنى التحتية ومن حيث الجدوى الاقتصادية والسرعة في البناء إضافة إلى التنوع الذي يحافظ على فن العمارة وتقديم حلول معمارية جديدة على اكثر من مستوى مبينة ان توجه الطلبة بشكل عام كان حول المشروعات السكنية التي تعاني قلة العرض.
وأشار عضو لجنة التحكيم الدكتور عقبة فاكوش إلى إمكانية الاستفادة من المشروعات التي تمت مناقشتها في تطوير الواقع التخطيطي والتنظيمي للبلدات والمدن التي تعرضت للتخريب وبحاجة للتطوير في دمشق وريفها وخاصة بناء المراكز الرئيسية ومراكز الخدمات.
وأعرب الخريج علي عبد المالك عن أمله في أن تمثل هذه المشروعات رؤى وافكارا مستقبلية لاعادة إعمار المناطق المتضررة والعشوائية من حيث التخطيط والتصميم بما يتماشى والمخطط الإقليمي الشامل الذي لا بد أن يأخذ مجراه بشكل علمي وصحيح مع مراعاة المستجدات التي أفرزتها الأزمة.
من جهتها وجهت الخريجة نهاد صعوب الشكر للاساتذة وعمادة الكلية لما قدموه للطلاب من دعم ومشورة فنية وعلمية لانجاز المشروعات التي تشكل حجر الاساس للانطلاق بعملية الاعمار بخبرات وطنية.
وتنوعت عناوين مشروعات التخرج التي تناقش على مدار يومين في الكلية بين معالجة الابنية المتضررة وتقديم حلول مبتكرة وأساليب بناء حديثة وتصاميم في اطار العمارة الخضراء والتنمية المستدامة.
