السلطات الفرنسية تعتقل مراهقتين تخططان للانضمام الى تنظيمات إرهابية

باريس-سانا
اعتقلت السلطات الفرنسية مراهقتين فرنسيتين في سن ال/15/ و/17/ عاما بتهمة التخطيط والاستعداد للسفر الى دول اخرى من اجل الانضمام الى تنظيمات إرهابية وذلك في اطار إجراءات أمنية جديدة تتخذها فرنسا في محاولة متأخرة لكبح جماح الاعداد المتزايدة من الفرنسيين الذين يتوجهون الى سورية والعراق من اجل الانضمام الى صفوف التنظيمات الارهابية المتطرفة التي ترتكب افظع الجرائم والمجازر بحق المدنيين الابرياء .
واشارت “اسوشيتد برس” الى ان الفتاتين واحداهما من مدينة /تارب/ جنوب غرب فرنسا والاخرى من مدينة ” ليون” ليستا أول مراهقتين تعتقلان في فرنسا بتهم تتعلق بالارهاب أو محاولة الانضمام الى تنظيمات ارهابية فقد جرى اعتقال عدد من الفتيات الفرنسيات عند عودتهن من سورية في حين نجحت عائلات فرنسية باستعادة فتياتهن عند الحدود التركية قبل تسللهن الى سورية من اجل الانضمام الى التنظيمات الارهابية .
يذكر أن السلطات التركية تسهل تسلل الارهابيين من جميع أصقاع الارض الى سورية وتقوم بتوفير ملاذ آمن لهم وتقدم لهم كل اشكال الدعم المادي واللوجستي.
وتعد المراهقتان الفرنسيتان من بين 60 شخصاً يجري التحقيق معهم حاليا في فرنسا للاشتباه بارتباطهم بعصابات إجرامية او لعلاقتهم بتنظيمات إرهابية.
وتاتي الاعتقالات الجديدة في ظل تزايد مخاوف الدول الاوروبية من ان يعود الارهابيون الاجانب الذين قامت بتدريبهم وتمويلهم وتصديرهم لسورية الى عقر دارها لإرتكاب جرائم ومذابح فظيعة على غرار ما يرتكبونه منذ سنوات بحق السوريين .
وكانت السلطات الفرنسية أقرت في وقت سابق ان أكثر من /900/ فرنسي انضموا الى صفوف ما يسمى تنظيم”دولة العراق والشام” الإرهابي وشاركوا في الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الارهابي.
ولا تقتصر مشكلة مكافحة الارهاب والاجراءات الأمنية التي تتخذها الدول الاوروبية للحد من تدفق مواطنيها الى سورية من أجل الانضمام الى التنظيمات الارهابية على فرنسا فقط
اذ ان بريطانيا تواجه مشكلات اخطر حيث يشكل البريطانيون النسبة الأكبر من الارهابيين الاجانب الذين انضموا الى صفوف تنظيم /داعش/ الارهابي مع وصول عددهم الى /1500/ بريطاني وفقا لإحصاءات بريطانية جديدة .