الشريط الإخباري

العفو الدولية: عشرات العائلات ستصبح مشردة في حال واصلت السلطات الفرنسية الإخلاء القسري من مخيم للغجر

لندن-سانا

حذرت منظمة العفو الدولية من أن عشرات العائلات ستصبح دون مأوى في حال واصلت السلطات الفرنسية ممارسات الإخلاء القسري من مخيم الغجر في إحدى ضواحي باريس هذا الأسبوع.

ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الفرنسية تعتزم فرض إخلاء قسري على أكثر من 200 شخص من منازلهم الواقعة في منطقة بالقرب من بوبيني وذلك دون أن تعرض على الكثير منهم أي مساكن بديلة.

وحذر جون دالهاوزن مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا وآسيا الوسطى من أن عملية الإخلاء القسري سترغم هذه الأسر بمن فيهم الأطفال والمرضى وكبار السن على العيش في الشوارع وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.

وطالبت المنظمة السلطات الفرنسية وقف الإخلاء القسري إلى أن تتمكن من تقديم حلول بديلة مناسبة للسكن يقبل بها مجتمع الغجر بعد إجراء مشاورات مناسبة في هذا الصدد.

وأكدت المنظمة أنه وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان فإنه لا يجوز أن تتسبب عمليات الإخلاء بترك الناس دون مأوى أو عرضة لانتهاكات أخرى في مجال حقوق الإنسان.

وانتقدت المنظمة عملية الإخلاء هذه التي ستجري في وقت قريب رغم قرار المحكمة العليا في بوبيني في شهر تموز الماضي القاضي بأن عمليات الطرد هذه تشكل انتهاكاً لحقوق الحياة الأسرية والحياة الخاصة رافضة تبرير محكمة البلدية للإخلاء بالقول إنه حاجة ملحة.

وانتقدت المنظمة المساكن البديلة التي عرضتها السلطات الفرنسية على عدد من عائلات الغجر الذين لديهم أطفال ويذهبون إلى المدرسة في بوبيني لأن هذه المساكن البديلة ليست مصممة للعائلات كما أن بعضها خارج ضواحي باريس وتبعد كثيراً عن المدارس التي يتوجه إليها حالياً الأطفال في بوبيني.

ولفتت المنظمة أيضاً إلى أن السلطات الفرنسية لم تعرض أي مساكن بديلة على عائلات أخرى من الغجر لديها أطفال صغار جداً فضلاً عن أشخاص كبار في السن أو مرضى ما يجعلهم يواجهون التشرد.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم اتخاذ قرار الطرد بعد إجراء تقييم اجتماعي للمخيم في بوبيني في شهر آب الماضي بناء على طلب من السلطات الفرنسية موضحة أن السلطات الفرنسية عرضت مساكن بديلة على الأسر التي لديها أطفال فقط كما أن العديد من هذه الأسر لم تكن موجودة أثناء وقت التقييم بسبب العطل المدرسية
ولم يتم التشاور معها.

وحذر دالهاوزن من أن الإخلاء القسري له عواقب وخيمة على الغجر في بوبيني ويدمر التقدم المحرز في الأشهر الأخيرة لدمج هذه الأسر في المجتمع الفرنسي.
وكانت الشرطة الفرنسية أزالت في حزيران الماضي مخيماً كان يعيش فيه نحو 400 غجري منذ عامين في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا.

وتتعرض فرنسا لانتقادات لاذعة من منظمات المجتمع المدني والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي على خلفية إزالتها للمخيمات وترحيل الغجر إلى خارج البلاد بحجة الظروف الصحية والأمنية.

انظر ايضاً

العفو الدولية: من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين تتكرر في ذكراها الـ 76

لندن-سانا أكدت منظمة العفو الدولية أنه من المروع رؤية نكبة الفلسطينيين عام 1948 تتكرر