لافروف: يجب الفصل بين إرهابيي “جبهة النصرة” و”الفصائل” المدعومة أمريكيا بالتزامن مع وقف قصف الطيران الروسي والسوري بمنطقة حلب

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا بد من الفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي و”الفصائل المسلحة” التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية ودول إقليمية أخرى وذلك بالتزامن مع وقف قصف الطيران الروسي والسوري في منطقة حلب.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إيقاف القوات الجوية الروسية والسورية قصفها مناطق المسلحين في حلب بدءا من الساعة العاشرة من صباح اليوم بعد أن كانت أعلنت أمس عن تهدئة إنسانية الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية باراغواي في موسكو اليوم “إن الطلعات الجوية للطائرات الروسية والسورية في حلب توقفت اليوم كبادرة حسن نية ويجب استخدام هذه الهدنة من قبل شركاء روسيا لفك الارتباط بين “جبهة النصرة” والتنظيمات المتفرعة منها وبين الفصائل التي يتم تمويلها ودعمها وتسليحها من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والإقليمية وقد كانوا وعدونا بذلك منذ شباط هذا العام على الأقل لكنهم لم يفعلوا أي شيء تحت ذرائع مختلفة”.

وبين لافروف أن مثل هذه المواقف للدول الغربية تعكس رغبتها في “إبعاد” تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عن الضربات لمحاولة استخدامه ضد الدولة السورية رغم أن جميع تصريحاتها تدور حول عدم وجود مثل تلك الخطط.

وأوضح لافروف أنه وفقا لما اتفق عليه المجتمعون في مدينة لوزان السويسرية السبت الماضي سيبدأ الخبراء العسكريون عملهم في جنيف غدا للفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وما يسمونه “معارضة معتدلة” في حلب مبينا أن موسكو ستنظر في نتائج عمل الخبراء.

واعتبر لافروف أن عملية الفصل تلك ستمكن من طرد إرهابيي “جبهة النصرة” بشكل بسيط لافتا إلى أن هذا الأمر يمكن القيام به عبر طرق مختلفة أو وفق ما يسمى خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وقال لافروف “على الفصائل التي لا تعتبر نفسها تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية وفقا لما تنص عليه الاتفاقات الروسية الأمريكية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن في وقت سابق اليوم أن وفدا من الخبراء العسكريين الروس وصل إلى جنيف لبدء مشاورات غدا مع الخبراء العسكريين من عدد من الدول حول فصل الإرهابيين عن “المعارضة المعتدلة” في حلب.

من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده تراقب معركة تحرير الموصل عن كثب وقال “هناك مخاطر لتسلل إرهابيي “داعش” من العراق إلى سورية وسنقوم بتقييم الأوضاع واتخاذ القرارات السياسية والعسكرية المناسبة إذا حدث ذلك”.

وأكد مصدر من داخل مدينة الرقة اليوم أن 10 حافلات و12 سيارة محملة بعناصر أجنبية من إرهابيي “داعش” وعائلاتهم وصلت إلى المدينة قادمة من مدينة الموصل العراقية دون أي خوف من طائرات التحالف الأمريكي بعد أن كشف مصدر عسكري روسي قبل يومين عن اتفاق أمريكي سعودي لخروج إرهابيي التنظيم بشكل امن من الموصل ونقلهم إلى الأراضي السورية.

ودعا لافروف القوى المشاركة في معركة تحرير الموصل إلى الأخذ بعين الاعتبار العامل الإنساني في العملية العسكرية ولا سيما أن إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن عدد اللاجئين من المدنيين يمكن أن يتراوح بين 200 و900 ألف شخص والدول المجاورة لا يمكنها استقبال مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين.

بيسكوف: المبادرة الروسية حول حلب مبادرة حسن نية وتعطي فرصة لأميركا لتنفيذ الاتفاقات السابقة

إلى ذلك أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أن المبادرة الروسية حول تهدئة إنسانية في حلب هي مبادرة حسن نية وتعطي فرصة لأميركا لتنفيذ الاتفاقات السابقة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بيسكوف قوله في تصريح له اليوم “إن هذه العملية الإنسانية التي أعلن عنها العسكريون الروس هي بمثابة فرصة رائعة ومبادرة حسن نية لتنفيذ الإجراءات التي كان من المفترض أن تنفذ منذ عدة أسابيع بما يتوافق مع الاتفاقات الروسية الأميركية” مشيرا إلى أن الخبراء الروس وصلوا إلى سويسرا للتحضير للمباحثات.

وبين بيسكوف أن روسيا الآن تنتظر جهودا من قبل الشركاء في تسوية الأزمة في سورية “”ليساعدوا في العملية الإنسانية وليساهموا في مغادرة العصابات حلب وخاصة القسم الشرقي وأن تبدأ بالفعل عملية فصل ما يعرف بـ “المعارضة المعتدلة” عن المجموعات الإرهابية””.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم عن إيقاف القوات الجوية الروسية والسورية قصفها مناطق المسلحين في حلب بدءا من الساعة العاشرة من صباح اليوم بعد أن أعلنت أمس عن تهدئة إنسانية في حلب يوم الخميس المقبل من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.

من جهة ثانية أكد بيسكوف مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء قادة رباعية نورماندي المعنية بتسوية الأزمة في أوكرانيا يوم غد في العاصمة الألمانية برلين.

وأوضح أن بوتين منفتح على الحوار ومستعد للدخول في محادثات حول هذه الأزمة على الرغم من عدم تنفيذ الحكومة الأوكرانية لاتفاقيات مينسك 2 الموقعة العام الماضي.

وأشار إلى أن قادة روسيا وفرنسا وألمانيا لن يبحثوا الأزمة في سورية خلال لقائهم المذكور إلا أنه قال “إن بوتين منفتح لمناقشة موضوع سورية مع الجميع وهذا ما قاله سابقا خلال حديثه مع الصحفيين في الهند.. لكن لقاء الغد هو لقاء بصيغة نورماندي”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف يجدد دعم موسكو لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

موسكو-سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده ودعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها …