S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
تركزت الندوة الفكرية الحوارية التي اقيمت على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية حول دور الفن في مواجهة الحرب الصهيووهابية الاستعمارية على سورية وأهميته في تعزيز مقاومتها وصمودها.
وأكد نقيب الفنانين السوريين وعضو مجلس الشعب زهير رمضان أهمية الفن والثقافة في حياة الشعب السوري وفي تسليط الضوء على السلبيات والعيوب للعمل على تصحيحها موضحا أن سورية تمتلك بنية حقيقية لبرنامج نهضوي فني على مستوى عال بوجود كوادر وتقنيات متخصصة في جميع المجالات ما اسهم في قيام حركة نشطة بالانتاج الدرامي والفني وانتشار عدد كبير من شركات الانتاج وصل إلى 462 شركة وبناء جيل واع ونشر الفكر السوري وإحلال الدراما السورية كبديل ثقافي غني يحمل قضايا موضوعية والدخول الى مواقع التصوير الحقيقية لنقل الواقع كما هو دون ان تكون غائبة عنها القضايا السياسية والاقتصادية في سورية والمجتمعات العربية ولا سيما لجهة التوعية والدفاع عن القضايا الجوهرية.
واستعرض الظروف التي رافقت تأسيس نقابة الفنانين والمراحل التي مرت بها وتطورها خاصة بعد الحركة التصحيحية والمراسيم التي صدرت في هذا المجال وجعلت من سورية “رائدة على مستوى المنطقة بالاهتمام بالفنانين” انسجاما مع الإيمان بقدرتهم على إحداث التغيير المطلوب في القضايا المجتمعية.
وأشار إلى أن دخول شركات الانتاج العربية على خط الإنتاج الدرامي السوري أسهم في انتشار الثقافة السورية موضحا أن “الحضور الثقافي والفكري والعلمي الذي كانت سورية تعمل على تحقيقه ضمن مشروع استراتيجي متكامل لبناء مقدراتها من جميع الجوانب لم يرق للدول الاستعمارية وقوى التخلف في المنطقة لما يشكله من خطر على مخططاتهم الاستعمارية والفكر الوهابي والصهيوني الذين يتحالفان معا لنشر الفوضى والتكفير والفساد الأخلاقي”.
وأكد نقيب الفنانين ان الفن والثقافة والدراما اسهمت كما غيرها في تعزيز صمود الشعب السوري وافشال معظم المخططات للنيل من صموده مشددا على ضرورة التركيز على تنمية الفن بمختلف أشكاله لدى الاطفال لبناء المجتمع على أسس صحيحة واعية ومعالجة آثار الأزمة التي تستهدف بنية المجتمع وخلق شرخ بين مكوناته المتجانسة.
حضر فعاليات الندوة التي أقامها فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح أمين الفرع وعدد من اعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وقيادة فرع اللاذقية.
