الشريط الإخباري

القطاع الصحي بدير الزور يعمل على مدار الساعة لتلبية حاجات المرضى رغم الحصار الجائر الذي يفرضه تنظيم “داعش” الإرهابي

دير الزور – سانا

يعمل اليوم في مدينة دير الزور مشفى وحيد وأربعة مراكز صحية من أصل 26 مشفى خرجت من الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية المتواصلة والحصار الذي يفرضه تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية العام الماضي على المدينة ورغم ذلك يسعى القطاع الصحي الحكومي بالتعاون مع المجتمع الأهلي لتلبية ما أمكن من احتياجات المرضى وإيجاد حلول لكسر الصعوبات.

وتتلخص التحديات التي تعاني منها المؤسسات الصحية في دير الزور نتيجة حصار تنظيم داعش الإرهابي لها من صعوبة تأمين مستلزمات الرعاية الصحية ومن منع دخول الغذاء والدواء والمحروقات إلى السكان ونقص الكوادر الطبية التي غادرت المحافظة بحثا عن ظروف حياة أفضل.

مدير صحة دير الزور الدكتور عبد نجم العبيد يقول في حديث خاص لنشرة سانا الصحية “أن أكثر ما يعاني منه القطاع الصحي بالمدينة هو نقص الأطباء الاختصاصيين وفقدان مادة المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء” لمد المشفى والمراكز الصحية في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي منذ بدء الحصار على المدينة من قبل التنظيمات الإرهابية.

وتعمل مديرية الصحة حسب الدكتور العبيد بالتنسيق مع منظمات محلية ودولية على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات العلاجية للمرضى عبر مشفى وحيد هو مشفى الأسد وأربعة مراكز صحية في حيي الجورة والقصور ونقطة طبية في حي هرابش.

ويشير الدكتور العبيد إلى “أن الغياب الكامل لأطباء الجراحات العظمية والعصبية والصدرية والأوعية الدموية يفاقم من حجم معاناة القطاع الصحي باعتبارها الاختصاصات الأكثر طلبا نتيجة الإصابات التي يتعرض لها الأهالي الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية التي يتعرضون لها بشكل شبه يومي”.

ويدعو مدير الصحة أطباء المحافظة المقيمين خارجها إلى العودة إليها والمساهمة في تقديم واجبهم الطبي والإنساني في علاج المرضى والمصابين كاشفا في هذا الإطار عن “أن المديرية نسقت مع محافظ دير الزور ووزارة الصحة على تأمين السفر المجاني جوا لمن يرغب من الأطباء بالعودة إلى مدينة دير الزور فيما تتكفل المديرية بتأمين إقامتهم وطعامهم”.

ويلفت الدكتور العبيد إلى تحويل مركز الثورة الصحي بحي الجورة إلى مركز إسعافي متقدم يعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة ويقدم الخدمات الإسعافية والجراحات الصغرى مبينا أن مديرية الصحة لا تزال توفر الأدوية مجانا للمواطنين ومنها أدوية الأمراض المزمنة كالأنسولين ومستلزمات غسيل الكلى رغم الاحتياجات المتزايدة في ظل “النقص الحاد” بالدواء في الصيدليات التي أغلق معظمها نتيجة عدم قدرة الصيادلة على جلب الأدوية بسبب الحصار.

وعن منظومة الأسعاف يبين مدير الصحة أن لدى المديرية سيارتي إسعاف فقط ونتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيلهما فإنهما تعملان حصرا في الحالات الحرجة لنقل المصابين جراء القذائف التي يطلقها الإرهابيون على مساكن المدنيين.

ورغم كل التحديات لم تسجل مدينة دير الزور كما يؤكد الدكتور العبيد “أي حالات وبائية” بل فقط حالات ضمن الحدود الطبيعية من الإسهال والتهاب الكبد الوبائي / أ / فيما سجلت نحو ألف إصابة باللاشمانيا تلقت العلاج اللازم وبلغت نسبة الشفاء فيها مئة بالمئة.

ويضيف مدير الصحة أنه تم تسجيل 140 إصابة بسوء التغذية عند الأطفال تراوحت الحالات فيها من الخفيفة إلى الشديدة نتيجة عدم حصول الجسم على ما يحتاجه من خضار وفواكه وأغذية مكملة مشيرا إلى أن المديرية “نفذت بنجاح” جميع حملات التلقيح الوطنية السابقة ضد مرض شلل الأطفال وهي جاهزة للقيام بحملات جديدة مع توفر اللقاحات.

وفي محاولة لتجاوز الصعوبات يبين الدكتور العبيد أن مديرية الصحة ماضية في مشروع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية لمشفى الأسد حيث تم مد غرفة العمليات والتخدير والمخبر والحواضن و”قريبا قسم الإسعاف”.

وحول واقع الأطباء في المدينة يكشف رئيس فرع نقابة الأطباء بدير الزور الدكتور شوقي غازي في تصريح لـسانا أن عددهم انخفض من 1147 طبيبا مسجلا لدى الفرع إلى عشرين طبيبا عاما واختصاصيا مبينا أن نسبة تسديد الاشتراكات المالية المتوجبة لفرع النقابة على الاطباء المسجلين لا تتعدى خمسة بالمئة إن كان من داخل أو خارج المحافظة.

وإلى جانب مديرية الصحة تسعى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى دعم الخدمات الطبية المجانية في المدينة حيث يذكر مدير فرع الهلال أنس عشاوي أن الفرع يوفر خدمات طبية وأدوية مجانا عبر مركز إسعافي ومستوصف طبي يضم عيادتين سنية وأطفال مشيرا إلى أنه تلقى مؤخرا طن ونصف من الأدوية مقدمة من منظمة الصحة العالمي.

ويؤكد عشاوي الاستعداد التام والدائم لقسم الاسعاف التابع للفرع للاستجابة السريعة في الحالات الطارئة حيث يمتلك سيارة إسعاف واحدة لنقل الجرحى في حين تعرضت العيادة المتنقلة العائدة للفرع لأضرار بالغة نتيجة سقوط إحدى القذائف بالقرب منها ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وحسب احصائيات وزارة الصحة فإن عدد المشافي العامة والخاصة في محافظة دير الزور بلغ قبل الحرب الإرهابية على سورية 26 مشفى بواقع 6 مشاف عامة و20 خاصة يتجاوز عدد أسرتها 1220 سريرا.

معاوية طعمة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency