قراءات أدبية ونقدية بحياة الشاعر سليمان العيسى خلال ندوة لتكريم ذكراه-فيديو

دمشق-سانا

تخليدا لذكرى الشاعر الراحل سليمان العيسى وبمناسبة مرور عام على رحيله أقامت الشعبة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع دار البعث ندوة أدبية تناولت بعض الجوانب الوطنية والنضالية والأدبية في حياة الشاعر الراحل.

وقالت زوجة الشاعر سليمان العيسى الدكتورة ملكة أبيض في كلمة لها خلال الندوة ان وزارة الثقافة اصدرات هذا العام مجموعة مجلدات وكتب نشرت فيها كثيرا من كتابات الشاعر سليمان العيسى ومنها سبع كتب بعنوان ثمالات وأخرى بعنوان بقاء إضافة إلى عدد كبير من قصائده وفي هذه الكتابات نرى قرار للشاعر سليمان العيسى بالخروج من الطابع السابق الذي كان يوصف بالحماسة المرتبطة بالاحداث الخارجية فدخل لمعالجة موضوعات مختلفة ومنها الهموم الداخلية الخاصة بالشاعر والتاملات حول مختلف ما يعيشه الوطن والشاعر نفسه لذلك نرى معالجة لموضوعات شديدة التنوع.3

وأضافت الأبيض أن سليمان العيسى في كتاباته الجديدة تكلم عن امروء القيس وصولا إلى نزار قباني وعن المدن العربية وبعض الأمكنة الحضارية وتحدث عن الاطفال وما يتوقع منهم كما تحدث عن الاحداث الخارجية التي عاشها الوطن العربي مثل احداث فلسطين والعراق وسورية بنبرة هادفة وعبارات بسيطة يفهمها الجمهور لافتة إلى تنوع الأشكال الشعرية في كتاباته الجديدة فكتب الشعر الحر والنثر وقصيدة النثر وغير ذلك من المسرح الشعري والمقالة.

أما الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة قال إن الشاعر الراحل كتب شعر الطفولة ليرمز للبقاء عبر لغة بسيطة وسهلة مليئة بالإنسانية وبالقوة مما جعله ينافس أهم الشعراء لكونه يمتلك ناصية الشعر وناصية اللغة فهو الذي كتب في العاشرة من عمره أولى قصائده ثم قرا شعر المعلقات والمتنبي والمعري ودرس القران وتربع على إرث حضاري كبير وكان يؤمن بعظمة الانسان العربي كما يؤمن بعظمة الإنسان السوري فهو صاحب هوية قومية لا مثيل لها ولم يقتصر فقط على كتابة نشيد البعث فهو صاحب نشيد الجزائر الذي لحنه الفنان الراحل محمد فوزي.

وأضاف القيم لقد وصلت كتب سليمان العيسى الى 85 كتابا امن خلالها بالأمة العربية ودعا إلى التمسك بالحضارة والتاريخ وكانه يؤكد على النصر ويتفاءل به فهو الشاعر الذي يحول الالم والنكبات الى نصر وتفاؤل ولا سيما انه عاصر نكبات كثيرة مرت على البلاد كالاستعمار الفرنسي وسلب لواء اسكندرون مؤكدا أن الحلم العربي يجب أن لا ينكر فهو موجود في الاطفال والنضال والبعث والقومية العربية.

وبدوره تكلم الدكتور نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الاسبوع الادبي عن الكلمة التي ارسلها الشاعر سليمان العيسى والقيت في حفل تكريمه في قريته النعيرية لان المرض حال دون حضوره لافتا الى أن الكلمة كانت مؤثرة وفاضت لها دموع الحضور بعد ان عبر خلالها عن شوقه ومحبته لقريته واهله وجيرانه ورفاق طفولته وشبابه.

وتابع المرجة أنه من الجميل ان يتكرر يوم التكريم بكل تفاصيله وكلماته في اليوم التالي في مدينة انطاكية بحضور رسمي وشعبي كبير ووسط اهتمام اعلامي ملحوظ من محطات التلفزة والصحافة والاعلام كما قام وفد الادباء السوريين بزيارة منزل الشاعر العيسى في قريته النعيرية واللقاء مع شقيقته وافراد أسرته الذين لا يزالون يعيشون في البيت ذاته في النعيرية في حارة بساتين العاصي بالقرب من ضفاف العاصي والتي طالما تحدث عنها الشاعر في قصائده وكتاباته.2

وان أكثر ما اهتم به الشاعر عندما اتى الدكتور نزار بني المرجة بحفنة تراب من قريته من تحت شجرة التوت في حديقة بيته والتي كتب في افيائها اولى واروع قصائده ثم قدمها هدية للشاعر بعد العودة الى دمشق فكتب العيسى الابيات التالية ..

ابانا الذي صاغ وهج الكلام وشق الدروب لنعلي الندا

حملت الترب العشيق اليك ويا ليتني كنت ذاك الهدهدا

لانقل صورة بيت عتيق يحن اليك وكم قد شدا

واما الاعلامية الهام سلطان ركزت في قراءاتها لحياة الشاعر الادبية على المناحي الوطنية والثورية التي التزم بها الشاعر بالثوابت الوطنية والقومية ووصل عبرها الى كافة الطبقات بأسلوبه المتماسك البسيط وعباراته الرشيقة حيث قال في قسمه..

باسم الشعب .. اقسم بالبرق العربي النابت .. من صدر الشهداء فنحن الدرب

كما ذكرت بأثره التاريخي في نفوس الاجيال ولا سيما الاطفال الذي زرع في خيالاتهم مبادئء الوطنية وحب الوطن وعراقة الانتماء لافتة الى نشيد البعث الذي كتبه وهو خالد في اذهاننا حتى اليوم.

كما أوضحت سلطان أن هناك العديد من الاناشيد المؤثرة التي كتبها شاعرنا العربي مثل نشيد طلائع البعث وكثير من أناشيد الاطفال إضافة إلى دوره ودور اصدقائه الشباب في انطلاقة حزب البعث العربي الاشتراكي.

محمد الخضر-ميس العاني

انظر ايضاً

بصمات مبدعة… الشاعر الكبير سليمان العيسى هدية سورية لأطفال العرب

دمشق-سانا من بين عشرات الشعراء العرب الذين كتبوا للصغار وملأت قصائدهم صفحات كتبهم المدرسية رسخت …