صلاة للسلام في جبل السايح في وادي النضارى

ريف حمص-سانا

في جبل السايح الذي تعانق قمته المرتفعة نحو 980 مترا عن سطح البحر مع السماء فيحسب الناظر ان الغيوم تسير على الأرض وتتجول بين الناس احتشد أهل قرى الوادي والعديد من الناس الذي أتوا من مختلف المحافظات السورية للمشاركة في صلاة الشكر التي اقامها البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس للدعاء من اجل السلام على أرض السلام سورية.

زحفوا جميعا وباعداد كبيرة وقلوبهم تنبض معا وتعلو إلى السماء ليرفعوا الصلاة في كنيسة رقاد السيدة العذراء تجمعهم محبة الوطن والخوف عليه والتمسك بالجذور التي لن تقوى كل مؤمرات الكون على اقتلاعها و النيل من عزيمة اهلها ومحبتهم واخلاصهم.

حول هذه المشاركة اللافتة يقول سيادة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي” إن اقبال الناس الكثيف على الصعود إلى قمة جبل السايح وسيرا على الأقدام للمشاركة في صلاة الشكر المقامة في الكنيسة بمناسبة الاحتفال برقاد السيدة العذراء دليل على وجود المحبة التي تجمع بين الناس وفرصة للتعبير عن هذا الحب”.

وتابع الخوري أن إصرار الناس على المجيء هو دليل أيضا على إيمان الناس بالوطن وبالارض والتمسك بكل حبة تراب منه.

من جهته يرى السيد خالد موسى من قرية الكيمة أن هذه الفعالية والاقبال الشديد للناس يبشر بالخير للوطن ويؤكد على التمسك بالقيم الانسانية والحياة.

أما السيدة نبيلة مشحر التي اتت من اللاذقية خصيصا للمشاركة في الصلاة فتقول ” إننا ننتظر مثل هذه الفعاليات للمشاركة مع سيادة البطريرك في الصلاة من أجل سورية وأن يحل السلام في ربوعها”.

بدورها أعربت السيدة جورجيت صايغ وهي مغتربة جذبها الشوق والمحبة والحنين الى تراب الوطن عن سعادتها بهذا المشهد الرائع حيث يشارك الناس في الصلاة المقامة في الكنيسة وسط هذا الجمال الخلاب منقطع النظير”.

وتتابع صايغ أنه على الرغم من محاولات الغرب الفاشلة لتشويه الوجه الحضاري لسورية واختلاق الأكاذيب والشائعات لتخويف الناس عدت إلى أرض الوطن لأنهل من جماله والتقي بالأهل والأقارب وأقضي أجمل الأوقات برفقتهم” مشيرة إلى أنها “ستوثق وتصور هذه المشاهد الرائعة وتنقلها إلى الجالية وأصدقائها من الأجانب ليروا سورية على حقيقتها وشمسها التي لن تغيب بفضل المحبة التي زرعها الله في قلوب أهلها”.

يذكر أن جبل السايح يتميز بجماله الخلاب ويتربع على قمته كنيسة رقاد السيدة العذراء يجاورها اضخم تمثال للسيدة العذراء في سورية والمنطقة يقصده الناس للصلاة على مدار العام وخاصة في عيد رقاد السيدة العذراء ما اكسب المكان صبغة سياحية ودينية معا.

مي عثمان