S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
واصلت القوات المسلحة العراقية ضرب مواقع وأوكار وارتال إرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” وتمكنت اليوم من تطهير عدة مدن وبلدات من الإرهابيين وقضت على العديد منهم ودمرت سيارات تابعة لهم.
وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لمراسلة سانا في بغداد “إن وحدات من الفرقة الذهبية استعادة السيطرة اليوم على عدة قرى في مناطق سهل نينوى شمال العراق وهي الآن تحت سيطرة قوات الدفاع الشعبي كما تمكن فوج الموصل وفوج صلاح الدين من تحرير منطقة العوجة الجديدة وبوابة تكريت في محافظة صلاح الدين وسط العراق”.
وأضاف المصدر “إن جنودا من الفرقة الذهبية استعادوا السيطرة على ثمانين بالمئة من ناحية جرف الصخر في محافظة بابل شمال العراق بعد معارك استمرت ثلاثة أيام حيث تم السيطرة على مناطق الفاضلية والفارسية والبحيرات وعبد ويس”.
وكشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن استعادة وحداتها البرية المقاتلة وباسناد جوي من طيران الجيش ناحية بعشيقة وقضاء تلكيف شرقي مدينة الموصل وقرى ومناطق واسعة محاذية لسد الموصل شمال المدينة من عناصر تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي لافتة إلى تواصل الاشتباكات العنيفة مع عناصر التنظيم في منطقة خورسباد شرقي المدينة.
وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة العراقية لمراسلة سانا في بغداد إن “وحدات مقاتلة برية وبإسناد من طيران الجيش العراقي استعادت اليوم السيطرة على ناحيتي بعشيقة وبلدات باطنايا وباقوفا وتلسقف وقضاء تلكيف شمالي الموصل وقرى منارة وتل عدس وأجزاء واسعة من المناطق المحاذية لسد الموصل بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي الذين سيطروا على هذه المناطق قبل أكثر من أسبوع”.
وأضاف المصدر “إن القوات المقاتلة مازالت تشتبك الآن مع عناصر التنظيم الإرهابي المذكور في منطقة خورسباد شرقي الموصل لتطهيرها من رجس الإرهاب”.
وفي محافظة كركوك شمال العراق أفاد مسؤول أمني في مجلس المحافظة بأن “المسؤول العسكري” للتنظيم الإرهابي المذكور في الحويجة جنوب غربي المحافظة فر إلى الموصل بعد تعرض موكبه لتفجير عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة اثنين من الإرهابيين كانوا برفقته.
وقال المصدر لمراسلة سانا في بغداد إن “مجموعة من رجال العشائر المنتفضة ضد الجماعات الإرهابية فجرت عبوة ناسفة قرب معسكر البكارة غربي كركوك استهدفت موكب المسؤول العسكري للتنظيم الإرهابي المذكور الملقب “أبو حسن” ما أدى لإصابة عنصرين من حمايته وفراره إلى مدينة الموصل مع من نجا من مرافقيه.
وأشار المصدر إلى أن “مسلحي مجلس عشائر الحويجة نفذوا هجوما استهدف مركبة تابعة لعناصر تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي مما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين وذلك على طريق قضاء الحويجة ناحية العباسي”.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات المحافظة أن ستة عشر إرهابيا من تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي قتلوا خلال عملية أمنية لتطهير محيط قضاء حديثة ومدخل قضاء راوة الجنوبي غرب المحافظة.
وقال المصدر لمراسلة سانا إن “معلومات أمنية دقيقة مكنت قوات الجيش والشرطة من تنفيذ عملية عسكرية استباقية لتطهير محيط قضاء حديثة بالكامل ومدخل راوة الجنوبي غرب الأنبار ما أسفر عن مقتل 16 ارهابيا بينهم سبعة من جنسيات عربية وأجنبية”.
وأضاف المصدر إن “القوات الأمنية تمكنت من تدمير ثلاث عشرة سيارة رباعية الدفع كان يستخدمها التنظيم وتفجير شاحنة مفخخة مع ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ”.
وفي سياق مواز أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية اليوم أن أحد عشر جنديا ومتطوعا سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارات تابعة للجيش العراقي في قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد.
وقال المصدر لمراسلة سانا “إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق انفجرت صباح اليوم مستهدفة سيارات كانت تحمل جنودا ومتطوعين لدى مرورها في قضاء ابو غريب غربي بغداد ما أسفر عن استشهاد اربعة من عناصر الجيش والمتطوعين واصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “إن قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير الإرهابي”.
وكانت القوات الأمنية العراقية تمكنت أمس بمساندة أبناء العشائر من استعادة مصفاة كي ثرى النفطية في محافظة الأنبار من مرتزقة تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي وأغلقت أهم جسرين في العاصمة العراقية بغداد يربطان الكرخ والرصافة وذلك على خلفية معلومات استخبارية تفيد بمخطط إرهابي لاستهداف وسط العاصمة بسيارات مفخخة.
من جهة أخرى أعلن العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد اليوم أن القوات المسلحة العراقية تمكنت من اعتقال الخلية الإرهابية المسؤولة عن التفجيرات الأخيرة التي وقعت في مناطق الكرادة والشعب وبغداد الجديدة ومدينة الصدر شرق العاصمة بغداد.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن معن قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم إن استخبارات الشرطة الإتحادية بالتنسيق مع الشرطة الإتحادية تمكنت من اعتقال الخلية الإرهابية التي استهدفت المدنيين في التفجيرات الأخيرة في الكرادة والشعب وبغداد الجديدة ومدينة الصدر مبينا أنه تم إلقاء القبض على عناصر الخلية في مناطق مختلفة.
وأضاف إن قوة من اللواء 25 أحبطت محاولة إرهابيين الإقتراب من مقر الفوج الأول التابع له في ناحية اللطيفية جنوب بغداد وتمكنت من حرق سيارتين وقتل من فيهما.
وأشار معن إلى أن القوات الأمنية اعتقلت ثلاثة مواطنين حاولوا تفجير مقهى في منطقة البلديات شرقي بغداد.
وفي محافظة ذي قار جنوب العراق أعلنت شرطة المحافظة عن القبض على عصابة مكونة من ستة متهمين بتسهيل دخول عناصر إرهابية إلى المحافظة والقيام بأعمال سطو مسلح .
وذكر موقع وزارة الداخلية العراقية إن القوات الأمنية تمكنت من القبض على العصابة المتورطة بتسهيل دخول الإرهابيين إلى المحافظة فضلاً عن تهم جنائية أخرى تتعلق بعمليات السطو المسلح والسرقة .
وأشار الموقع إلى أنه تمت إحالة المتهمين الستة إلى الجهات المعنية لإكمال التحقيقات معهم قبل إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل.
الفريق عطا: قوات نخبة عراقية مشتركة حررت سد الموصل بشكل كامل من العصابات الإرهابية
في غضون ذلك أعلن الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا اليوم تحرير موقع سد الموصل شمالي محافظة نينوى خلال عملية نوعية وصفها بالقوية شاركت فيها قوات نخبوية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات من اقليم كردستان العراق بمساندة القوى الجوية والاستخبارات العسكرية.
ونقلت مراسلة سانا عن عطا قوله في تصريح للصحفيين اليوم “إن قوات النخبة من الشرطة الاتحادية /الرد السريع/ والجيش وقوات من اقليم كردستان العراق نفذت منذ فجر اليوم عملية عسكرية نوعية وقوية تمكنت خلالها من تحرير سد الموصل والسيطرة على موقع السد في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم”.
وأكد عطا “أن العمليات مازالت مستمرة في موقع السد وان مجاميع ارهابيي تنظيم /دولة العراق والشام/ تنسحب من الابنية التي تسيطر عليها” مشيرا إلى أن بعضها لاذ بالفرار باتجاه الجنوب والغرب تاركة خلفها عشرات القتلى والجرحى.
وبين عطا أن عملية تحرير سد الموصل تعد أول عملية مشتركة بين القوات الاتحادية وقوات من اقليم كردستان العراق ضد ارهابيي تنظيم دولة العراق والشام والتي انطلقت من القرى الواقعة شرقي بحيرة السد في اقليم كردستان وتمكنت من تحريرها في ساعات الفجر الاولى بعد رفع اكثر من 170 لغما وعبوة ناسفة ومواد متفجرة على طول الطرق الرابطة بين تلك القرى.
ولفت عطا إلى أن “القوة المشتركة اشتبكت مع الارهابيين في موقع السد قبل ان تفرض سيطرتها عليه وتتمكن من تحرير منشاته” مشيرا إلى أنه “تم تكبيد العدو عشرات القتلى والجرحى فيما كانت خسائر القوات المشتركة ثلاثة جرحى”.
ونوه عطا بدور القوات المساندة في انجاح هذه العملية وقال “إن الاستخبارات العسكرية ومديرية مكافحة الالغام والقوى الجوية كان لها دور مهم في انجاح العملية المشتركة وطرد الارهابيين من سد الموصل” مؤكدا أن “عمليات مشتركة أخرى ستنفذ قريبا في مناطق جديدة حتى يتم طرد التنظيمات الإرهابية من المدن التي تسيطر عليها وضمان عودة النازحين”.
