طهران-سانا
بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومساعده للشؤون العربية والافريقية حسين جابرى انصارى فى طهران اليوم الأوضاع فى سورية والمنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف قام بزيارة عمل إلى طهران والتقى اليوم ظريف وأجرى جولة من المحادثات مع جابري أنصاري.
وقالت الخارجية الروسية في بيان “كان هناك تبادل صريح لوجهات النظر حول أكثر المشاكل الموضعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأولي اهتمام خاص لتطور الوضع في سورية وحولها كما تم ذكر أن هذه الأزمة المستمرة في الجمهورية العربية السورية ليس لها حل عسكري ويمكن حلها فقط عن طريق الوسائل السياسية من خلال الحوار السوري السوري الشامل على أساس بيان جنيف الصادر في 30 من حزيران عام 2012 وقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات المجموعة الدولية لدعم سورية ذات الصلة”.
وأوضحت الخارجية الروسية انه جرى التركيز في هذا السياق على ضرورة بذل المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا جهودا حثيثة للبدء بمحادثات سورية سورية مبكرة ومستدامة دون شروط مسبقة في جنيف.
وأضافت الخارجية الروسية أنه “تم التأكيد على مواقف موسكو وطهران أيضا لجهة الحفاظ على نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وتعزيزه مع التركيز في الوقت نفسه على مواصلة الحرب دون هوادة ضد تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لا يسري عليها نظام وقف الأعمال القتالية”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه جرت أيضا مناقشة عدد من القضايا الأخرى المهمة في الإطار الإقليمي بما في ذلك تطور الأوضاع في اليمن والعراق والخليج وكذلك القضية الفلسطينية لافتة إلى أن المشاورات أظهرت الاهتمام المشترك العالي بالمزيد من تعميق الحوار بين وزارتي الخارجية الإيرانية والروسية حول جميع المواضيع في منطقة الشرق.
وأعلن بوغدانوف في تصريح لوسائل إعلام روسية اليوم من طهران أن “روسيا وإيران وتركيا يمكنها أن تلتقي قريبا لاجراء محادثات بصيغة ثلاثية لمناقشة الوضع في سورية”.
وقال بوغدانوف إن “روسيا وايران اتفقتا لعقد مشاورات ثنائية مكثفة مع تركيا بشأن سورية ومنطقة الشرق الأوسط برمتها” مشيرا إلى أن “المشاورات الثنائية في هذا الصدد مع الأتراك قد تتطور إلى صيغة ثلاثية للاجتماعات على المستوى الوزاري وهذا محتمل جدا”.
وأضاف بوغدانوف انه تبادل المعلومات بشأن سورية خلال لقاءاته وزير الخارجية الإيراني ونائبه حسين جابري الأنصاري “بما في ذلك في ضوء الاتصالات بين موسكو وطهران مع القيادة التركية”.
وأكد بوغدانوف أن موسكو وطهران متحدتان في الموقف من ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 2254 و2268 ولاسيما أن الوضع بحاجة إلى بداية مبكرة لجولة جديدة من المحادثات السورية السورية في جنيف دون أي شروط مسبقة “وذلك بمشاركة جميع مجموعات المعارضة”.
بدوره قال جابرى انصارى فى تصريح له بعد لقائه بوغدانوف إن استمرار المشاورات بين الاطراف الفاعلة يمكن ان يوفر التمهيدات الضرورية للخروج من الازمة الحالية فى سورية.
وكان بوغدانوف وصل مساء أمس إلى طهران لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين حول التطورات الاقليمية وخاصة الأوضاع في سورية.
من جهة ثانية أعلن جابرى أنصارى أنه سيزور تركيا قريبا لمتابعة ودراسة التطورات فى المنطقة مشيرا إلى أن “المبادئ العامة التى يتركز عليها اهتمام البلدين بخصوص حل الازمة فى سورية تتمثل فى الحفاظ على سيادة هذا البلد ووحدة ترابه والتأكيد على حق الشعب السورى فى تقرير مستقبله بنفسه” وقال إنه و “رغم انها مبادئ عامة إلا أن الاتفاق عليها يمكن أن يشكل مقدمة للاجراءات اللاحقة لحل الأزمة فى سورية”.
وأعلن جابرى أنصارى انه سيوجه قريبا دعوة إلى نظيره التركى اميد يالتشين لزيارة إيران موضحا أن إيران وتركيا اتفقتا على استمرار المحادثات عن طريق تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.
وكان وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف أكد بعد لقائه يوم الجمعة الماضى وزير خارجية النظام التركى مولود جاويش اوغلو فى أنقرة ان “هناك رؤية مشتركة مع تركيا بالنسبة الى ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضى السورية ومكافحة مختلف التنظيمات الارهابية الا أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر يمكن تقريبه من خلال تكثيف الحوار”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: