اللاذقية -سانا
يعجز البعض عن التحكم بانفعالاته ويظهر ردود فعل شديدة تؤثر على صحته وسلامته الجسدية والعقلية في وقت تساعد فيه تقنيات بسيطة على ضبط الانفعال والاسترخاء واستعادة توازن الجسم من جديد.
والانفعال حسب الاختصاصية النفسية سها برهوم هو ردة فعل عفوية ذاتية وتلقائية يطلقها الجسم والذهن كصرخة للتعبير عن حالة ازاء حدث مؤلم او مفرح وقد تكون ردة الفعل مضرة براحة وصحة الشخص ان زادت عن حدها.
وتبين برهوم أن الجسم يقع احيانا ضحية انفعالاته لان بعض المرضى يعانون من مشاكل عاطفية ويضطرون للاستمرار بمزاولة عملهم أو ممارسة دورهم كأهل ومسؤولين مع محاولة اخفاء خوفهم وتوترهم ما يوءدي الى حالات التوتر والتشنج التي قد تسبب فيما بعد اضطرابات وامراضا بدنية.
وتؤكد الاختصاصية النفسية ان الشخص يستطيع التحكم بانفعالاته في كل مرة عن طريق مراقبة تأثيرها عليه والشعور بالاختلاجات التي تجتاحه أثناء خوفه وتوتره والتركيز على الاحاسيس الجسدية والحركات التي تظهر أثناء الانفعال ومحاولة تخفيف سرعة او تواتر وكثافة هذه الحركات والاحاسيس والتنفس من الاعماق بما يخفف من حدة التوتر ويعطي شعورا بالراحة والرضى.
وتضيف برهوم ان مراقبة كل شخص لانفعالاته وتوتره تعطيه القدرة على التحكم بكثافة ومدة انفعالاته وتأثيراتها على جسمه وذهنه ويستعيد الهدوء والاسترخاء وكأنه يستعيد القدرة على التحكم بجسمه.
وتوصي برهوم بضرورة مراجعة المختص في حال عجز المريض عن التحكم بانفعالاته واضطراباته الجسدية لان الاعراض التي تظهر هي احاسيس عجز عن التعبير عنها في حين يساعده المعالج على ترجمة تلك الاحاسيس والاعراض الى كلام.
وتشير برهوم الى ان المريض يحتاج الى عدة جلسات تختلف من مريض الى آخر ومن حالة الى اخرى لكن الهدف يبقى واحدا وهو التمكن من عيش الانفعالات بملئها إنما بلا ألم او الشعور بأي عذاب.