خطوات مفيدة لإنقاذ المصابين بحروق

حمص-سانا

يفقد أكثر من 195 ألف شخص حول العالم حياتهم سنويا نتيجة الحروق الناجمة عن النيران وحدها ويرتفع العدد أكثر فيما لو وضع بالاعتبار الحروق الناجمة عن الكهرباء والسوائل الساخنة وغيرها حسب منظمة الصحة العالمية التي تصنف هذا النوع من الإصابات ضمن مشاكل الصحة العمومية الخطيرة.

ويحدث نحو 95 بالمئة من الحروق المميتة المرتبطة بالنيران في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وهو أمر غير مقبول وفقا لمنظمة الصحة لأنه عدد يمكن تجنبه عبر التدخلات الوقائية والخدمات الصحية لمن يعانون من حروق.

اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور سمير الصالح يوضح لنشرة سانا الصحية أن الحرق يحدث عند تدمير بعض أو كل طبقات خلايا الجلد نتيجة التعرض لسائل أو جسم صلب ساخن أو لهب.

ويقاس الضرر الناتج عن الحروق التي تصيب الجلد وفقا للدكتور الصالح بناء على المنطقة المصابة ومساحتها وعمق الحرق حيث تصنف الحروق إلى درجات ففي الدرجة الأولى تسبب الما واحمرارا وتورما بسيطا للجلد ويكون مؤلما جدا عند اللمس كحروق أشعة الشمس وتكون في الدرجة الثانية أعمق وتظهر الفقاعات عليها بالإضافة إلى الالتهاب والألم والاحمرار بينما حروق الدرجة الثالثة أعمق وتشمل الأوعية الدموية والأعصاب الموجودة في طبقات الجلد مع إمكانية تتطور الحروق من درجة لأخرى.

ويحذر الصالح من أن إغفال أو إهمال الحروق يسبب الالتهاب وتراكم السوائل حول وداخل الجرح وبالتالي يزيد من خطورة الإصابة بعدوى وقد يخلف ندبة دائمة لا تسمح للجلد بالعودة لوظيفته الطبيعية مرة أخرى.

ويشير الاختصاصي إلى أن الأضرار الناجمة عن الحروق ترتبط بالمساحة المصابة فحروق الوجه التي تشمل الانف أو الفم أو الرقبة قد تسبب انسداد مجرى الهواء ومشاكل في التنفس وإذا تعرضت الأطراف أو المفاصل للحرق فالأنسجة المصابة تتقلص وتسبب إعاقة لمرور الدم لهذا الطرف وتعيق الحركة الطبيعية له.

وعن الاسعافات الأولية للمصابين بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة يوصي الدكتور الصالح ببعض الخطوات ريثما يتم وصول الإسعاف ونقل المصاب للمشفى ومنها إبعاده عن مكان الحريق والحفاظ عليه بمأمن بعيدا عن أي مواد محترقة وإبقاء درجة حرارته متوسطة ودافئة وتغطية المناطق المصابة بغطاء نظيف لتجنب انتقال الفيروسات والجراثيم إلى الجرح محذرا من استخدام المياه الباردة لتخفيض درجة حرارته فجأة.

وفي حالة الحروق البسيطة يكفي حسب الاختصاصي تنظيف المنطقة المصابة بمياه فاترة ونزع كل ما يعيق الأنسجة المتورمة من خواتم وأساور ودهن المنطقة المصابة بمضاد حيوي أما في حالة الحروق الكيميائية فمن الضروري معرفة نوع المادة المسببة للحرق والاسراع بإسعاف المريض إلى المشفى وخاصة في حال إصابة العينين.

وبالعودة إلى احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أعلى الوفيات المرتبطة بالنيران تحدث في مرحلتين الطفولة والشيخوخة وبالإضافة إلى عدد الوفيات المرتفع يعاني الملايين من تشوهات وحالات عجز مدى الحياة نتيجة الحروق وغالباً ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوصم والنبذ من المجتمع.

رشا المحرز

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency