S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
في الوقت الذي يواجه فيه رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتركيبته الحكومية خلافات داخل الحكومة ذاتها وانتقادات شديدة من قبل المستوطنين الإسرائيليين بسبب إدارته للعدوان على قطاع غزة حاول وزير حربه موشيه يعلون استمالة المستوطنين إلى ناحيته وإرضائهم عن طريق الإعلان عن خطة لبناء 24 وحدة استيطانية جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وحسبما جاء في صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن يعلون تعهد بمنح امتيازات ووضع مخطط لبناء 24 وحدة استيطانية وإقامة مزرعة مقابل إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية أقامها ما يسمى “المجلس الإقليمي” دون ترخيص قانوني قبل شهر ونصف.
وأوضحت الصحيفة أن البؤرة الاستيطانية التي تسمى “تقوع ه” كانت أقيمت في 4 تموز الماضي وذلك بالتوازي مع بؤرة أخرى تسمى “رمات هشلوشا” على خلفية العملية التي ادعت خلالها سلطات الاحتلال باختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية كما تم تأجيل النظر في هذه القضية خلال الشهر الماضي نظرا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي أعقاب مظاهرات غاضبة نظمها فلسطينيون من سكان القرى القريبة في المكان طالبوا فيها باستعادة أراضيهم التي استولى المستوطنون عليها بحجج وهمية وذرائع باطلة أصدر يعلون أمرا شرعن فيه البؤرة غير القانونية عبر السماح بإقامة 24 وحدة استيطانية جديدة كما أقرت سلطات الاحتلال بأنها ستعزز “قبضتها على الأرض والبناء بدلا من الاقتلاع”.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى الإمعان بسياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولات تهويد مدينة القدس المحتلة عبر التوسع في إقامة المستوطنات الإسرائيلية حيث كانت أعلنت في الخامس من حزيران الفائت عن مخطط لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة منها 400 وحدة بالقدس المحتلة لوحدها وذلك استمرارا للمخططات الإسرائيلية في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها الفلسطينيين منها.
