تشوركين ينتقد تصوير البعض إرهابيي “نور الدين الزنكي” على أنهم “معارضة معتدلة” ويدعو “التحالف” بقيادة واشنطن للتحقيق بالمجزرة التي ارتكبها بمدينة منبج

نيويورك-سانا

طالب مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالى تشوركين مجلس الأمن الدولي بتوسيع قائمة التنظيمات الارهابية في سورية على خلفية قيام إرهابيي التنظيم المسمى “نور الدين الزنكي” بذبح فتى بسكين في ريف حلب قبل فترة قصيرة.

وانتقد تشوركين فى كلمته اليوم في مجلس الأمن الدولي كما نقل موقع “روسيا اليوم” دعم البعض لهذا الفصيل الإرهابي والمستنسخين عنه ومحاولتهم تصويره على أنه “معارضة معتدلة” وقال: “يقوم البعض بدعم هذا الفصيل ويحاول تصويره على انه معارضة معتدلة وينسبهم الى قائمة المشاركين في نظام وقف الأعمال القتالية ويحاول بكل الطرق الممكنة وغيرها حمايتهم من العقوبة”.

وكان إرهابيو “حركة نور الدين الزنكي” المدعومة من النظام التركي برئاسة رجب أردوغان أقدموا على ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى البالغ من العمر 12 عاما في مخيم حندرات بريف حلب الشمالي ومثلوا بجثته رغم إصابته برصاصهم قبل خطفه.

ولفت تشوركين الانتباه إلى أن روسيا تنتظر معلومات مفصلة عن القصف الذي قام به التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محيط مدينة منبج في شمال سورية حيث “تم قتل وجرح عشرات الناس بمن فيهم أطفال ونساء ومحو عشرات القرى عن وجه الأرض”.

وقال تشوركين: “لا يجب تقديم وعود لنا بالتحقيق في هذه الحادثة فنحن ننتظر بلا فائدة على مدى خمس سنوات تحقيقات في أعمال قصف حلف الناتو في ليبيا ولم نسمع كلمة واحدة عن ذلك فلتتفضلوا إذن بإطلاعنا عما جرى وأنا على ثقة بأن الجنرالات الأمريكيين يعرفون حق المعرفة ما جرى بكل دقة”.

من جانب آخر دعا تشوركين إلى وقف التأخير غير المبرر للحوار السوري السوري وإلى بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل سياسى للأزمة في سورية مشددا على وجوب أن يكون هذا الحوار برعاية الأمم المتحدة.

وقال تشوركين: إن “روسيا تحث جميع الأطراف في سورية على التوصل إلى تسوية سلمية على أساس دولي منسق وتنتظر نفس الشيء من الولايات المتحدة وشركائها الآخرين”.

واعتبر تشوركين أن “التعاون مع الولايات المتحدة يشكل جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الحل السلمي للأزمة في سورية” لأنها أحد الرؤساء المتناوبين للمجموعة الدولية لدعم سورية مشددا في الوقت ذاته على التعاون مع الشركاء الآخرين في هذا المجال وقال: “نحن نأمل بأن يسعى الشركاء أيضا إلى تعزيز ما تم التوصل إليه وليس إفساده”.

وتعليقا على تصعيد مندوبي الدول الغربية دعواتهم بشأن ما يطلقون عليه الملف الانساني في سورية أوصى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بالسفر إلى دمشق وإقامة اتصالات عمل مع الحكومة السورية بشأن الملف الانساني مؤكدا “عدم جدوى تصعيد التوتر المتواصل في مجلس الأمن في الملف الإنساني وتوجيه إنذارات دائمة إلى الحكومة السورية والدعوات إلى روسيا لممارسة ضغط عليها”.

وقال: “ننصح بدلا من ذلك بالسفر إلى دمشق وإقامة اتصالات عمل مع السلطات هناك والاشتغال بعمل مفيد وواقعي”.

ونبه تشوركين إلى أن “الوفد الروسي يتكلم دوما عن النتائج المهلكة للعقوبات احادية الجانب ضد سورية” داعيا إلى الرجوع عن تدابير من هذه الشاكلة التي يتضرر منها جميع سكان البلاد ويتوجب بالدرجة الأولى رفع الحظر عن إرساليات الأدوية والمواد الخام لتصنيعها.

كما دعا تشوركين إلى الكف عن ازدواجية المعايير إزاء ايصال المساعدات الانسانية إلى سورية وقال: “إننا لا نستطيع التخلص من الشعور بأننا نقع تحت اضواء البروجيكتورات المسلطة على قضية إيصال المساعدة الانسانية الى تلك المناطق التي تنفذ فيها الحكومة السورية عمليات لمكافحة الارهاب بينما يجري بتذمر شديد إرسال القوافل الإنسانية إلى بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة حيث يحتاج الناس إلى المساعدة العاجلة بصورة لا تقل عن المناطق الأخرى ويجب الكف عن استخدام هذه المعايير المزدوجة فالمساعدات الانسانية ينبغي أن تصل إلى الجميع دون استثناء ودون عوائق مصطنعة بالنسبة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية”.

وشدد مندوب روسيا الدائم على ضرورة تقيد موظفي الأمم المتحدة بشكل صارم بالمهمات المكلفين بها واحترام سيادة سورية وعدم المساس بمبادئ الحيادية وعدم التحيز والعمل لتقديم المساعدة إلى جميع المحتاجين.

وأشار تشوركين إلى أن المسارات الجوية جاءت إنقاذا لمئات آلاف الناس في دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي حيث يجري إلقاء المساعدات الانسانية بواسطة المظلات في ظل جهود روسية مشددا على نجاعة هذا الأسلوب من أجل تقديم المساعدة إلى سكان الحسكة مع وجوب عدم تجاهل أن الوضع هناك ناجم عن قيام الجانب التركي بسد المعبر الحدودي من جهة نصيبين على مدى عدة أشهر.

ودعا تشوركين الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من حلفاء تركيا في “الناتو” إلى ممارسة التأثير اللازم على نظامها قائلا: “نعول على ان يتوصلوا في أنقرة إلى قرار صائب يسهل وضع السكان السوريين المحتاجين للمساعدة”.

من جانبه أعلن مصدر مطلع في الوفد الروسي إلى اجتماع روسيا واتحاد آسيان في مدينة فنتيان فى لاوس اليوم أن موسكو تعول على أن يتم فى اللقاء الثلاثي فى جنيف بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة التوصل إلى تنسيق للقضاء على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين.

وقال المصدر الروسي في تصريح اليوم: “نأمل في أن تتيح المحادثات الجارية هذه الايام مع الولايات المتحدة وبوصفنا معها الرئيسين المناوبين للمجموعة الدولية لدعم سورية التوصل أخيرا إلى تنسيق في القضاء على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين والمجموعات التي تتعاون معهما”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيرى عقب مباحثاتهما فى موسكو منتصف الشهر الجاري أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على محاربة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بلا هوادة وبذل كل الجهود الممكنة من أجل مواصلة الحوار السياسي لحل الأزمة في سورية.

وأشار المصدر إلى أن روسيا أسهمت وتسهم بقسط كبير في القضاء على “داعش” وتقويض موارده وذلك بطلب من الحكومة الشرعية في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

بوتين مانحاً تشوركين وسام الشجاعة: كان دبلوماسياً بارزاً لم يعرف الهزيمة أبداً

عواصم-سانا منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم وسام الشجاعة لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة …