حلب تصنع النصر- بقلم أحمد ضوا

عبرت التنظيمات الإرهابية مرةً جديدةً عن حقدها بشكل عام على الشعب السوري وأهل حلب بشكل خاص، الذين أمطرتهم في أيام عيد الفطر المبارك بعشرات القذائف التي أدت الى ارتقاء وإصابة المئات من المواطنين الآمنين.

و تتحمل الدول الإقليمية الداعمة للتنظيمات الارهابية في سورية وفي مقدمتها السعودية وقطر وتركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات الارهابية في حلب، فهذه الدول تدعم هذه التنظيمات وتمنع إدراجها في قوائم الإرهاب وكذلك تحاول إصباغ صورة المعارضة السورية عليها رغم رفض هذه التنظيمات الإرهابية إدراجها في هذا السياق.

لا شكّ أن الاعتداءات الإرهابية الجديدة على أهل حلب تأتي كمحاولةٍ مكشوفةٍ للتغطية على الهزائم التي يلحقها الجيش السوري بالتنظيمات الإرهابية، والإنجازات المهمة في منطقة الكاستيلو، ولكن هذه الهجمات الإرهابية بقذائف صاروخية تعكس بالدرجة الأولى عجز هذه التنظيمات عن مواجهة الجيش العربي السوري وبالتالي إحساسها المتزايد بانهزامها القريب من هذه المدينة الصامدة.

وأيضاً لا يمكن أن تقوم التنظيمات الإرهابية بهذه الأفعال الشنيعة بحق الأطفال والنساء والعجز في حلب إلا بعلم مشغليّها وبتوجيهٍ مباشرٍ من الاستخبارات الغربية.

بالتأكيد المشهد مؤلمٌ جدا،ً وخاصة أن معظم الضحايا عائلات جلّها أطفال ونساء، ولكن في الوقت نفسه هو دليل على إفلاس التنظيمات الإرهابية وداعميها وقرب انتهاء مشروعهم ليس في سورية فقط، وإنما المنطقة بشكل عام، وهذا ما بدأت تتحدث عنه دوائر القرار والعديد من المراقبين للشأن السوري.

إن صمود أهل حلب ومواجهتهم كلّ أنواع الإرهاب والحقد يشكلان دعماً قوياً للجيش العربي السوري، الذي يوقع الخسائر الفادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية ولا يقل صمود أهل حلب أهميةً عن إنجازات الجيش العربي السوري فكلاهما يكملان بعضهما، الأمر الذي أدى إلى هذا الصمود الأسطوري لمدينة حلب رغم كل الضغط الممارس عليها من تركيا والسعودية والولايات المتحدة.

مع الأسف، أمام هذه الاعتداءات والتي يمكن اعتبارها جرائم حرب يلفّ الصمت المجتمع الدولي ولا نجد أي قلق من بعض المسؤولين الدوليين وكأن الأمر متفقٌ عليه بينهم، فلا إدانةَ ولا محاولةَ ضغط على الدول الداعمة للإرهاب.

مهما ارتفع إجرام التنظيمات الإرهابية فلن يكون له أي أثر على صمود أهل حلب، وعلى عمليات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات ويقدم التضحيات في سبيل إنهاء معاناة أهل حلب الشهباء.

إن الولايات المتحدة التي تماطل في حصر التنظيمات الإرهابية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن سفك دماء الابرياء في حلب خاصة، وفي عموم سورية والعراق بشكل عام، وكل الأدلة والبراهين تؤكد أن مشروعها في المنطقة سيندحر من حلب كما اندحرت مشاريع أخرى عبر التاريخ.

لا ينتظر أهل حلب من أحدٍ مواساتهم، فهم الذين يواسون الجميع، بل ينتظرون تعاضد كل أبناء الشعب السوري مع جيشهم البطل لدحر المشروع الأميركي الوهابي التكفيري بأقصى سرعة.

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …