أمسية أدبية في المنتدى الثقافي العراقي

دمشق-سانا

استضاف المنتدى الثقافي العراقي ظهر أمس أمسية أدبية شارك فيها مجموعة من الكتاب الشباب وهم فؤاد حسن وجنان ضاحي وعبد الوهاب محمد.

وأضاءت نصوص الكتاب المشاركين على عدد من القضايا الوطنية والاجتماعية والانسانية والعاطفية بأسلوب ادبي حديث اقترب من الخاطرة الشعرية في بنيته اللفظية والتعبيرية.

وألقى الكاتب عبد الوهاب محمد بعضا من نصوصه الأدبية التي عبرت عن خطورة الأزمة في سورية ومدى قسوة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون مستخدما الدلالة والإيحاء التي ارتبطت بعواطفه كما جاء في نصه جرح حيث قال..

رصاصة واحدة شقت صدره.. فتح الجرح نافذة .. تطل على القلب رسم الدم طريقا .. إلى السماء فملاك الموت .. يستعجل الحضور

 وفي نصوصها الأدبية عبرت جنان ضاحي عن حالات انسانية وفق أسلوب انثوي ينبض بالمشاعر الرقيقة والعبارات الحساسة التي تمثل مشاعر المرأة الحالمة كما جاء في نصها الذي حمل عنوان نبض قلب فقالت ..

1ومضات صغيرة .. يبثها نبض قلبي ..الى قلمي كلما اشتاقك ويعود لضمها في كل لحظة .. فكيف ان رأى عينيك .. فماذا يفعل ورأت ضاحي أن الشام هي موئل الحضارات التي لا يمكن أن تزول وتشكل حبا ازليا في قلبها وقلب جميع السوريين معبرة عن ذلك بخاطرة أدبية بعنوان مدينة الأحلام حيث قالت ..

يا حضارة التاريخ .. يا ملكة عواصم العربان كل حجر فيك دمر .. بيد إرهابي جبان لك مني تحية .. ومن كل محب الف تحية .. يا دار السلام

وظل فؤاد حسن في إطار الحالة الإنسانية التي رأى فيها أن وطنه أكثر من يستحق الكتابة والوقوف عنده في عباراته الأدبية فأراد أن يخصه بعبارات استعارها مما يدور حوله من تداعيات وطنية واجتماعية متمنيا أن يعود الأمن والأمان إلى وطنه كقوله في نص وطني من ديوانه تداعيات عاشق.. أسطورة عشقي الابدية .. أيا وطنا .. أجمل الأوطان أيا من قاربت شوق سنيني .. فيك ارى الدنيا جميلة .. اه كم أعشق هواك .. وأعشق أن أرى فيك

كل الأمنيات تعتبر المشاركات عبارة عن مساهمات أدبية تفاوتت في المستوى وغلبت الخاطرة على النصوص المشاركة كما كانت القافية موجودة دون أن تقترن بموسيقا ووزن ما أثر سلبا على بعضها في حين كانت المشاركات النثرية التي تندرج في أدب الومضة أكثر تألقا وتعاملا مع الخيال والصورة.