مسير تلال البحيرات السبع…أول المسر الليلية للجمعية الوطنية لإنماء السياحة لهذا العام

اللاذقية- سانا

الهدوء والسكون والتآلف مع الطبيعة كان عنوانا عريضا لمسير تلال البحيرات السبع الليلى الذى نفذته الجمعية الوطنية لإنماء السياحة فى سورية  نهاية الأسبوع الماضى فى محافظة اللاذقية واستمر منذ ليل الجمعة حتى ساعات الفجر الأولى من يوم السبت حيث رافق ضوء البدر الذى توسط السماء مختلف مراحل المسير ما أضفى أجواء ساحرة على الخط المقررانطلاقا من قرية قسمين حتى جزيرة المرج الأخضر وسط بحيرة 16 تشرين فى قرية البهلولية.

ويعتبر هذا المسير الأول من نوعه ضمن برنامج الأنشطة المقررة للجمعية لهذا العام حسب رئيسة مجلس إدارة الجمعية سحر حميشة لافتة إلى أن اختيار توقيته فى رمضان ساعد فى خلق جو اجتماعى متميز ولا سيما وقت الإفطار والسحور فمطاعم قرية قسمين كانت نقطة انطلاق المشاركين الذين قضوا وقتا ممتعا فى تلك المنطقة وتعرفوا على مطاعمها الشعبية التى تقدم خدمات سياحية جيدة وتتمتع بإطلالات ساحرة حيث بدأ المسير بعد الإفطارعبر الطريق المعبد .

وقالت حميشة لنشرة سانا سياحة ومجتمع.. ” أغلب المشاركين معنا فى هذا المسير يخوضون التجربة للمرة الأولى وكنا دقيقين فى التعليمات الموجهة لهم وخاصة ما يتعلق بالأمان والبقاء فى نقط التجمع وعدم الابتعاد والتعاطى مع حيوانات الغابة ولا سيما الأفاعى كما شددنا على موضوع الالتزام بالصمت والهدوء أثناء المسير كى لا نحدث ضجيجا يزعج الكائنات البرية ويفسد الأجواء التأملية التى تعتبر واحدة من الأهداف المقررة للمسير”.

أكثر من 11 كيلومترا سلكها المشاركون على طول خط المسير مبتعدين عن استخدام وسائل الإنارة ومستمتعين بضوء القمر القوى الذى ظهرت انعكاساته داخل الغابة بشكل جلى كما أن أصوات الكثير من الحيوانات رافقت مختلف المراحل كابن آوى والضفادع وبعض الحشرات الليلية وكان مزار الشيخ خليل الاستراحة الأولى للمجموعة التى وصلت بعدها إلى جسم سد 16 تشرين وانطلقت بالزورق فى رحلة رائعة ضمن بحيرة السد انسجموا فيها مع صوت المياه وضياء القمر.

كوخ سلمان فى جزيرة المرج الأخضر وسط البحيرة كان المحطة الأخيرة فى طريق الذهاب وقضى المشاركون هناك وقتا مميزا فى سهرة سمر طويلة على ضوء النار التى تحلقوا حولها وتناولوا سحورهم المطهو على نار الحطب وعادوا بعدها الى الجهة المقابلة ليسلكوا طريقا مغايرا لطريق الذهاب ويصلوا إلى وسائل النقل ويعلنوا ختام المسير.

وأكدت حميشة أن المشاركين اطلعوا على التنوع النباتى فى المنطقة و يعتبر شجر الصنوبر عمادا له إلى جانب أشجار الدلب لافتة إلى أن منطقة البحيرات السبع التى تتكون منها بحيرة 16 تشرين غنية ومتنوعة ويمكن أن ينفذ فيها عدد لا محدود من المسر تتخذ فى كل مرة خطا مغايرا عن الآخر .

وختمت حميشة بالإشارة إلى إمكانية تكرار المسير الليلى فى مكان وتوقيت آخر فى الموسم الصيفى الحالى الذى تلائمه المسر الليلية أكثر من النهارية تلافيا لدرجات الحرارة العالية إلى جانب الأجواء المغايرة التى يوفرها هذا النوع من المسر.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency