المغني الشاب محمد قباني: أعمل لتقديم أغنية سورية عصرية وراقية

دمشق-سانا

يسعى المغني الشاب محمد قباني لإطلاق مشروعه الفني بما يحمله من مقومات متسلحا بعلم الموسيقا الأكاديمي حيث ينهي سنوات دراسته حاليا في المعهد العالي للموسيقا قسم الغناء الشرقي وأصدر مؤخرا أغنيته الخاصة الأولى بعنوان “عالبعد مجبور” وصورها ضمن إمكاناته على نفقته الخاصة لتلقى الأغنية قبولا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

عن مشروعه الفني وطموحه الغنائي يقول قباني في حديث لـ سانا: أطمح كفنان أكاديمي إلى تقديم فن راق يتناسب مع التعليم الذي تلقيته ودرسته وعايشته في معهد الموسيقا رغم الظرف الصعب الذي نعيشه بهدف تقديم أغنية سورية عصرية وراقية في الوقت ذاته.

ويرى الفنان قباني أن في سورية طاقات فنية شابة مهمة في مجال الموسيقا والغناء وهم يثبتون تواجدهم وقوة مواهبهم في عدة أمكنة ومنها برامج الهواة على القنوات الفضائية العربية وغيرها وهذا دليل على امتلاكنا مواهب واعدة داعيا إلى رعاية ودعم هذه الأصوات من قبل شركات الإنتاج الفني.

ويشير المغني الشاب إلى الصعوبات التي يجدها الفنان في الوصول للنجومية والحفاظ عليها لفترة طويلة كما كان يحصل في الماضي معتبرا أننا نعيش عصر الموجة الفنية المؤقتة التي يلمع من خلالها الفنان لفترة محددة تتلاشى مع ظهور غيرها من الموجات.

ويلفت قباني إلى أن مشكلة الأغنية السورية اليوم تكمن في غياب شركات الإنتاج الفني الوطنية المعنية بتطوير الأغنية السورية وصناعة النجم السوري إضافة إلى “طريقة تعامل الجهات الإنتاجية والإعلامية مع الفنانين وعدم فتح الأبواب للأصوات الجديدة والموهوبة”.

ويؤكد قباني ضرورة الحد من تحكم شركات الإنتاج الفني العربية بالنجوم السوريين وبما يقدمونه من نوعية أغان وجنيها من وراء هذا التعاون ثمرة تعبهم وجهدهم واجتهادهم لافتا إلى أهمية تبني المشاريع الغنائية من قبل الجهات الثقافية الرسمية والخاصة بعيدا عن معايير السوق والنجومية.

ويعتبر قباني أن مشاركاته الكثيرة مع فرق الغناء الجماعي في الفترة السابقة أضافت له الكثير من الأمور والتقنيات الغنائية التي لا يمكن للمغني أن يكتشفها ويتعلمها من خلال الغناء الفردي مبينا أن الأكاديمية الموسيقية ترفع من سوية خيارات الفنان التي سيقدمها للناس بحيث تحمل مقومات النجاح الجماهيري بسوية فنية عالية.

وحول برامج المواهب الغنائية يعتبر قباني أنها تقدم فرصة للمواهب لتظهر ما لديها من موهبة مع غياب بقية البدائل الإنتاجية والإعلامية ما يساعد هؤلاء الشباب في التعريف بأنفسهم وأصواتهم واختصار الكثير من الوقت والجهد مشيرا إلى أن القنوات المنتجة لهذه البرامج استفادت من المواهب المشاركة للترويج والتسويق لبرامجها بطريقة احترافية رغم كل ما يساق من انتقادات حولها.

ويؤكد قباني أن مواقع التواصل الاجتماعي تحقق حاليا انتشارا واسعا للفنان المبتدئ وتساعده على الوصول إلى الجمهور بأسرع الطرق وأسهلها وتوفر عليه قرع الكثير من الأبواب لتبني منتجه الفني الغنائي.

أما أغنيته “عالبعد مجبور” فيقول قباني..هي “عمل غنائي سوري يحمل حسا وطنيا مختلفا عما راج مؤخرا من قالب واحد للأغنية الوطنية حيث حملت الأغنية إحساسا وحبا للوطن بعيدا عن الشكل التجاري الذي تقدم به أغلب الأغاني الرائجة والخالية من أي رسالة فنية”.

المغني الشاب الذي سجل مؤخرا بصوته شارة مسلسل أهل الغرام الجزء الثالث يعتبر أن أداء الشارات الدرامية يساعد المغني السوري على الانتشار عربيا بشكل واسع وكبير في وقت قصير مستفيدا من انتشار الدراما الجماهيري وتميزها بين بقية الدرامات العربية مبينا أن تجربته في هذا المجال بدأت مع أدائه لشارة مسلسل دامسكو العام الماضي.

وعن نظرته لواقع الغناء السوري حاليا يعتبر قباني أن الموجة الغنائية السائدة ستحافظ على وجودها جراء عدم وجود توجهات انتاجية لتغيير السائد في الساحة الفنية مؤكدا أن الحد مما يقدم من موسيقا ذات سوية رديئة مرهون بأصحاب المشاريع الموسيقية الحقيقية.

والفنان محمد قباني طالب في المعهد العالي للموسيقا سنة رابعة اختصاص غناء شرقي عضو بالأوركسترا الوطنية للموسيقا العربية شارك في العديد من الحفلات داخل سورية منها حفل “أحبها لأنها بلادي” مع المايسترو طاهر مامللي وفي حفل فن سوري مع الفنان حسام تحسين بيك وفي حفل تخليد ذكرى الموسيقار فريد الاطرش في دار الأوبرا بأغنية “أجل بهواك” بقيادة المايسترو عدنان فتح الله كما شارك بعدة حفلات في بيروت.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency